الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوة لاستدعاء البرلمان البريطاني بسبب أزمة أفغانستان

علم بريطانيا
علم بريطانيا

يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، دعوات لاستدعاء البرلمان أو عقد اجتماع لقادته، بعد دخول حركة طالبان ضواحي العاصمة الأفغانية كابل.

 

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يأتي ذلك مع خضم الأزمة في أفغانستان، وإجلاء السفير البريطاني وموظفي السفارة من أفغانستان، إذ قال جونسون أول أمس الجمعة إن الوقت حان لمغادرة الجزء الأكبر من موظفينا.

وقال جونسون إنه لا يوجد خيار عسكري للمملكة المتحدة في أفغانستان، وأنه يرغب في استخدام الدبلوماسية لحل الأزمة بين القادة وحركة طالبان.

 

وأشار إلى أن الوجود العسكري للمملكة المتحدة لمدة 20 عامًا في أفغانستان لم يذهب هباء، لافتا إلى أن تهديد القاعدة قد انخفض إلى حد كبير إلا أن بعض النواب والمراقبين الدوليين يطالبونه ببذل المزيد من الجهد والعمل في تحالف دولي لعكس مسار حركة طالبان، بسبب تاريخهم الإرهابي الأسود.

 

وكتب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي إد ديفي، إلى رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الأحد، رسالة يدعوه فيها إلى عقد "اجتماع أزمة زعماء وستمنستر" بشأن الوضع في أفغانستان.

 

وأضاف ديفي: "لا شك أننا نواجه نقطة حاسمة في التاريخ، وكأمة يجب أن نعمل معًا قبل فوات الأوان".

 

وتابع: "نظرًا للمأساة التي تتكشف أمام أعيننا والتهديد الخطير للأمن القومي الذي يثيره ذلك، أدعوك لحث جميع قادة حزب وستمنستر للاجتماع لمناقشة استجابة أمتنا لهذه الأزمة"، لافتا: "كما أنه من الصواب استدعاء البرلمان في أسرع وقت ممكن لمناقشة رد المملكة المتحدة".

 

يذكر أن مقاتلي حركة طالبان دخلوا ضواحي العاصمة الأفغانية اليوم، الأحد، وقالوا إنهم ينتظرون 'الانتقال السلمي" للمدينة بعد أن وعدوا بعدم الاستيلاء عليها بالقوة، ولكن وسط حالة من عدم اليقين، فر العمال من المكاتب الحكومية وهبطت طائرات الهليكوبتر في السفارة الأمريكية.

وقال ثلاثة مسؤولين أفغان لوكالة أسوشيتيد برس إن عناصر طالبان كانوا في مناطق كالاكان وقراباغ وباغمان في العاصمة.

وفي غضون ذلك، ذكرت التقارير الإخبارية أن الرئيس الأفغاني أشرف غني يجري محادثات مع المبعوث الأمريكي ومسئولين في حلف الناتو، وأكدت ذلك الرئاسة الأفغانية التي قالت إن الرئيس غني يجري محادثات مع زلماي خليل زاد والناتو.

من جانبها، أدلت وزارة الداخلية الأفغانية بتصريحات هامة قالت فيها: إن" قوات الأمن ستتولى مسئولية الأمن داخل العاصمة كابول ، وإنه لن يكون هناك قتال في كابول وسيتم نقل السلطة بسلام"، وهو الأمر الذي يقول بوضوح بقرب استسلام الحكومة الأفغانية للحركة.

وأفادت وسائل الإعلام الأفغانية، اليوم الأحد، بأن نقل السلطة في أفغانستان سيتم اليوم في القصر الرئاسي.

وقال مسؤول أفغاني لوكالة أسوشييتد برس إن مفاوضي طالبان اتجهوا إلى القصر الرئاسي للتحضير "لنقل" السلطة.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهدف هو تسليم سلمي للحكومة لطالبان.