الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجارة السلاح تصنع الوقيعة بين الحلفاء..ما سبب غضب فرنسا من أمريكا وبريطانيا؟

جو بايدن وإيمانويل
جو بايدن وإيمانويل ماكرون

عبرت فرنسا عن غضبها إزاء فسخ أستراليا عقد توريد غواصات نووية فرنسية إلى كانبيرا، واللجوء إلى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث قررت باريس إلغاء احتفال كان مقررا في سفارتها بواشنطن احتجاجا على ما وصفته بـ"القرار المفاجئ والمتهور" الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسؤولين فرنسيين أكدوا أن احتفال إحياء الذكرى السنوية الـ 240 لمعركة القبعات، والذي كان من المقرر أن يُقام غدا في السفارة الفرنسية بواشنطن، و على متن فرقاطة فرنسية في مدينة بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية، لن يتم.

وصرح مسؤول عسكري فرنسي رفيع، كان قد سافر إلى واشنطن من أجل المشاركة في الاحتفال وإحياء ذكرى مساعدة البحرية الفرنسية للولايات المتحدة في نيل استقلالها عام 1781 بأنه سيعود أدراجه إلى باريس.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إلغاء الاحتفال كان بمثابة انعكاس فوري للغضب السائد بين المسؤولين والدبلوماسيين الفرنسيين عشية اتفاق الغواصات الذي أعلن عنه بايدن في البيت الأبيض، أمس مع قادة أستراليا وبريطانيا، وهو ما وصفته باريس بأنه "طعنة في الظهر" على لسان وزير خارجيتها، جان إيف لودريان.

وقال لودريان في وار مع راديو "فرانس إنفو"، إن "هذا القرار الأحادي وغير المتوقع والصادم يشبه تلك القرارات التي كان يتخذها السيد ترامب"، مضيفا "هذا لا يحدث بين الحلفاء".

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن تشبيه لودريان لبايدن بسلفه دونالد ترامب، سيثير غضب زعيم البيت الأبيض الحالي.

وأعاد الغضب الفرنسي الأذهان إلى الصدع الحاد في العلاقات بين باريس وواشنطن عام 2003 بسبب حرب العراق.

وقررت أستراليا، أمس، إلغاء صفقة ضخمة سبق وأن أبرمتها مع فرنسا لشراء غواصات بقيمة 90 مليار دولار من طراز "أتاك"، لتستبدل الصفقة بعقد شراكة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لاقتناء غواصات نووية.

وجاء الإعلان عن الاتفاق الأمني والدفاعي بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، خلال اجتماع عبر الفيديو بين بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، حيث قرر الزعماء الثلاثة إطلاق اسم "أوكوس" على الاتفاق غير المتوقع بالنسبة لباريس وكذلك الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن في وقت سابق من اليوم عن عدم علمه المسبق بالاتفاق.