الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: النيابة العامة تلاحق المتطاولين على الرموز الإسلامية.. والمملكة تواصل دعمها السياسي والإنساني لتونس

صحف السعودية
صحف السعودية

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. 

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “المملكة والقيم الراسخة”: “لا يختلف اثنان على أن المجتمع السعودي، بصورة عامة، مجتمع راسخ الجذور، ومتين البنيان، ومحافظ على قيمه الدينية والاجتماعية، ويستند إلى قيم الإسلام المعتدل، والانتماء للوطن، والاعتزاز بالثقافة الإسلامية والتراث السعودي، ويعطي كلّ الاعتبار لقيم الآداب العامة، وهذا جاء نتيجة لتكوين الدولة السعودية التي أعطت أحكام الدين الإسلامي مكانة ثابتة وعالية في الحكم والنظام العام، إضافة إلى الالتزام الديني الذي تميّز به الشعب السعودي عن كثير من الشعوب الأخرى”.
وأضافت: “ولا شك أن الظواهر الشاذة التي نشاهدها بين فينة وأخرى لبعض الشباب والشابات، لا تعبر قطعاً عن طبيعة المجتمع السعودي الذي يتميّز بأفضل العادات، ويحترم دينه، ويحب قيادته، ويعتز بوطنه، إلاّ أن هذه الظواهر لا نشاهدها في مجتمعنا السعودي، ما عدا بعض التصرفات البسيطة الطائشة، والتي لا تتعدى كونها نزعة في حبّ البروز أو إظهار التحدي، ولا ترقى إلى أن تكون ظاهرة عامة”.
وتابعت: “ولهذا لا تتوانى حكومتنا الرشيدة في تطبيق الأنظمة بكلّ حزم وقوة على المتجاوزين للقيم الدينية والمجتمعية، وتقديمهم للعدالة، وهذا ما أكدت عليه النيابة العامة بأنها ستحاسب كلّ من يحاول المساس بالرموز الدينية والقيم الإسلامية ويتجاوز حدود الآداب العامة”.

 التضخم والأسواق
وبينت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان “التضخم والأسواق.. التكلفة عالية”: “لجأت أكثر الحكومات التي تمتلك صناديق سيادية، إلى هذه الصناديق ذات القاعدة الاستثمارية والمالية الصلبة والقوية لتمويل جزئي، وأحيانا كلي، لحزم الدعم التي أطلقتها لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي جلبتها جائحة كورونا قبل أكثر من عام ونصف، حيث لعبت هذه الصناديق ذات العوائد الاستثمارية دورا كبيرا في دعم الاقتصادات الوطنية خلال هذه الأزمة المفاجئة، التي أسهمت بشكل إيجابي في تخفيف الضغوط من جراء عمليات السحب المالية”.
وواصلت: “كما استفادت الصناديق المشار إليها من الارتفاع الذي حدث في أسواق الأسهم، مع العلم أن الأغلبية العظمى من هذه الصناديق تضخ استثمارات كبيرة للغاية في الأسهم والسندات إلى جانب ميادين استثمارية أخرى، والملاحظ أن الحكومات التي تدير صناديقها السيادية بصورة جيدة، قللت من ضغوطها المالية خلال أزمة كوفيد - 19، عبر السحب المنظم والمسيطر عليه من أموال هذه الصناديق، وفي مقدمتها الصندوق السيادي النرويجي، والذي أسهم في دعم جدوى عمليات السحب من الصندوق النرويجي التي بلغت 4.2 مليار دولار من أسواق الأسهم والسندات خلال الربع الثاني من العام الجاري، وحقق عوائد وصلت إلى 9.4 في المائة، و111 مليار دولار أرباحا في ستة أشهر. وتستمر عمليات السحب في ساحة الصناديق السيادية عموما، وهي وفق الجهات المختصة، استمرار للتدفقات التي سجلت في الفصول الثلاثة الأولى من جائحة كورونا”.
واستطردت: "لكن لا شك في أن عمليات السحب جاءت في الوقت المناسب، لماذا؟ لأن أسعار الأسهم ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى مستويات معقولة في الربع الثاني من العام الحالي، وهذه الارتفاعات كانت مدعومة من الانفراج الذي حدث على صعيد أزمة كورونا في المجال الاقتصادي، عبر عودة حراكه إلى مستويات ما قبل الأزمة، وفي ظل هذا الانتعاش الاقتصادي الذي لا يزال تحت المراقبة من جانب العالم أجمع، نمت أصول صناديق سيادية مهمة على الساحة العالمية في الربع الثاني، مستندة إلى ارتفاع قيمة الأسهم التي تستثمر في نطاقها، وإلى جودة استثماراتها عموما، بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والشركة السنغافورية "تيماسيك هولدنجر"، والصندوق السيادي النرويجي الذي يتصدر قائمة الصناديق بقيمة بلغت 1.4 تريليون دولار".

جهود المملكة
وذكرت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان “جهود المملكة لاستقرار العالم"، أن الأدوار الإنسانية التاريخية للمملكة في دعم جميع الـدول التي تمر بظروف صعبة تنطلق من نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، وتعكس أيضا حرص المملكة على الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء انطلاقا من أدوارها القيادية الرائدة في المجتمع الدولي. ونوهت إلى الاتصال الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ، بأخيه رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، وأوضح خلاله «أيده الله» أن المملكة تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تمر بها تونس، مؤكداً - حفظه الله- حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها، ووقوف المملكة إلـى جانب تونس في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها حتى تتجاوزها، كذلك توجيه خادم الحرمين الشريفين الجهات المختصة في المملكة بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس يضاف للمساعدات السابقة للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.
وواصلت: "أيضا توجيهاته - حفظه الله - لمركز الملـك سلـمان لـلإغاثة والأعمال الإنسانية، بدعم الجمهورية التونسية الشقيقة بشكل عاجل بالأكسجين الطبي ومستلزماته؛ للمساهمة في تلبية احتياجات القطاع الصحي التونسي بما يساعد في تجاوز آثار جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وهذه المساعدات التي جاءت إضافة إلى المساعدات التي سبق أن وجه بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للجمهورية التونسية الشقيقة لمكافحة الجائحة، استجابة لطلب الرئيس التونسي الذي أبداه خلال مكالمته مع ولي العهد «حفظه الله»، فجميع هـذه المعطيات والتفاصيل آنفة الذكر دلالـة أخرى على الجهود المستديمة التي تحرص من خلالها الدولة على استقرار العالم إجمالا وتونس الشقيقة على وجه التحديد.