الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلينكن يدلي بشهادته: حققنا أهدافنا في أفغانستان..ولسنا بحاجة لوجود عسكري لردع طالبان

صدى البلد

تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، باستمرار تقديم المساعدات للشعب الأفغاني عبر منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وجاء ذلك خلال إدلاءه بشهادته حول الوضع في أفغانستان أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.

وقال بلينكن في شهادته إن الولايات المتحدة دخلت أفغانستان لتحقيق العدالة ضد من نفذوا هجمات 11 سبتمبر وضمان عدم تكرارها. مضيفاً أن الولايات المتحدة حققت أهدافها من دخول أفغانستان منذ فترة طويلة بمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وتحجيم نفوذ القاعدة.

وألقى بلينكن باللوم على الإدارة السابقة، قائلا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورث اتفاق إدارة ترامب مع حركة طالبان للانسحاب من أفغانستان.

وأضاف أن إدارة ترمب ضغطت على الحكومة الأفغانية لإطلاق سراح 5 آلاف من معتقلي طالبان.

وكشف بلينكن عن أن طالبان واصلت هجماتها رغم تعهدات الامتناع عن تهديد المدن الكبرى وفقا لاتفاق الدوحة.

وأكد بلينكن أن طالبان بحلول 21 من يناير الماضي، كانت في أقوى حالاتها العسكرية منذ 11 سبتمبر 2001، ولم يكن أمام بايدن خيار سوى إنهاء الحرب في أفغانستان أو تصعيدها.

وتابع:"لو لم ينفذ بايدن اتفاق ترمب مع طالبان لواجهنا خطر هجمات كبيرة ضد قواتنا والمدن الكبرى، وليس هناك دليل على أن القوات الأفغانية كانت لتصبح أقوى لو بقيت قواتنا لفترة أطول".

وواصل أن الخصوم الاستراتيجيين للولايات المتحدة مثل روسيا والصين كانوا سيرغبون باستمرار تورط الولايات المتحدة في أفغانستان.

وأكمل:"تواصلنا مع حلفائنا قبل إعلان قرار الانسحاب من أفغانستان وتناقشنا حول آلية التنفيذ، وبدأنا مطالبة الأميركيين في أفغانستان بالخروج من البلاد منذ مارس الماضي..آلاف الأميركيين لم يخرجوا من أفغانستان رغم مطالباتنا حتى قمنا بإجلائهم في أغسطس، وبرنامج تأشيرات المتعاونين الأفغان ظل متوقفا لفترة طويلة في عهد إدارة ترمب".

وقال بلينكن إن عملية الإجلاء المتعجلة من أفغانستان جرت بسبب انهيار الحكومة الأفغانية، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة إلى الخارجية الأمريكية بمسؤوليتها عن الانسحاب المتعجل.

واستطرد قائلا:"لم تكن هناك أي مؤشرات لانهيار الحكومة والقوات الأفغانية في غضون 11 يوما، وعملياتنا الدبلوماسية في أفغانستان انتقلت من كابول إلى الدوحة..ونواصل جهودنا لمساعدة الأميركيين الذين لا يزالوا في أفغانستان، وسنواصل التركيز على مواجهة الإرهاب رغم الخروج من أفغانستان".

وأكد بلينكن أن طالبان تعهدت بمنع استخدام أفغانستان كقاعدة لـ"الهجمات الإرهابية" ضد الولايات المتحدة، مشدداً على أن واشنطن ستحاسب طالبان على مدى التزامها بتعهداتها حول منع الإرهاب من أراضيها، وأن "الحصول على تعهدات طالبان لا يعني الثقة المطلقة أو الاعتماد عليهم..سنبقى مستعدين لمراقبة التهديدات وسنحتفظ بقدرات حاسمة لمواجهة الإرهاب، ولدينا القدرة على تحييد التهديدات الإرهابية إن تطلب الأمر دون الحاجة لوجود عسكري".

وأضاف:"نتوقع من طالبان احترام الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني ومكتسبات النساء".

وأكمل بلينكن:"إدارة ترمب خفضت قواتنا في أفغانستان إلى 2500 فقط بعد اتفاق الدوحة، والجيش الأمريكي كان مستعدا بأمر من الرئيس بايدن وبدأ عملية الإجلاء في غضون 72 ساعة، ورغم الانهيار غير المتوقع للقوات الأفغانية تمكنا من نقل طاقم سفارتنا إلى مطار كابول".

وواصل:"الرئيس بايدن كان بين خيارين في أفغانستان إما وقف الحرب أو تصعيدها لكنه قرر الانسحاب لأن بقاءنا لم يعد مفيدا لنا، وتقديراتنا الأسوأ لم تكن تتوقع انهيار الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية بينما قواتنا لا تزال موجودة في كابول".