الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير الإمارات في إسرائيل: العلاقات بين البلدين مهمة لبناء شرق أوسط جديد

علما الإمارات وإسرائيل
علما الإمارات وإسرائيل

كتب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسرائيل محمد آل خاجة مقالاً مطولاً في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قال فيه إن الإنجازات التي حققتها البلدين منذ توقيع معادة السلام بينهما العام الماضي، بدأت في أن تؤتي ثمارها.

وقال محمد آل خاجة في المقال الذي نشرته الصحيفة مساء الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات إن "توقيع الاتفاق الإبراهيم يوم 15 سبتمبر 2020 كان حدثًا بالغ الأهمية، فقد وقعت القيادة الإماراتية والبحرينية والإسرائيلية على اتفاق مبادئ يتعهد بإنشاء شرق أوسط جديد قائم على السلام والاقتصاد المستدام للمنطقة بأسرها".

وأضاف السفير آل خاجة: "نحن جميعًا ملتزمون بخلق هذا المستقبل لأطفالنا حتى يكبروا وهم يعلمون أن السلام هو الحل لإصلاح المشكلات وخلق الفرص. فبدلاً من رؤية الشرق الأوسط من منظور التهديدات الأمنية الإقليمية، كما فعلت الأجيال السابقة، يجب أن ننظر إليه من خلال منظور خلق الفرص وتمكين شبابنا حتى تصبح هذه العلاقة منيعة وحصينة".

وتابع المقال: "خلال العام الماضي، شهدت إسرائيل والإمارات لحظات هامة، فقد كان هناك العديد من الشراكات في مجال الأعمال والرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، فضلاً عن الطفرة التي شهدها مجال السياحة على الرغم من جائحة كورونا. كما تعلمنا أنه يمكننا مواصلة العمل معًا في الوقت الذي تكون فيه هناك عثرات على الطريق مثل التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلطسينيين في قطاع غزة".

وقال السفير الإماراتي: " كان لقادتنا البصيرة لمعرفة التحديات المستقبلية في مسار علاقة الإمارات وإسرائيل، وهذا شأن جميع العلاقات الثنائية بين الدول. إلا أننا نعلم أن رؤيتنا المشتركة لمستقبل المنطقة تستغرق وقتًا".

وأشار السفير آل خاجة إلى افتتاح سفارة دولة الإمارات في تل أبيب مؤخرًا وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى أبو ظبي حيث افتتح سفارة إسرائيل في أبوظبي، مضيفًا: "أعيش في إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر وخلال هذا الوقت، ساهمت في تطوير علاقات مع العديد من الإسرائيليين بمن فيهم العرب هناك والذين يدعمون بشدة الرؤية التي نحاول بناءها".

وأضاف السفير الإماراتي: "المنطقة العربية ليست تخص أحدًا بعينه فكلنا ننتمي إليها، ويجب علينا جميعًا العمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. ويجب أن نتعلم الاهتمام بمنطقتنا بأنفسنا. فإذا نظرنا إلى تراثنا المشترك، يمكننا أن نتعلم من عصرنا الذهبي حيث عملنا مسلمون ويهود ومسيحيونمعًا لوضع الأساس للفنون والثقافة وعلم الاجتماع والطب".

واستطرد آل خاجة: "لقد أنجزنا كل هذا قبل اندلاع العنصرية والكراهية في المنطقة. لقد اجتمعت عقولنا معًا لخلق الفرص وعلينا أن نعمل معًا ونتعاون لاستعادة هذا الإرث، فالسلام المستدام الذي نبنيه لا يمكن أن يتحقق بدون اقتصاد مستدام على قدم المساواة. تشترك حكومتنا في هذا الاعتقاد وهو ما يحفزنا كل يوم".