قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين إنه تم حث حكام حركة طالبان الجدد في أفغانستان على احترام حقوق المرأة، موضحا أنه لا يزال من السابق لأوانه التفكير في الاعتراف بحكومتهم، وفق ما ذكرت صحف دولية.
كان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالدوحة.
وقال لو دريان إن عشرات الرعايا الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان وإن باريس تعمل مع قطر لإجلائهم.
وذكر آل ثاني : "لقد حثثنا طالبان والحكومة على الدوام ، وكررنا أمس ، ضرورة حماية مكاسب الشعب الأفغاني بما في ذلك حقوق المرأة ودورها في تنمية أفغانستان".
وأضاف: "أعطيناهم أمثلة كثيرة على دول إسلامية ، بما في ذلك قطر".
يشار إلى أنه خلال حكمهم السابق 1996-2001، فرضت طالبان قيودًا شديدة على حقوق المرأة، بما في ذلك منعهن من التعليم والعمل، وهناك مخاوف من احتمال قيامهن بذلك مرة أخرى بعد عودتهن للسلطة الشهر الماضي مع انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وبعد انسحاب القوات الأجنبية.
من جانبها، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت اليوم الاثنين إن طالبان تناقض الوعود العامة التي سبقت وقطعتها بشأن الحقوق بما في ذلك أوامرها للنساء بالبقاء في المنازل ومنع الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدرسة وإجراء عمليات بحث من منزل إلى منزل بحثا عن أعداء سابقين.
طالبان تطلب إعادة فتح السفارات
والتقى وزير خارجية قطر، برئيس وزراء حكومة طالبان ومسؤولين كبار آخرين في كابول يوم أمس الأحد.
وقال إن طالبان أبلغت المسؤولين القطريين أنهم يريدون التواصل مع المجتمع الدولي وأن تفتح السفارات التي أغلقت أبوابها بعد أن استولت على كابول.
وقال الوزيران القطري والفرنسي إن المجتمع الدولي ينتظر من الحركة أن تفي بوعودها وإنه من السابق لأوانه مناقشة الاعتراف بالحكومة الجديدة في كابول.
وأضاف آل ثاني: "نعتقد أن الإصرار على مسألة الاعتراف في الوقت الحالي لن يفيد أحد، لقد ظل موقف دولة قطر كوسيط في المقام الأول محايدًا ، والاعتراف ليس أولوية ، لكن المشاركة هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا لنا جميعًا".
ولدى قطر صلات مع طالبان، حيث تستضيف العاصمة الدوحة المكتب السياسي لطالبان ، الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة التي أدت في النهاية إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لو دريان “إن فرنسا تتوقع حكومة أكثر شمولية في أفغانستان لكن طالبان فشلت في تشكيل حكومة”.
وأعلنت الحركة الأسبوع الماضي تشكيل حكومتها من كبار قادتها واستبعاد الأحزاب الأفغانية الأخرى ولم تعطي المرأة أي دور.