الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجاعة وهروب الشعب.. ٤ مشاهد مأساوية تنتظر أفغانستان بعد سيطرة طالبان

صدى البلد

في ظل سيطرة طالبان على مقاليد الحكم وممارسة اعمال العنف والقمع على الشعب بجميع فئاته، تواجه أفغانستان 4 سيناريوهات مأسوية في جوانب مختلفة.

أزمة مهاجرين جديدة


أفادت تقارير صحفية، أن أوروبا على وشك أن تواجه أزمة مهاجرين جديدة، عندما يحاول ملايين الأفغان الهروب من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة، وذلك بعد أن فر أكثر من 1.2 مليون مهاجر إلى أوروبا منذ 6 سنوات.

وأفاد موقع "فويس أوف أميركا"، أنه في عام 2015، كان غالبية الوافدين إلى أوروبا يفرون من الحرب في سوريا، بعد العبور إلى تركيا، وتمكنوا من دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، إما عن طريق العبور بالقارب إلى الجزر اليونانية أو بمحاولة اختراق الحدود البرية فوق نهر إيفروس الذي يفصل بين البلدين.

لكن المهاجرين الأفغان الذين يحاولون الفرار يواجهون العديد من العقبات، حيث تبني تركيا سياجا على طول حدودها مع إيران، الطريق الرئيسي للمهاجرين الأفغان المتجهين إلى أوروبا.

وأكملت اليونان أيضا بناء سياج حدودي على طول حدودها البرية مع تركيا، ووجد العديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزر اليونانية من تركيا عن طريق القوارب أنفسهم عالقين في مخيمات اللاجئين المكتظة، كما جعل اتفاق المهاجرين لعام 2016 المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من الصعب على المهاجرين القيام بالرحلة.

وقال وزير حماية المواطنين اليوناني ميكاليس كريسوديس، إن "الأزمة الأفغانية تخلق حقائق جديدة في المجال الجيوسياسي، وفي الوقت نفسه، تخلق احتمالية تدفق المهاجرين"، وأضاف: "في هذا الإطار تم اتخاذ سلسلة من القرارات. لا يمكننا الانتظار حتى حدوث هذه الأزمة".


وذكرت محللة الهجرة في مركز السياسة الأوروبية، هيلينا هان، أن العديد من الأفغان سيجدون صعوبة في مغادرة البلاد في المقام الأول، مبينة أن "تدابير الردع، فضلا عن تدابير الاحتواء التي تتخذها البلدان المجاورة، وربما حركة طالبان نفسها ،مع استمرارهم في الكشف عن أجندتها الحقيقية، ستمنع فعليا الناس من مغادرة البلاد".


البنك الدولي يعلق مساعداته لأفغانستان


أعلن البنك الدولي، عن تعليق مساعداته لأفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، مؤكدا مراقبته للوضع هناك عن كثب.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال متحدث باسم البنك الدولي، إنه تم توقيف المساعدات في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد، لافتا "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في أفغانستان وتأثير ذلك على آفاق التنمية في البلاد، وخاصة بالنسبة للمرأة.

وأشار المتحدث إلى أن البنك سيواصل التشاور عن كثب مع المجتمع الدولي وشركاء التنمية بشأن الوضع، وسيكتشف سبلًا لمواصلة المشاركة والحفاظ على "مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس".


الاتحاد الأوروبي يقطع الإمدادات عن أفغانستان

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ، عن تجميد المساعدات الاقتصادية الأوروبية لـ أفغانستان حتى تظهر حركة طالبان نواياها.

ووفقا لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي، قالت أورسولا خلال اجتماع لـ مجموعة السبع، إن "المساعدات الاقتصادية لأفغانستان مجمدة الآن وستبقى مجمدة حتى تظهر حركة طالبان نواياها".

وأوضحت أورسولا، أن المساعدات ستكون مشروطة بالالتزام بحقوق الإنسان

 ملايين الأفغان يواجهون المجاعة


حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين الأفغان قد يواجهون المجاعة بسبب النزاع القائم بعد سيطرة حركة طالبان علي أفغانستان، وبسبب جائحة فيروس كورونا، وقالت إن 14 مليون أفغاني يواجهون خطر المجاعة.

ووفقا لرويترز، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن "أفغانستان في مهب الريح بسبب سنوات من الجفاف والصراع والتدهور الاقتصادي الذي تفاقم بسبب فيروس كورونا". كما حث الزعماء السياسيين إلى تحرك عاجل لتفادي ذلك.


وحذر عدد من المنظمات التابعة لـ الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات الألاف من منازلهم إثر تقدم حركة طالبان، وذلك تزامنا مع انتشار الجوع.