الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو الورداني يوضح مبادئ الحكم على الإفتاء.. فيديو

عمرو الورداني
عمرو الورداني

قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ، إن دار الإفتاء المصرية لديها مبادئ تحكم بها على  الإفتاء بناء على وظائف العالم الدعوى ومنها تأسيس الوعي وصيانة القيم والإنتاج المعرفي المعتدل .

 

وأضاف الورداني خلال لقائه في برنامج " الحقيقة " المذاع على قناة " اكسترا نيوز " ، أن العالم الدعوي يجب ان يكون داعم للتنمية بالإضافة إلى قيادة الريادة ، مؤكدا أن مصر لديها منهج وسطي تريد ان توصل دورة لكل مكان في العالم .

 

وأوضح الورداني ، أن منهج الدين المعتدل ليس ملكا للمصريين ولا إلى المسلمين فقط ولكنه ملك للانسانية ونسعى إلى دعم ذلك من خلال تخريج مفتي مهني .

 

اقرا ايضا : حكم وهب ثواب الأضحية للمتوفى ؟ .. الإفتاء تجيب

 

"توفى والدي وانا أضحي كل عام فهل أضحي بنيته أم بنيتي؟" هكذا سئل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى الفضائية، ليوضح الفارق بين ان يكون الأب قد اشترى الأضحية قبل وفاته أو اشتراها الأبن.

 

يقول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب أنه طالما قد اشتراها الابن ولم يشارك فيها الأب، فهو يضحي عن نفسه وعن أهل بيته أولًا، ثم بعد ذلك يدعو الله سبحانه وتعالى قائلًأ: اللهم هب مثل ثواب اضحيتي لأبي.

 

وأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب أن هذا الثواب يصل للمتوفي باتفاق العلماء، لأنه من قبيل الدعاء المستجاب.


هل تجوز الأضحية عن الميت
 

جوزا الأضحية عن الميت قالت فيه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أنه يجوز للابن أن يضحي عن أبيه الميت على الراجح من أقوال أهل العلم، ويصل ثوابها إلى أبيه الميت مذهب الحنفية والحنابلة، وأن هذا مذهب أبو داود صاحب السنن حيث قال: «باب الأضحية عن الميت ثم ذكر بإسناده عن حنش قال: « رأيت عليًا رضي الله عنه يضحي بكشبين فقلت له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه، وكان ذلك بعد وفاة النبي- عليه الصلاة والسلام-».

 

حكم الأضحية عن الميت
 

في بيان حكم الأضحية عن الميت قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه المتبادر لدى الكثير أن الأضحية تكون للإنسان الحى ولا تجزئ عن الميت، واختلف الفقهاء فى ذلك، فمعظهم يقولون أن الأضحية شأنها كشأن الصدقة تمامًا تجوز للحى وللميت، فيجوز ذبح الأضحية عن الميت ويصله الثواب مثل الصدقة؛ لأن الأضحية مثل الصدقة تمامًا فيجوز ولا حرج فى ذلك.

 

أحكام الأضحية عن الميت
تضافرت النصوص الشرعية الدالة على وصول ثواب الأعمال للأموات، ومن ذلك جواز الصوم عن الميت، وكذلك جواز الحج عنه، وقد ثبت ذلك بالأحاديث الصحيحة؛ فإذا كان الصوم -وهو عبادة بدنية- والحج -وهو عبادة بدنية مالية- يصل ثوابهما إلى الميت؛ فثواب  الأضحية عن الميت يصل أيضًا، كما أن العلماء أجمعوا على وصول ثواب الصدقات إلى الأموات، والأضحية من جملة الصدقات، ولا تخرج عنها.

 

وقال الكاساني -رحمه الله-: "وجه الاستحسان أن الموت لا يمنع التقرب عن الميت، بدليل أنه يجوز أن يتصدق عنه ويحج عنه، وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أحدهما عن نفسه والآخر عمن لا يذبح من أمته، وإن كان منهم من قد مات قبل أن يذبح، فدل أن الميت يجوز أن يتقرب عنه"، "بدائع الصنائع" (5/ 72)، ويقول ابن عابدين- رحمه الل-ه: "من ضحى عن الميت يصنع كما يصنع في أضحية نفسه من التصدق والأكل والأجر للميت والملك للذابح" "حاشية ابن عابدين" (6/ 326).

 

أما الحنابلة فقالوا: "التضحية عن ميت أفضل منها عن حي؛ لعجزه واحتياجه إلى الثواب، ويعمل بها كأضحية عن حي من أكل وصدقة وهدية". ينظر "مطالب أولي النهى" (2/ 472)، أما المالكية فقالوا بالجواز العام المشوب بالكراهة، كما جاء في "شرح مختصر خليل" للخرشي (3/ 42): "يكره للشخص أن يضحي عن الميت خوف الرياء والمباهاة ولعدم الوارد في ذلك، وهذا إذا لم يعدها الميت وإلا فللوارث إنفاذها"، وقد خالف في ذلك الشافعية في معتمد مذهبهم، يقول الإمام النووي رحمه الله: "أما التضحية عن الميت، فقد أطلق أبو الحسن العبادي جوازها؛ لأنها ضرب من الصدقة، والصدقة تصح عن الميت وتنفعه وتصل إليه بالإجماع. وقال صاحب "العدة" والبغوي: لا تصح التضحية عن الميت إلا أن يوصي بها، وبه قطع الرافعي" "المجموع" (8/ 380).

 

ذبح الأضحية عن الميت
 

لا يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها حتى لو تصدق إنسان بشاة حية أو بقيمتها في أيام النحر؛ لم يكن ذلك مغنيًا له عن الأضحية، لا سيما إذا كانت واجبة، وذلك أن الوجوب تعلق بإراقة الدم، والأصل أن الوجوب إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم بخلاف الزكاة، فتعد الضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.

 

تعريف الأضحية عن الميت 
تعريف الأضحية لا يختلف بين ميت أو حي، فالأضحية في لغة العرب: فيها أربع لغات على ما ذكر الإمام اللغوي الأصمعي: إضْحِيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحي، وضَحِيَّةٌ على فعيلة والجمع ضحايا، وأضْحَاةٌ والجمع أضحًى كما يقال: أرطاةٌ وأرْطًى، وبالأضحية سمي يوم الأضحى؛ أي اليوم الذي يضحي فيه الناس، كما عرفها اللغويون بتعريفَين؛ أحدهما: الشاة التي تذبح ضحوة، أي: وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه، وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب "اللسان" أيضًا.

 

تعريف الأضحية عند الفقهاء 
الأضحية هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله -تعالى- من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وعليه فليس من الأضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله -تعالى-، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو يذكى بنية الهدي، وهذا حسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية.