EN 
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حركة طالبان بالكذب، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقيم أي علاقات مع طالبان وحكومتها الجديدة التي شكلتها وأعلنتها مؤخرًا، والتي تكونت في معظمها من عناصر وقيادات طالبان الكبار أو من الموالين لها، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقال لودريان لتلفزيون فرانس 5 قبيل سفره إلى الدوحة لإجراء محادثات في وقت لاحق الأحد بشأن عمليات إجلاء منتظرة من أفغانستان: "قالوا إنهم سيسمحون لبعض الأجانب والأفغان بالرحيل بحرية و(تحدثوا) عن حكومة شاملة وممثلة (لكافة الأطياف) لكنهم يكذبون".
وأضاف: "ترفض فرنسا الاعتراف بها أو إقامة أي شكل من العلاقات مع هذه الحكومة. نريد أفعالا من طالبان وسيحتاجون لمتنفس اقتصادي وعلاقات دولية. الأمر متروك لهم".
وأجلت فرنسا زهاء ثلاثة آلاف فرد، وأجرت محادثات مع "طالبان" لتمكين أفراد آخرين من الرحيل.
وقال الوزير الفرنسي إنه لا يزال يوجد بأفغانستان عدد قليل من الفرنسيين وبضع مئات من الأفغان الذين لهم صلات بفرنسا.
وسبق إن طلب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من حركة "طالبان" التي أحكمت مؤخرًا سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول تقديم أدلة ملموسة على أنها غيرت سلوكها.
وكتب لودريان على حسابه في "تويتر" الأربعاء الماضي : "طلبت من "طالبان" أن يظهروا بأفعالهم أنهم تغيروا في الواقع، كما يقولون. عليهم أن يدلوا على ذلك".
وتابع لودريان أن فرنسا "تقف إلى جانب الشعب الأفغاني".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قائد الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر أن "طالبان" تغيرت، حسب اعتقاده، وأن قوات المملكة المتحدة تتعاون مع مسلحي الحركة على الأرض.
وتعهدت "طالبان" عقب سيطرتها على كابل بالحفاظ على الهدوء في البلاد وعدم معاقبة خصومها السابقين واحترام حقوق المرأة.
