EN 
تندرج مهنة المنجد تحت بند المهن القديمة فى مصر، و كانت لها أهمية كبري فى حياة المرأة العربية، بدءاً من طقوسها التي تقام عند تنجيد فرش المنزل، إلى تجديد الكثير من أساس المنزل و تحويله إلى قيمته الأولي بسبب هذه المهنة البسيطة.
بالإضافة إلى كونها من التراث المصري، و تمثلت أهمية مهنة المنجد في الاعتماد عليه فى صنع "المراتب" و "الستائر" و غيرها من الفروشات، و كان البعض يقيم له احتفال خاص قبل الزفاف ما يسمي ب "التنجيد" حيث تجتمع عائلة العروس محتفلين بصنع فرش العروس على أيادي ماهرة.
و تجاهد مهنة المنجد فى الوقت الحالي ضد الاندثار و الإنقراض، و ذلك الجزء الكثيرين على إستخدام المفروشات الاسفنجية الجاهزة.
ويستخدم المنجد العديد من الأدوات الرئيسية أهمها القوس وهو أداة خشبية مقوسة يصل طولها إلى متر ونصف، بالإضافة إلي خيوط بيضاء وإبرة خياطة كبيرة ومشرط حاد.
وتبدأ عملية التنجيد بإحضار القطن للمنجد بعد غسله جيدا وتنشيفه ثم يقوم المنجد يفرد القطن ويفكك الكتل المتلبدة عن بعضها و يرفعها فى الهواء لتتحول كالسحب فى السماء، وفصل ما بها من بقايا خيوط أو شوائب، ويبدأ المنجد بوضع القطن داخل القماشة الناعمة و توزيعه بشكل متساوي حتى لا تتكون الكتل .
ثم يقوم بتخييط القماشه، و يدب عليها بالعصا بشكل و خصيصا على أطرافها.
