الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الجماعة شرط لصحة صلاة الجنازة؟ الإفتاء تجيب

صدى البلد

هل الجماعة شرط لصحة صلاة الجنازة ؟ قالت دار الإفتاء المصرية إن الشرع حث على حضور صلاة الجنازة، ورتَّب عليها الأجر والثواب، وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّي، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَينِ» متفق عليه.

 

وأضافت دار الإفتاء أنه جاء بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبعٍ ونهانا عن سبعٍ، وذكر اتباع الجنازة" متفقٌ عليه.

 

وأوضحت دار الإفتاء إن الجماعة ليست شرطًا في صحَّة صلاة الجنازة؛ بل تتحقَّق صحتها بصلاة واحدٍ فقط، وأن الجماعة فيها مستحبة؛ نصَّ على ذلك جمهور الفقهاء.


وأكدت دار الإفتاء أن العلماء قد أجمعوا على أن صلاة الجنازة من الفروض الكفائية التي إذا قام بها البعض يسقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يَقُمْ بها أحد أثِمَ الجميع.

 

وبينت أن ما ورد من أحاديثَ يفيد ظاهرُها الكثرةَ، فإن ذلك على سبيل الأفضلية، لا على سبيل الشرطية، فلا ينفي صحَّة الصلاة بما هو دونه.


شروط صحة صلاة الجنازة

إن شروط صحة صلاة الجنازة الطهارة بالماء عند وجوده، أو التيمم عند عدمه، أو الخوف من استعماله، وهو قول كافة أهل العلم، قال تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا} الآية. [المائدة:6]، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا يقبل الله صلاة إلا بطهور» ولم يفرق بين صلاة الجنازة وغيرها.


وتفتقر صلاة الجنازة إلى ستر العورة، والطهارة من النجاسة، واستقبال القبلة، كسائر الصلوات.

 

أركان صلاة الجنازة

هناك العديد من الأركان لصلاة الجنازة، ومنها ما يتفق مع الصلوات الأخرى كالنية، والقيام، قراءة سورة الفاتحة، والتكبيرات. إلا أنها تنفرد بالدعاء للميت، وتسليم مرة واحدة، والصلاة على النبي –عليه أفضل الصلاة والسلام-.

أركان صلاة الجنازة عند الفقهاء

 تختلف أركان صلاة الجنازة عند الفقهاء الأربعة، ففي كل مذهب أركانه.

عند الحنابلة فلها ستة أركان، وهي: النية، والأربع تكبيرات، والفاتحة، والصلاة على النبي –عليه أفضل الصلاة والسلام-، والدعاء للميت، والتسليم. 

أما في مذهب المالكية، فهي خمسة أركان لا تتم صلاة الجنازة إلا بها، وهي النية، والقيام، والتكبيرات الأربع، والدعاء بعد كل التكبيرات، حتى التكبيرة الرابعة، والتسليم مرة واحدة. والقيام عندهم شرط إلا في الضرورة مثل وجود عذر لا يتأتى معه القيام. 

أما عند الحنفية، فهي عبارة عن أربعة أركان: أربع تكبيرات بعد التكبيرة الأولى، والصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، والدعاء، ثم التسليم، إلا أن ركن التسليم عندهم عبارة عن اثنين، بعكس المالكية، الذين يرون أن التسليم مرة واحدة. صلاة الجنازة عند الشافعية لقد وافقت صلاة الجنازة عند الشافعية، أصحاب المنهج الحنبلي القائل بأن صلاة الجنازة عبارة عن ستة أركان، ولكنهم أضافوا عليها ركنًا سابعًا وهو: القيام، وهناك أيضًا من الحنابلة من يوافق الشافعية بوجوبه.


هل يتوجب وضوء في صلاء الجنازة 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجنازة لا تصح إلا بوضوء، إلا عندما يعجز المسلم عن الوضوء فيتيمم، ولا يصح التيمم مع إمكان الماء ولو خاف فوات الصلاة عند جمهور الفقهاء.

 

واستشهدت دار الإفتاء فى ردها على سؤال هل يجب الوضوء لصلاة الجنازة؟ بما "قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 223): [ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا أَنَّ صَلَاةَ الْجِنَازَةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِطَهَارَةٍ، وَمَعْنَاهُ إنْ تَمَكَّنَ مِنْ الْوُضُوءِ لَمْ تَصِحَّ إلَّا بِهِ، وَإِنْ عَجَزَ تَيَمَّمَ، وَلَا يَصِحُّ التَّيَمُّمُ مَعَ إمْكَانِ الْمَاءِ وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْوَقْتِ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَبُو ثَوْرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَجُوزُ التَّيَمُّمُ لَهَا مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ إذَا خَافَ فَوْتَهَا إن اشْتَغَلَ بِالْوُضُوءِ] اهـ.

 

 صلاة الجنازة

صلاة الجنازة لها أربع تكبيرات، ونقرأ بعد التكبيرة الاولى، سورة الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية، الصلاة الابراهيمية، وبعد الثالثة ندعي للمتوفى بإخلاص، وبعد الرابعة، ندعي لكل نم مشى في الجنازة.
 

كيف نصلي صلاة الجنازة
التكبيرة الاولى، وفيها نقرأ سورة الفاتحة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).

التكبيرة الثانية: وفيها نقرأ الصلاة الإبراهيمية .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

التكبيرة الثالثة: وفيها يتم الدعاء للميت بما ورد من أدعية , ومن ذلك قول : (( اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.

التكبيرة الرابعة: وفيها يتم الدعاء للمشيعين في الجنازة، فتقول "اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده" ويدعو للميت ولجميع المسلمين وينهي صلاته بالتسليم، وفي نهاية الصلاة تسليمة واحدة جهة اليمين.