غضب صوفي من تدنيس مقام الرفاعي بالعراق.. ومطالب بأقصى عقوبة للمتورطين

استنكرت مشيخة عموم السادة الرفاعية في مصر، ما قام به بعض الشباب من تعدٍ على مقام شيخ الطريقة الإمام أحمد الرفاعي بالعراق، مصدرة بيانها بالآية الكريمة:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.

عمل مشين

وقال الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية في مصر، إن الطريقة تستنكر ما حدث من بعض الشباب داخل مرقد الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه في دولة العراق الشقيق، مطالباً الجهات المسؤولة بمسائلة كل من اشترك في هذا العمل المشين ومعاقبتهم بأقصى العقوبة.

وطالب الرفاعي رجال الدين سنة وشيعة وجميع الطوائف العراقية باستنكار ما حدث، داعياً الله عزوجل أن يحفظ الأمة الإسلامية من شر الفتن.

مطالب باعتذار رسمي

فيما استنكر مصطفى زايد الباحث في الشأن الصوفي، وأحد منتسبي الطريقة الرفاعية، إقدام أحد أفراد الشيعة العراقيين في تدنيس مقام العارف بالله أحمد الرفاعي بدولة العراق، وتصوير ذلك في فيديو تم بثه على منصة تيك توك.

وطالب زايد في بيان صحفي له، المراجع الشيعية على تقديم اعتذار عما بدر من أحد المنتمين لهم، وإدانة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تجاه مراقد الأولياء والصالحين، مؤكداً ضرورة قيام علماء الدين الإسلامي في العراق بالحفاظ على مقامات الأولياء والصالحين من أن تدنس أو يصل إليها يد أي عابس أو حقير.

وشدد الباحث المتخصص في التصوف، على أن مقامات الأولياء لم تسلم من محاولات التحريض عليها أو هدمها وصمدت وانتصرت على الفكر المنحرف طيلة أعوام وقرون طويلة، ولن يكون للمدنسين الحقراء سلطان عليها، مطالباً الطرق الصوفية بإدانة الأمر والتصدي لأي محاولات عبثية. 

وكان عدد من الشباب العراقي ذو الانتماء الشيعي قد قام بتصوير مقطع فيديو عبر منصة “تيك توك”، أثناء قيامه بحركة بهلوانية بضريح العارف بالله أحمد الرفاعي بالعراق، الأمر الذي أثار غضب أتباع الطريقة في مصر، ودفعهم لمناشدة الجهات المعنية بالعراق لاتخاذ خطوات جادة لحماية المقام.

ويلقب الإمام أحمد بن علي الحسيني الرفاعي (1118 م/ 512 هـ - 1182 م/578 هـ)، بألقاب عدة منها "أبو العلمين"، و"شيخ الطرائق"، و"الشيخ الكبير"، و"أستاذ الجماعة"، وهو فقيه شافعي أشعري وصوفي عراقي برز في القرن السادس الهجري - القرن الثاني عشر الميلادي.