أسوأ أزمة إنسانية.. حرب "العملة الورقية" تشعل صراعا جديدا في اليمن |تفاصيل

يخوض اليمنيون حربا من نوع جديد بشأن العملة الورقية، خاصة بعد منع  مليشيات الحوثي الإرهابية تداول أوراق نقدية جديدة طبعت في عدن، الأمر الذي هدد بتعقيد حياة سكان يواجهون منذ سنوات أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ميليشيا الحوثي تمنع تداول الأوراق النقدية

الأزمة التى يواجهها اليمن بدأت فى نهاية عام 2019 حين منعت مليشيات الحوثي الإرهابية تداول أوراق نقدية جديدة طبعت في عدن كانت النتيجة تراكم هذه الأوراق النقدية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما تسبب في انهيار غير مسبوق في قيمة الريال في هذه المناطق.

وقالت الباحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أمل ناصر وفقا لما ذكرته صحيفة العين: "هناك سعرا صرف للعملة ذاتها ومن وجهة نظر اقتصادية، هذا أمر خارج عن المألوف".

ووفقا لشهادات عدد من السكان في الشمال والجنوب، فإن هذه الفجوة باتت تعقّد التحويلات المالية بين مناطق المتمردين وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة، في بلد يواجه ملايين من سكانه خطر حدوث مجاعة كبرى.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف في اليمن منذ 2014، وفقًا لمنظمات إنسانية مختلفة. وبات يعتمد أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات الدولية.

مجاعة فى اليمن

من جانبه حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مارس الماضي من أن المجاعة قد تصبح "جزءا من واقع اليمن" في 2021.

وكانت الحكومة نقلت البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في 2016، بعد نحو عامين من استيلاء الحوثيين على العاصمة.

وأمام التراجع الأخير في سعر الصرف، أعلنت الحكومة مطلع أغسطس الجاري أنّها تعمل على سحب الأوراق النقدية الجديدة تدريجياً والتي كان الحوثيون قد حظروها.

السعودية: ندعو لطي صفحة الماضي بأفغانستان والوصول لتسوية سياسية دون تدخلات خارجية

تعليق مفاجئ من إيران على مقتل مستشار عسكري لها في اليمن

وسارع الحوثيون إلى اتهام الحكومة بطباعة هذه الأوراق في 2021، وقاموا على الفور بحظرها وأعطوا السكان توجيهات للتعرف على الأوراق "المزيفة".