EN 
تحل اليوم الذكري الـ15 علي وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ فقد خسرت مصر رمزا من رموز الأدب العالمي فظل يبدع منذ الثلاثينيات وحتي 2004 ودارت جميع أحداث رواياته في مصر وظهر فيها سمة متكررة وهي الحارة.
وكان قد تعرض في حياته إلى الاغتيال مرة بسبب رواية "أولاد حارتنا" كان يقوم بنشرها مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1950م و لكن تم وقف النشر بسبب اتهامه بالتطاول على الذات الإلهية واعتراض الهيئات الدينية ولم تنشر الرواية كاملة في مصر في وقتها وظلت 8 سنوات حتى تظهر كاملة في دار الآداب اللبنانية وتم طباعتها في بيروت وأعيد نشر الرواية في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق.
في عام 1995م حاول شابان طعن نجيب في عنقه لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته ونظرا لطبيعة نجيب محفوظ علق قائلا على هؤلاء الشباب "أنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنهما لم يُعدما"، ولكن فيما بعد أُعدم الشابان المشتركان فى محاولة الاغتيال .
ولم يمت نجيب في محاولة اغتياله ولكن جعلته غير قادر على استخدام يده فى الكتابة، فأعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة أثر هذه الطعنة. كان لهذا تأثيرٌ سلبي على عمله، حيث أنه لم يكن قادرًا على الكتابة سوى لبضع دقائق يوميا و كان يقوم بإملاء ما يود كتابته على بعض أصدقائه، حتى وافته المنية عام 2006م.
