يا أبو الحلاوة يا تين .. بائع تين شوكى: أشجاره تثمر بعد عامين.. وارتفاع الحرارة أثر على المحصول..فيديووصور

تقف عربات تين الشوكى بحجمها الصغير وتنتشر فى الشوارع والميادين سواء فى القرى أو المدن وعلى مناطق الكورنيش وأمام الساحات والمحلات الكبرى خلال فصل الصيف يلتف حولها الكبير والصغير للشراء منها حيث يطلق عليها البعض " فاكهة الغلابة " لأن شراءه  لا يتطلب  سوى جنيه أو جنيهين.. صدى البلد التقى بأحد الباعة للتين الشوكى للتعرف على طريقة البيع والشراء وأسعاره.

اقرأ أيضا:
محافظ القليوبية: إقامة مشروعات خدمية للشباب على الأراضي غير المستغلة
قال سعد صلاح أحد بائعى التين الشوكى من قرية عرب الرواسدة بمركز طوخ إنه يعمل فى تجارة التين الشوكى منذ 10 سنوات بالإضافة الى الاتجار ايضا فى الفراولة التى تشتهر بها قريته.
وأشار الى انه يبدأ يومه بالذهاب الى المزرعة فجرا لشراء أقفاص التين الشوكى ثم يبدأ فى تجهيزه وغسل التين لتبدأ رحلة البيع فى الثامنة صباحا ويظل طوال النهار واقفا على العربة لبيع التين فى الشارع.

وتابع سعد قائلا : " الشغل مش عيب ولازم الواحد يشتغل ويكافح علشان لقمة العيش والرزق يحب الخفية ، مضيفا انه يبيع التينة الواحدة بجنيه وربنا بيرزقنا وأهم حاجة حب الناس".

واضاف ان التين الشوكي يعد من أشهر فواكه فصل الصيف التي يفضلها الكثيرون، لأنه فاكهة طبيعية لا يضاف اليها الى اسمدة او كيمياويات مثل باقى الفاكهة حيث لاتحتاج شجرة التين الشوكى سوى الرى بالمياه فقط.

وأجرى موقع "صدى البلد" جولة من داخل إحدى مزارع التين الشوكى بقرية الدير مركز طوخ فى القليوبية لمعرفة زراعة التين ومواعيد حصاده، حيث تتميز ثمرة التين الشوكى انها حلوة المذاق غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية.

وقال محمد الكردى: إنه يعمل فى زراعة وتجارة التين الشوكى منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن قرية الدير بطوخ وبعض القرى الأخرى فى القليوبية تعد من أشهر مناطق تسويق التين الشوكى فى مصر وجميع التجار يلجأون إليها لشراء التين لبيعه بالأسواق، مؤكدا أن أرض القليوبية من أفضل الأراضى على مستوى المحافظات حيث تتميز بجودتها العالية وبالتالى جودة محاصيلها بكافة أنواعها.
وتابع محمد الكردى، أن التين الشوكى فى مزارع القليوبية يعد فاكهة الغلابة، حيث يتميز بسعره الرخيص، مشيرا إلى أن أى أسرة تستطيع شراء التين الشوكى نظرا لسعره الرخيص حيث يباع بالواحدة أو بالكيلو.

وعن زراعة التين الشوكى أكد أن أشجاره تثمر بعد عامين من زراعته ثم تتزايد حتى تصل الى حجمها الطبيعى بعد 5 سنوات، موضحا أن احتياجات المحصول المائية قليلة حيث يتم ريه من 3 - 4 مرات فى العام حسب نوع الأرض، مضيفا أن موسم الجمع يبدأ فى منتصف شهر يوليو وينتهى فى شهر أغسطس.

وأضاف أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أثرت على الإنتاج بشكل كبير لأن محصول التين الشوكي له برنامج محدد فى الري، كما أن ظروف فيروس كورونا كان لها تأثير أيضا على الإنتاج والمبيعات رغم أن التين لا يوجد به أي مخاطر على الاطلاق منذ جمعه وحتى بيعه، موجها رسالة للمواطنين: "مفيش اى خوف من التين فيتم جمعه بطريقة آمنة وتبقى الثمرة محمية داخل القشرة لحين بيعها".

من جانبه قال محمد عزت الكردى، إنه يعمل فى زراعة وتجارة التين الشوكى منذ سنوات طويلة حيث ورثها الجميع أب عن جد داخل قرية الدير وضواحيها ، مؤكدا ان زراعة التين الشوكى مكلفة لانها تحتاج الى اهتمام وعمالة مدربة على الجمع.

وأشار إلى أن العمالة تبدأ فى العمل داخل المزرعة منذ الفجر وحتى الساعة التاسعة ويبدأ موسم الجميع منذ منتصف شهر يونيو وحتى شهر أغسطس مضيفا إن طريقة حصاد أو جمع التين الشوكى تتم باستخدام ملابس وقفازات فى الايدى ويتم الجمع من الساعة 5 صباحا حتى الساعة 9 صباحا لأن شوك التين يؤثر أكثر فى وجود الشمس ويعتبر معدوما فى غيابها.