الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل العتبة النووية لـ إيران تربك إسرائيل؟ اعرف التفاصيل

هل العتبة النووية
هل العتبة النووية لـ إيران تربك إسرائيل؟

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إيران أصبحت بالفعل على حافة العتبة النووية، متسائلة: "هل تستطيع إسرائيل التعايش مع هذا الوضع؟".

 

وأضافت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني: "عندما يتحدث الساسة عن إيران نووية، فماذا يقصدون بذلك بالتحديد؟ من المهم للغاية فهم المصطلح، ويجب أيضا أن يكون موقف إسرائيل مشابها لموقف الولايات المتحدة، وذلك قبل استئناف المباحثات النووية".

 

وأوضحت: "يتمثل المحور الرئيس للسياسة الإسرائيلية تجاه الطموحات النووية لإيران وبرنامجها النووي في عبارة واحدة مختصرة، وهي أن إسرائيل لن تسمح مطلقا لإيران بأن تصبح دولة نووية. هذه هي العبارة الشاملة رغم الغموض المتوارث، وتعكس صراحة المصالح الإسرائيلية، وطريقة تفكيرها".

 

وتابعت: "ولكن ما الذي يعنيه ذلك حقيقة؟ وما هي تفاصيل عبارة لن تسمح إطلاقا؟ وكيف يتم تحديد موقف إيران النووي؟ فبينما يمكن أن يكون من السهل تعريف تلك المصطلحات، فإن المهمة ليست كذلك مطلقا".

 

وأردفت: "أصبحت إيران بالفعل دولة نووية، وهو أمر لا يمكن التصدي له أو منعه أو التخلص منه، ومن خلال بعض التعريفات، فإنه يمكن وصف إيران على أنها دولة على العتبة النووية ولكن إيران لا تملك القدرة النووية العسكرية، وهو ما يؤدي إلى وجود ارتباك في المصطلحات، إذ يتم إصدار بيانات سياسة غير دقيقة".

 

واستطردت: "عندما تعلن إسرائيل مرارا أنها لن تذعن لإيران نووية، وتعلن بإصرار أن امتلاك إيران للقدرة النووية العسكرية سيكون أمرا غير مقبول على الإطلاق، فهذا أمر جاد عندما يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إيران لن تحصل على أسلحة نووية خلال ولايته، فهو يعني ذلك. المهم هو أن كلا البيانين يتفقان مع الوضع الحالي لإيران كونها دولة على العتبة النووية".

 

ورأت "هآرتس" أن القادة والسياسيين والجنرالات، وخبراء السياسة الخارجية، يفشلون في توضيح ماذا تعني العتبة النووية بالنسبة لهم فيما يتعلق بإيران، وذلك عندما يصدرون تلك التعهدات.

 

وقالت الصحيفة: "يدفع ذلك المتابعين إلى افتراض أن هذه حالة ثنائية: إما أن تنزع إيران سلاحها بموجب الاتفاق النووي، وإما تخاطر بالحرب".

 

وأشارت إلى أن إيران تعلم جيدا عواقب الردع الإسرائيلي والأمريكي، ولكن تحت التهديد بتجاوز العتبة النووية، دون اتفاق ملزم وقابل للتطبيق، فإن إيران تشعر بالجرأة والتمكين لمتابعة السياسات المختلفة التي تنخرط فيها وتقوم على التخريب، والإرهاب، وزعزعة استقرار الأنظمة، ودعم الميليشيات من العراق وسوريا ولبنان وغزة إلى اليمن.