الأول مكفوفين في الثانوية الأزهرية يتحدث لصدى البلد
مكالمة الإمام الأكبر شرف والقرآن نور طريقي
أول المكفوفين في الثانوية الأزهرية: أذهب لصلاة الفجر وحيدا
أول المكفوفين بالأزهر: عانيت من التنمر
عصام السيد : بكيت كثيراً وضربوني وسرقوا طعامي
كرم موقع صدى البلد ، الطالب عصام محمد إبراهيم الإستمبولي، المركز الأول على الثانوية الأزهرية 2021 "مكفوفين".
وقال الطالب عصام الإستمبولي، إنه من قرية منية المباشرين مركز زفتي محافظة الغربية، وحصل على المركز الأول مكفوفين في الثانوية الأزهرية، وهذا توفيق من الله عزوجل، لأنني كنت على ثقة كبيرة أن الله لن يخذلني .
مكالمة شيخ الأزهر
وتابع: مكالمة شيخ الأزهر كانت شرف عظيم جدا لي وكانت فرحة كبيرة جدا لأمي وأبي، وأهل بلدي جميعا، وأتمنى من الله دوام التوفيق في الفترة القادمة لأحقق ما أتمناه للأمة الإسلامية.
وذكر أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في الرابعة من عمره وأنهاه في سن التاسعة ، والتحق بمعهد القراءات بجانب المعهد الأزهري، ولم يشعر بضغوط في الدراسة لأن الله وفقه قدر المستطاع في هذه المرحلة وساعده في ذلك شيخه إبراهيم الخشن.
واستكمل: حفظت متن تحفة الأطفال والجذرية وإجازة في القراءات لحفظ عن عاصم، وحفظت متن الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغري، وحصلت على إجازة في القراءات العشر الصغري، وفي طريقة للإجازة في القراءات العشر الكبري.
وأكد أن القرآن الكريم هو النور الذي فتح الله له به أبواب كثيرة جدا وهيئ الله له الظروف والأشخاص الذين يقدمون الدعم له حتى لا يشعر بتعب الإعاقة والوصول إلى مرحلة الرضا والتمتع بالحياة.
وقال الطالب عصام محمد إبراهيم الإستمبولي، الحاصل على المركز الأول على الثانوية الأزهرية 2021 “مكفوفين”، إنه شهد في الصف الثالث الثانوي دعم الكثير له في الدراسة سواء من الأهل أو الأصدقاء أو المدرسين.
وأضاف عصام محمد: “المدرسون حفزوني على التفوق وأن أكون من أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية، فعزمت على هذا المركز وأن أتشرف بمكالمة شيخ الأزهر لأنني متعلق به جدا في حياتي”.
صلاة الفجر
وتابع: “كنت أواظب على العبادة والصلاة والذهاب إلى صلاة الفجر وحيدا بمفردي، وكنت أسير بنور الله، فكنت أخبر أمي أنني أشعر أن كشافات النور تسير أمامي وتنير طريقي، فكنت أسير إلى المسجد على صوت الراديو ولم أشعر بأي خوف لأنني واثق أنني في ذمة الله تعالى”.
وأكد أن الله تعالى وفقه كثيرا في هذا العام وكان للمدرسين دور كبير جدا معه، وكذلك أهله في المنزل وأهل بلده كثيرا، فكل هذه العوامل كانت دافعا له للمذاكرة بل والقتال في المذاكرة ليحقق ما يتمناه.
واستكمل: “سألتحق بإذن الله بكلية اللغات والترجمة، وأتمنى أن أكون داعية إسلاميا، ويدخل الناس الإسلام على يدي، لأنني أتشرف بالإنتماء إلى الأزهر الشريف”.
وقال الطالب عصام محمد إبراهيم الإستمبولي، المركز الأول على الثانوية الأزهرية 2021 "المكفوفين" ، إنه حين التحق بالمرحلة الابتدائية الأزهرية ، ضاقت الحياة في نظره بسبب ما عاناه من كثرة التنمر ، منوها بأن الأطفال في المعهد كانوا لا يدركون معنى وجود طالب كفيف معهم في الفصل، وتعرضت لكثير من حالات التنمر وكنت أجلس مع نفسي أبكي كثيرا .
التنمر وسرقة الطعام
وأضاف الحاصل على المركز الأول في الثانوية الأزهرية 2021 "مكفوفين" ، أن زملاءه في الابتدائية كانوا يسرقون منه الطعام والأدوات الخاصة به، متابعا : إلا أنني لما بدأت أقرأ القرآن في الإذاعة المدرسية بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، شعرت بأن الحياة انقلبت رأس على عقب، فشعرت حينها أن القرآن هو الذي عوضني بالدنيا كلها وما عليها.
وتابع: في الصف السادس الابتدائي والثالث الإعدادي، كانت تجرى مسابقات على مستوى الجمهورية، فحققت المركز السابع على محافظة الغربية، ولما ذهبت إلى القاهرة حققت المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وذكر أنه في الشهادة الثانوية الأزهرية، كانت والدته تساعده كثيرا في المذاكرة ووفرت عليه كثير من الوقت وكان وقته كله للمذاكرة وتحصيل العلم سواء من الكتب أو القنوات التعليمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدورها، قالت والدة عصام محمد إبراهيم: عانيت كثيرا جدا في مرحلة الابتدائي بسبب ما كان يفعله التلاميذ معه في الفصل حتى وصل التنمر به إلى المدرسين فكنت أذهب به إلى المدرسة وأنا أتقطع كأن لسانهم يقول "انتي جايباه المدرسة ليه".
وذكرت أن هذه النظرة تغيرت بعدما كبر وتفوق وفاز بالمراكز الأولى على مستوى المحافظة والجمهورية.