مذبحة المطار.. أردوغان يعلن إخلاء السفارة التركية في كابول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن بلده تلقى اقتراحات من حركة "طالبان" بشأن تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وقال أردوغان: "أجرينا محادثات مباشرة مع طالبان في كابول حول قضايا عدة".

وتابع أنه "لم يقرر بعد في طلب طالبان الدعم في مطار كابول بسبب مخاوف أمنية".

وأكد إردوغان إخلاء سفارة بلاده في كابول بسبب المذبحة التي تمت في مطار كابول.

وأسفر التفجير المزدوج الذي نفذه انتحاريان من تنظيم "داعش" أمس الخميس وسط حشد من الأفغان الذين كانوا يحاولون الدخول إلى مطار كابول عن مقتل عشرات المدنيين وسقوط 13 عسكريا أمريكيا و28 من حركة طالبان.

وقال مسؤول من طالبان ومصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية فجر الجمعة إن عدد القتلى المدنيين في الانفجارين ارتفع إلى ما لا يقل عن 72.

ومساء الخميس أعلن البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا و18 جريحا في صفوف العسكريين الأمريكيين. وقد تعهد الرئيس جو بايدن "مطاردة" منفذي الهجوم.

وقرابة منتصف ليل الخميس-الجمعة سُمع دوي انفجار ثالث قوي في كابول مما أثار مخاوف من أن يكون هجوم آخر قد وقع، لكن نظام طالبان ما لبث أن قال إن الدويّ ليس ناجما عن هجوم بل عن تدمير القوات الأمريكية عتادا عسكريا في مطار كابول.

والهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة طالبان في 15 أغسطس، ووقع قبيل أيام قليلة من الموعد المحدّد لإنجاز القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان في 31 أغسطس بعد 20 عاما من حرب عقيمة ضد الحركة المتشددة.

ودانت حركة طالبان على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الهجوم، وقال: "تدين الإمارة المتشددة بقوة التفجير الذي استهدف مدنيين في مطار كابول". 

ولم يعلن الجيش الأمريكي حتى الآن تفاصيل الهجوم، لكن الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن أفغانستان، أكد أن بوابة آبي المؤدية إلى مطار كابول شهدت تفجيرين نفذهما انتحاريان ينتميان إلى "ولاية خراسان" في تنظيم "داعش" و"أعقبهما مسلحون من التنظيم نفسه "أطلقوا النار على المدنيين والجنود''.