الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الامتناع عن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز الامتناع
هل يجوز الامتناع عن الزواج تعللا بالظروف الاقتصادية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل الامتناع عن الزواج في ظل هذه الظروف الصعبة حلال أم حرام، مع العلم أنى أعمل ولكن لا أستطيع أن أجهز نفسي؟”.

 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال، قائلا: إن الزواج ليس واجبا أصلا لكي تسألني هل هو حلال أم حرام.

 

وأضاف أمين الفتوى، أن الزواج لا يجب إلا إذا كان دافعا للإنسان عن الوقوع فى الفواحش والمحرمات ويملك الشخص مؤنته، أما غير ذلك فليس حراما.

  
وأوضح أنه ينبغي على الإنسان أن يعمل ويستغفر الله، قال تعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)”، فأن الاستغفار من أسباب جلب الرزق.

 

وتابع خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: وعليك بالدعاء وأنوي أنك تريد أن تتزوج تحصينا لنفسك، فإن من الثلاثة الذين حق على الله إعانتهم الناكح أي الذي يريد أن يتزوج مريدا العفاف، كما ورد فى الحديث الشريف.

 

هل الجواز رزق ولا قسمة ونصيب ؟.. هكذا ورد سؤال للدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصري.

وأجاب “الورداني”، قائلاً: أن الزواج أخذ بالأسباب ولكن كون الفتاة لا تخرج لا يمنع ذلك رزقها، فرزقها سيصلها في بيتها، "غصب عنك وعنها" فرزق الله سبحانه وتعالى واسع وسوف يرزق ابنتكِ بالزواج.

 

وأكد أن الزواج يحتاج إلى من يتهيأ له ويستعد ، قائلًا أن علينا أن نأخذ بأسباب الزواج كما نأخذ بأسباب الرزق وننتظر من الله العطاء، "توكلوا على الله ورزقكم سيصلكم في أي مكان أنتم فيه".

 

هل الزواج نصيب أم اختيار


هل الزواج نصيب أم اختيار ، ورد أنه قد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم كُلاًّ من الرجل والمرأة أن يحسن اختيار شريك حياته، قال عليه الصلاة والسلام: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي وغيره.

 

هل الزواج نصيب أم اختيار ، وأمر الخاطب أن ينظر إلى خطيبته قبل أن يبتّ في أمر الخطبة، قال عليه الصلاة والسلام  لمن خطب ولم ينظر لخطيبته: (اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا) رواه الترمذي وحسّنه، أي أن ذلك سبب للوفاق، وقال عليه الصلاة والسلام: (لاََ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ) متّفق عليه، أي لا تُزوّج الثيّب إلا بإذن صريح، ولا البكر إلا بموافقة ولو كانت موافقة ضمنية، وهناك توجيهات نبوية كثيرة تأمر كُلاًّ من الزوجين أن لا يبتّ في أمر الزواج إلا عن رويّة.

 

هل الزواج نصيب أم اختيار ، بعد كل هذا إذا تم أمر الزواج فلا شك أنه سيكون موافقاً لما سبق في علم الله، وفي موضوع الزواج وغيره يأمرنا الإسلام بأن نتخذ الوسائل الكفيلة بالنجاح، وبعد ذلك إن نجحنا فالحمد لله، وإلا فلا حول لا قوة إلا بالله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ) رواه مسلم.

 

هل الزواج نصيب أم اختيار  ، وهكذا فإن النظر إلى موضوع القسمة والنصيب يأتي بعد بذل الجهد لاختيار الأنسب حتى لا يظل الإنسان يلوم نفسه، وكثير من الأزواج يحمّل الطرف الآخر مسؤولية عدم الوفاق في حين أنه لو أنصف لوجد أنه هو المسؤول عن ذلك.