الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في افتتاح مؤتمر العمل العربي برعاية الرئيس.. السيسي: إعداد استراتيجيات ملائمة للنهوض بالتنمية العربية وتفعيلها على أرض الواقع.. والعمل الدولية: مصر حريصة على تقديم الدعم والمساعدة للمنظمة

وزير القوى العاملة
وزير القوى العاملة

الرئيس السيسي :

أمتنا العربية تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ

إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع

أُثمن جميع الجهود التي اتخذتها البُلدان العربية في التعامل مع "كورونا" والحد من تأثيرها على بيئة العمل والعمالة غير المنتظمة

 وزير القوي العاملة  :

الرئيس السيسي مهتم دائما بقضايا العمل والعمال وبتكاتف وتكامل الأمة العربية

ريادة الأعمال هي قاطرة النمو للاقتصادات العربية

استغلال فرص التكامل العربي السانحة يعود بالنفع على كافة بلداننا العربية

وزير القوي العاملة: 

الرئيس السيسي مهتم دائما بقضايا العمل والعمال وبتكاتف وتكامل الأمة العربية

الشامسي: 

نشكر الرئيس السيسي على رعايته لمؤتمر العمل.. ونعلن دعمنا المتواصل للعمال الفلسطينيين

أبو الغيط: 

الثورة التكنولوجية ستؤدي إلى تغير عادات واندثار وظائف واستحداث أخرى

 

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الأحد، كلمة في افتتاح الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة - دولة المقر-، حيث قال في مستهل كلمته: "يسعدني أن أرحب بكم جميعاً، من رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركة، وممثلي المنظمات النقابية العمالية، ومنظمات أصحاب الأعمال، والمنظمات الدولية والإقليمية، وجميع الحضور الكرام، فمرحباً بكم على أرض بلدكم الثاني مصر، أرض السلام والمحبة والإخاء".

 

وتابع الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ 47: يشرفني بإسم جمهورية مصر العربية أن افتتح أعمال هذه الدورة لمؤتمر العمل العربي مُتمنياً لكم جميعاً إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح والتوفيق.

 

وقال الرئيس : إن أمتنا العربية أمة تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ ، تحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والرقي  التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك، كاللغة، والحضارة، والدين، والثقافة ، حيث يمثل كل ذلك وغيره مقومات تحقيق نهضة عربية شاملة إذا حسن استغلالها. 

 

وأشار الرئيس السيسي، إلي أنه تتوجب الإشارة إلى أن عالمنا العربي يواجه العديد من التحديات التى يفرضها النظام العالمي الراهن وما يمر به من أحداث وتطورات تؤثر على عالم العمل وتتأثر به، بما لها من انعكاسات على بلادنا العربية خاصة في مجال التشغيل والحد من البطالة، مع وجود أنماط عمل جديدة أفرزتها التغيرات والتطورات الحديثة في عالم العمل والذى بات يعيش تطورات مفاجئة وعميقة. 

 

وقال  الرئيس السيسي: ذلك كله يفرض علينا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل بين الدول العربية، والوصول الى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل الإقليمي العربي الشامل من خلال تسهيل التجارة البينية، وتبادل السلع والخدمات، وانتقال رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمارات المشتركة ، فضلاً عن تسهيل تنقل الأيدي العاملة بين بُلداننا العربية .

 

وأشار الرئيس السيسي ، إلي أننا على يقين تام أن ذلك لن يتحقق بالأمنيات ولكن يجب علينا اتخاذ خطوات جادة وسريعة وإيثار المصلحة القومية للأمة العربية، ودرء أية خلافات بينية بل وتجاوزها على نحو يحقق أهدافنا التنموية المشتركة .

 

واسترسل: "لا يفوتُنى فى هذا المقام أن أُثمن كافة الجهود والإجراءات والقرارات التى اتخذتها البُلدان العربية في التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا، والحد من تأثيرها على بيئة العمل ، والعمالة خاصة العمالة غير المنتظمة، والحفاظ على حقوق ومكتسبات جميع العمال ورعاية مصالحهم.

 

وثمن الرئيس السيسي قيام منظمة العمل العربية بطرح موضوعات جديدة تواكب التطورات العالمية، وتعمل على توفير وظائف حقيقية للشباب وتستهدف على نحو خاص تمكين المرأة اقتصاديا، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ومكافحة عمل الاطفال، بما يحقق للاقتصاد العربي التنمية والرخاء .  

 

وقال الرئيس، إنني على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيكون قيمة حقيقية تضاف إلى قيم العمل العربي المُشترك سواء من حيثُ الموضوعات المطروحة للمناقشة، أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه.

 

وفي ختام كلمته وجه الرئيس السيسي الشكر والتقدير لمنظمة العمل  العربية لِما تقوم به من جهود نشطة في دعم الدول العربية في مجالات العمل كافة وعلى الأخص تعزيز الحوار الاجتماعي، وتوفير العمل اللائق، ودعم وتعزيز الحماية الإجتماعية، كما أتوجه بالشكر والتقدير الى كافة الوفود المشاركة لحضورهم فعاليات هذا المؤتمر على الرغم من العوائق التي فرضتها جائحة كورنا، واتمنى لكم جميعاً وللعالم أجمع السلامة من كل مكروه، داعيا  الله  عز وجل  أن يوفقنا جميعا في خدمة شعوبنا وتحقيق أماني مُجتمعاتنا في التقدم والرقي والازدهار .

ورحب وزير القوي العاملة محمد سعفان، ممثل رئيس الجمهورية ، ورئيس المؤتمر - بالحضور جميعاً على أرض مصر العروبة ، متمنياً لهم إقامة طيبة، وعملاً سديداً موفقاً، وذلك  في افتتاح الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة - دولة المقر-، ويستمر المؤتمر حتى 12 سبتمبر الجاري، تحت  رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بطي الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية،  فايز المطيري مدير عام المنظمة ، وبمشاركة  21 دولة عربية يمثلها 16 وزير عمل عربى، و4 رؤساء وفود و415 من الأعضاء المشاركين من وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنوعية والمهنية ، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد الغرف التجارية العربية ومنظمة العمل الدولية، وعدد من السادة السفراء والشخصيات البارزة.

 

وقال وزير القوي العاملة ورئيس المؤتمر: "لقد شَرُفَ هذا المؤتمر برعايةٍ كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومخاطبته للوفود العربية في مستهل فعالياته،  مشيرا إلي تفويضي في حضور المؤتمر نيابة عنه ، وهو ما يعكس اهتمام الرئيس الدائم بقضايا العمل والعمال، وإيمانه الحقيقي بأن تكاتف وتكامل الأمة في شأن "العمل"  يُعد من الدعائم الأساسية للوحدة العربية.

 

وأشار وزير القوي العاملة إلي أن مصر شَرُفَت برئاسة هذا المؤتمر الموقر في دورته السابعة والأربعين،  داعيا الله عز وجل أن يوفقنا في إدارة فعالياته بما يُلبي  طموحاتكم، ويحقق النتائج المرجوة منه.

 

وقال وزير القوي العاملة : نلتقى اليوم جميعاً أخوة وأشقاء ، يجمعنا هدف مشترك، ومصير واحد، نتبادل التجارب، والرؤى ، والخطط ، والأفكار المتعلقة بقضايا العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تُحقق لأمتنا العربية النمو والازدهار والرخاء.

وأشار سعفان إلي أن لقاءُنا هذا العام يأتى فى ظروف استثنائية بالغة الأهمية،  فالعالم بأثره يُعانى أزمات خطيرة تؤثر على مُقدرات الشعوب بما يستوجب منا جميعاً مُشاركةً واعية ورؤية عربية شاملة من أجل بناء مُستقبل أمتنا العربية، على نحو يُبرهن للعالم أجمع قُدرتنا على المُبادرة، ومواجهة التحديات، واستشراف المستقبل، والعبور بشعوبنا العربية إلى بر الأمان.

 

وقال : إن أمام مؤتمرنا هذا العديد من الموضوعات المهمة والحيوية المترابطة والتي يُكَمل بعضها بعضاً ، وتتماشى مع استشراف مستقبل العمل والاستعداد لوظائف المستقبل ،  يأتي في مقدمتها تقرير المدير العام تحت عنوان: "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين"، موجها التحية على حسن الاختيار لموضوع يتواكب مع تطورات عالم العمل من ناحية، ويلبي احتياجات بلداننا العربية من ناحية أخرى .

وأكد أن التقرير اُعد بشكل علمي غيرُ مسبوق، يتناسب مع واقعنا العربي وطموحاته، حيث سلط الضوء على أهمية دمج الشباب في اقتصاديات ريادة الأعمال وتمكينهم فيها ، ورَسمَ ملامح الاستراتيجية العربية المنشودة لريادة الأعمال،  واهتَم بتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل،  وتَبَنى ضرورة بناء قدرات ومهارات الشباب العربي لتمكينهم من تنفيذ مبادرات ريادية وابتكارية وابداعية، كما يناقش التقرير السبل الناجحة لسد الثغرات التي عمقها جائحة كورونا في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تنميتها. 

 

وقال وزير القوي العاملة : إن ريادة الأعمال قاطرة النمو للاقتصاديات العربية، خاصة وان استغلال فرص التكامل العربي السانحة يعود بالنفع على كافة بلداننا العربية، لما لديها من مقومات عديدة ومتنوعة، لعل أهمها توافر الأسواق المحلية الواعدة ، والتجارة البينية الإقليمية ،  فضلاً عن فرص التمويل المتاحة، وتوفر رأس المال المادي والبشري في بلدان أمتنا العربية . 

 

ولفت إلي أن جدول أعمال المؤتمر هذا العام  يتضمن بندين فنيين تم اختيارهم بدقة لتتماشى مع تقرير المدير العام لاستكمال النقاش التنموي البناء،  أولهما :"أثر التطور التكنولوجي على بيئة العمل " ونثمن إختيار هذا الموضوع ليكون على جدول أعمالنا حيث يأتى مواكباً لما يشهده العالم من أزمة تفشى جائحة كورونا ، وما فرضته تلك الأزمة من آليات حديثة في علاقات العمل ، وأنماط تكنولوجية جديدة في سوق العمل العربي والعالمي .

 

أما الموضوع الفني الثاني تحت عنوان: "متطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل" والذى جاء اختياره يؤكد حاجتنا الماسة الى إيجاد مزيد من فرص التشغيل التى تراعى تعزيز إنتاج السلع والخدمات الخضراء، وتضع حداً للتدهور البيئي، وتحقق بدورها ما نصبوا إليه من تنمية مستدامة قائمة على حماية دمج البعد البيئي في كافة محاورها.

وأكد الوزير أن كافة هذه المناقشات خلال هذه الدورة يمثل بدوره أداة فاعلة لإجراء مشاورات ثلاثية بناءة بين أطراف الإنتاج الثلاثة.

 

وثمن الوزير جهود منظمة العمل العربية في تحقيق ما ترنو إليه من أهداف ، وما يقوم به مكتب العمل العربي من أعمال  تعكس كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن المنظمة في شكل أنشطة تنفيذية رائدة تواكب التطورات العالمية،  وتغطي كافة محاور قضايا العمل في وطننا العربي. 

وفي ختام كلمته ، دعا وزير القوي العاملة لله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في مؤتمرنا هذا إلى نتائج وقرارات تحقق لأمتنا العربية المزيد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية، فعلى بركة الله نبدأ أعمال هذه الدورة داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا ويسدد خطانا لما فيه الخير والرشاد .

ومن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط : إنه من دواعى سروري أن أشارككم اليوم افتتاح أعمال مؤتمر العمل العربى، التي تعذر عقدها العام الماضى بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، وأتوجه بالشكر إلى سلطات دولة المقر، جمهورية مصر العربية، التى سهرت على توفير الظروف المناسبة للقائنا هذا، مشيرا إلي أن  الشكر موصول لكل من ساهم فى الإعداد الجيد لهذه الدورة.

وقال أبو الغيط في كلمته في افتتاح الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة - دولة المقر-، ويستمر المؤتمر حتى 12 سبتمبر الجاري ، تحت  رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي  :مرت سنة ونصف منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد التى نأمل جميعاً أن تنجلي قريباً، وهى فترة مررنا فيها بظروف عصيبة كانت تبعاتها ثقيلة على المنطقة العربية، رغم الجهود الكبيرة التى بذلتها الحكومات العربية لمجابهة الأزمة.

وأشار  الأمين العام إلي أنه فى هذا السياق يقدم لنا التقرير الاقتصادى العربى الموحد لعام 2020 الصادر عن جامعة الدول العربية والذى أدعوكم إلى التمعن فى خلاصاته،يقدم لنا مؤشرات أولية عن خسائر الأزمة، إذ تراجعت أرقام التشغيل والإنتاج بشكل كبير، وتدهورت مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، وبلغ العجز فى الموازنات مستويات تبعث على الانزعاج.

وقال أبو الغيط : إن أزمة كورونا الصحية، وما فرضته من تبعات اقتصادية واجتماعية واسعة، تعد نموذجاً على نمط الاضطرابات والأزمات المفاجئة التى يُنتظر أن تواجه العالم فى المستقبل، ويقتضى الأمر تعزيز قدرة الاقتصادات على التكيف مع مثل هذه الاضطرابات والصدمات، وزيادة كفاءة الحكومات فى إدارة الأزمات وقدرتها على الصمود، والاستجابة والتعافى السريع.

وأكد أبو الغيط ،أنه كان للجائحة تأثيرات عميقة على أسواق العمل ومستويات التشغيل فى كافة الدول العربية التى لا يخفى ما تعانيه من مؤشرات مرتفعة للبطالة، خاصة بين الشباب، وكان الأثر السلبى للجائحة شديد الوطأة على المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التى لا تملك الموارد اللازمة للصمود والتكيف مع الصدمات، وقد استجابت الحكومات العربية وقدّم بعضها دعماً استثنائياً لمواجهة الانكماش والركود الاقتصادى.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية،  إلى الأهمية الكبيرة التى ينطوى عليها دعم قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وذلك لأن هذا القطاع على نحو خاص يوفر مجالاً مهماً للتوظيف، خاصة بين الشباب، كما أنه يُعد المولّد الأكبر لطاقات الإبداع والابتكار التى تشتدّ الحاجة إليها فى اقتصاداتها العربية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية : إن التحولات التكنولوجية تمثل نوعاً آخر من الصدمات التى يتعين الاستعداد لها والتفاعل معها، فالثورة التكنولوجية، خاصة فى مجالات الميْكنة والذكاء الاصطناعى، وبرغم ما توفره من فرص كبيرة لرفع الإنتاجية، إلا أنها تطرح أيضاً معضلات عدة حول طبيعة العمل، والمهارات اللازمة للمستقبل، ومدى توفر فرص العمل، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالأجور.

وأكد أنه لا شك أن جائحة كورونا سوف تسهم فى تسريع وتيرة هذه التطورات المستقبلية، وقد شهدنا جميعاً ما أفضت إليه الجائحة من تحولات فى بيئة العمل، بما فى ذلك انتشار نموذج العمل عن بعد، وغير ذلك من التحولات التى تدخل فى باب الانتقال من نماذج تقليدية فى العمل إلى أخرى إبداعية.

ويتعين على حكوماتنا ومجتمعاتنا النظر فى هذه القضايا وانعكاساتها على التشغيل والتوظيف ليس باعتبارها اتجاهات مستقبلية. وإنما بوصفها واقعاً صار يتشكل أمامنا وحاضراً يوشك أن يطرق الأبواب فى مجتمعاتنا، إن علينا الذهاب إلى المستقبل، وليس انتظاره لكى يداهمنا.

وقال أبو الغيط :إن الثورة التكنولوجية التى نعيشها ستؤدي إلى تغير عادات واندثار وظائف واستحداث أخرى جديدة، ونحتاج إلى وضع خطط استشرافية وسياسات محكمة تهتم بتطوير التعليم والتعليم المهني والتدريب. كما تهتم أيضاً بتطوير التشريعات المتعلقة بالعمل والحماية الاجتماعية. ولقد قررنا فى جامعة الدول العربية معالجته بشكل أساسى وجعله محوراً لأعمالنا، بالإضافة إلى موضوعات ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.

وأشار أبو الغيط  إلى  أنه فى هذا الصدد، يقع على عاتقنا استغلال كل الجهود الدولية لإعادة بعث مسارات التنمية المستدامة فى بلداننا وتنفيذ خطط تأخذ فى عين الاعتبار مواضيع التغير المناخى وتأثيراته على ظروف العمل، لافتا إلي أنه  فى هذا السياق بأن جمهورية مصر العربية ستستضيف قمة المناخ (COP27) العام القادم، وهى فرصة مهمة يجب علينا اغتنامها.

وأشار إلي موضوع يقع فى قمة أولوياتنا، لافتا في هذا الصدد إلى استكمال مسار الاندماج الاقتصادى العربى لما له من أهمية فى القضاء على البطالة واستغلال الموارد العربية بشكل أفضل وبأيدي عربية، وكذا سد الفجوة التنموية بين الدول العربية.

وأكد أن جامعة الدول العربية جاهدة فى هذا الصدد لاستكمال وضع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي دخلت حيز النفاذ، كما تعمل أيضاً على الانتهاء من وضع العديد من الاتفاقيات العربية التي من شأنها تسهيل حركة الأيدي العاملة ورؤوس الأموال داخل الوطن العربى ومنها على سبيل الذكر تحديث اتفاقية الاستثمار العربية، واتفاقيات النقل بين الدول العربية.

 ودعا فى هذا الصدد منظمة العمل العربية وشركائها من أطراف العمل الثلاثة إلى العمل على توحيد تشريعات العمل وتحديثها بما يتناسب مع التطورات الحاصلة و بما يساهم فى اندماج أسواق العمل العربية.

وفي ختام كلمته  قال :لقد اطلعت باهتمام كبير على وثائق هذه الدورة ووجدتها غنية بالأفكار والتوصيات التى أتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ، كدعم المرأة فى سوق العمل وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها.

واشاد بالدور الفعال الذى تقوم به منظمة العمل العربية ومديرها العام فايز على المطيرى الذى يبذل مجهودات مقدرة لتطوير المنظمة وتعزيز التعاون العربى والتنسيق بين أطراف العمل الثلاثة أملاً فى الوصول إلى التكامل الاقتصادي العربي المنشود، وأتمنى لكم كل النجاح والتوفيق فى أعمالكم.

 

ورحب فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بوزير القوى العاملة محمد سعفان ورئيس المؤتمر وممثل رئيس الجمهورية وراعي المؤتمر ، والأمين العام لجامعة الدول العربية والحضور.

قال المطيري : "مرت الأيام ثقالي ونحن نبتغي محياكم ، فقد حالت ظروف قاهرة دون عقد مؤتمرنا العام السابق وعودتنا اليوم بعد غياب جاوز السنتين ، هو لا محالة أشبه بعودة الروح إلى جسد منظمة العمل العربية  ، في اتخذنا كافة التدابير والإجراءات الاحترازية خلال مدة انعقاد هذا المؤتمر ، مقدراً  حرص الجميع على الحضور الشخصي رغم كل الصعوبات التي فرضتها الجائحة.

كما رحب المطيري بالحضور فى مصر المحروسة واحة السلم والأمان ، حاضنة العرب على مر العصور والأزمان ، لتشهدوا قفزات مصر الاجتماعية والاقتصادية والصحية فى مسارها نحو التنمية المستدامة ، وتحية كريمة لصانع هذه النهضة الحديثة الرئيس السيسي .

وقال مدير عام المنظمة: أنه لشرف عظيم لنا أن يتواجد الرئيس السيسي  معنا من خلال كلمة مسجلة ، مشيرا إلي أن هذا يؤكد حرص مصر وقيادتها الدائم على دعم مسيرة العمل المشترك ، فلم تبخل مصر عن تقديم الدعم والمساعدة لتمكين المنظمة للقيام بمهامها على أكمل وجه.

وأكد المطيري ، حرص جامعة الدول العربية على مشاركتها فى الفعاليات الخاصة بالمنظمة ،  وافتتاح مؤتمرنا منذ بدء أعماله ، مشيرا إلي أن  هذا ليس إلا جزء يسير من جهودها المخلصة وسعيها الدائم للم شمل الأخوة العرب ، ورص الصف العربي فى مواجهة التحديات والمتغيرات التى تهدد أمن واستقرار مجتمعنا العربي ودعمها المتواصل لمنظمات العمل العربي المشترك .

وهنا الوزير على رئاسة المؤتمر متمنيا له دوام التوفيق والسداد ، موجها الشكر للجمهورية اللبنانية رئاستها للدورة 46 لأعمال المؤتمر العربي .

وقال المطيري : إننا فقدنا كثير من الأرواح والوظائف وساعات العمل أدت إلى زيادة معدلات البطالة ، بسبب جائحة كورونا حصيلة عصور من النضال والكفاح ، تلك الجائحة كانت أكثر تأثيرا على العمالة فى القطاعات غير المنظمة ، وعلى الفئات الأكثر تهميشاً ، والاقتصاديات غير الرسمية ، قامت خلالها الحكومات العربية ببذل كافة الجهود  للتخفيف من آثار تلك الجائحة من خلال الحزم والبرامج التحفيزية ودعم الوظائف والأعمال والدخول وحماية صحة العاملين وأفراد المجتمع ، وتفعيل آليات الحوار الاجتماعي البناء بين اطراف الانتاج على المستوى العربي ، والتي لولاها لكانت الأضرار التى خلفتها الجائحة كارثية ، ما زلنا تحت وطاة هذه الجائحة وما زلنا غير قادرين على حصر نتائجها والتي تمثل عائقا أمام التنمية إن لم تتسبب فعلا فى عكس آثارها على التنمية المستدامة 2030 هذا الأمل الذي نبتغيه فى نتائج اعمالنا فى المنبر العربي المشترك .

وأكد مدير عام المنظمة ، أنه علينا توطيد العلاقات وتعزيز التعاون والشراكات وتحقيق التعافي المستدام ، لكل الدول العربية جميعا ، تتولى القيام بهذا الدور منظمة العمل العربية ، انطلاقا من التزامها بمهامها التى أوكلت لها ،  فبذلت الجهود لضمان استمرارية العمل وتقديم الدعم والمشورة لكل أطراف العملية الانتاجية.

وأشار المطيري إلى  أن هناك العديد من التحديات التى تواجه الاعمال ومنها صعوبة التحول من العمل الى العمل عن بعد ، وتنظيم الاجتماعات عبر المنصات الإلكترونية الأمر الذي دعا المنظمة  للمشاركة فى المؤتمرات والأحداث العربية والدولية لتحقيق نتائج ملموسة على المستوى العربي ، كما تم عقد العديد من ورش العمل  والندوات عبر المنصات الالكترونية ، للخروج بتقرير يضع أقدامنا على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتحسين دولنا العربية والاستعداد لمواجهة أى ظروف استثنائية قد تحدث فى المستقبل.

ومن جانبه رحب محمد بطي الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بوزير القوى العاملة محمد سعفان رئيس المؤتمر فى الدورة الحالية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومدير عام المنظمة ، والحضور من ممثلي أطراف الإنتاج فى الوطن العربي، موجها الشكر للدولة المصرية قيادة وشعبا لاحتضانها الدورة الحالية من المؤتمر، وتقديم التسهيلات لانجاحها والرعاية الكاملة من الرئيس عبد الفتاح السيسي  لفعاليات هذا المؤتمر، متمنياً للجميع طيب الإقامة والمشاركة الفعالة.

 

وقال الشامسي ، في كلمته في افتتاح الدورة الـ 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة - دولة المقر-، ويستمر المؤتمر حتى 12 سبتمبر الجاري ، تحت  رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إن هذا المؤتمر ينعقد بعد عام كامل عانت فيه البلدان العربية والعالم من جائحة كورونا ، وما فرضته على البلدان العربية من تحديات ، وفقنا الله فى التغلب عليها فى بلداننا والتصدي لها والاجتماع من جديد ، كما تشرفت حكومة الكويت باستضافة هذا المؤتمر فى دورته الأخيرة ، مقدما الشكر والتقدير للزملاء على التعاون المثمر فيها ، والتى أدت إلى نجاح تلك الدورة ، والدور المتميز الذي قام به مدير عام المنظمة والذى قدم كل العون والمساعدة التى لولاها لما آل الأمر للنجاح الذى وصل إليه.

 

وأكد الشامسي، أن المجلس قام خلال الفترة السابقة بالعديد من الأعمال منها ، دورتين حضوريتين ودورتين عن بعد ، وتم مناقشة الأنشطة والفعاليات التي قامت بها المنظمة من أجل صالح طرفي العملية الانتاجية ، وتم مناقشة عدد من  القضايا المهمة ، اجتماعا للجنة الحريات النقابية ، ولجنة الخبراء القانونين ، كما ناقش المجلس كذلك تصورات تنفيذ قرارات المؤتمر فى دوراته السابقة وبحث الموقف المالي للمنظمة من حيث المتأخرات والمتحصلات عن عام  2019 2020 .

 

وأشار الشامسي، إلى أنه تم مناقشة تقارير عن عمال وشعب فلسطين وما يعانيه من جراء الممارسات الإسرائيلية الغاشمة ، وأدان المجلس الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ، ودعمه المتواصل فى سعيه حتى يقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للدورة 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة - دولة المقر- ويستمر حتى 12 سبتمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهدي فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية درع المنظمة، إلي كل من، وزير القوى العاملة محمد محمود سعفان ، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، ومحمد بطي الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية ، ولمياء الدويهي رئيس الدورة ٤٦ من مؤتمر العمل العربي، وممثل رئيس مجلس إدارة المنظمة عن دولة الكويت ، تثمينا ً لجهودهم البارزة فى إنجاح أعمال المنظمة ، وخدمة مجتمع العمل العربي المشترك.

كما أهدى عيسى حيدر مراد ممثل مجلس الأعيان الأردني ، درع المجلس للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، وفايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية.