الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي: نبحث سبل تأمين حدودنا من موجة تدفق الأفغان

الأفغان في انتظار
الأفغان في انتظار إجلائهم من البلاد

أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه بشأن موجات تدفق اللاجئين الأفغان إلى أوروبا، مؤكدا أنه يتم مناقشة سبل تأمين الحدود من هذه الموجة.

وأضاف بوريل، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "علينا بدء التواصل مع طالبان لتنسيق بعض الأمور ولكن هذا لا يعني الاعتراف الدولي بهم".

وأشار إلى أن ما يحدث في أفغانستان يعد "كارثة"، مضيفًا أن الاتحاد فعل الكثير لبناء هذه الدولة.

وأكد بوريل، " لم يكن لدينا مهمة واضحة في أفغانستان.. لكن نجحنا بمهمة مكافحة الإرهاب وفشلنا بمهمة البناء".

وأشار إلى أن هناك أسئلة كثيرة عن سيطرة حركة طالبان بهذه السرعة على العاصمة الأفغانية كابل، موضحا: "لم يتوقع أحد ما حصل في أفغانستان ولم يكن لدينا معلومات استخباراتية دقيقة في هذا الصدد.

ولفت إلى أن عملية الإجلاء من أفغانستان لم تكن سهلة، معربًا عن قلقه على مصير نشطاء حقوق الإنسان والنساء فيها.

وتابع: "لا يجب السماح لروسيا والصين بالسيطرة على أفغانستان"، داعيًا إلى ضرورة دعم المفاوضات بين طالبان والأطراف الأفغانية.

وأكد مسؤول الاتحاد الأوروبي، أن طالبان أمامها خيارين إما المشاركة في الحكم أو الانفراد به.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان قال أمس الأربعاء، إنه يتعين على حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان التقيد بخمسة شروط مسبقة لكي يحظى نظامها باعتراف المجتمع الدولي.

وقال لودريان في مقابلة مع شبكة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية: ”أعلم أن طالبان يبذلون جهودا كثيرة في محاولة للحصول على اعتراف دولي، لكن لا يكفي إصدار تصريحات نقرأها هنا وهناك بشأن احترام حقوق المرأة، فالمطلوب هو أفعال".

وأضاف: "إذا كان الجيل الجديد من طالبان يريد اعترافا دوليا، فيتعين عليهم أولا أن يسمحوا بخروج الأفغان الذين يريدون مغادرة هذا البلد لأنهم خائفون، ومن ثم عليهم أن يحولوا دون أن يصبح بلدهم ملاذا للإرهاب. يجب عليهم أن يثبتوا ذلك بشكل ملموس للغاية".

وتابع الوزير الفرنسي إنه يجب على طالبان أيضا "أن يسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان ويجب عليهم كذلك أن يحترموا الحقوق، ولا سيما حقوق المرأة. إنهم يصرحون بذلك ولكن يجب أن يفعلوه، هذا بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية".

وأوضح الوزير الفرنسي أن "هذه هي الشروط للحصول على اعتراف دولي. بعدها سنرى، لكن في الوقت الحالي، يجب عليهم أن يقوموا بهذه الإجراءات، فهي لم تتحقق حتى الآن.".

وحذر لودريان طالبان من أنهم إذا لم يلبوا هذه المطالب "فسيكونون منبوذين من المجتمع الدولي، وسيتعين جعلهم يعيشون وضع المنبوذين هذا.. سيتطلب الأمر قدراً كبيراً من الحزم".