الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على طاولة الأمم المتحدة هذا العام

 

يخرج العالم من مخبأ الجائحة رويدًا رويدًا ، أملا في العودة إلي الحياة الطبيعية مرة  آخري بعد تلك المأساة التي شاهدتها البشرية ، ومرة آخري  تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك  الشهر الجاري بعد تطبيق تدابير صحية مشددة وتقليص عدد الوفود المصاحبة للمشاركين .
وفى هذه الدورة السادسة والسبعين ، من المتوقع مناقشة كثير من الملفات الحيوية التي ستكون في صدارة كلمات الرؤساء والزعماء المشاركين ومنها أبرز الملفات الإنسانية المشتركة والقضايا التي تهم العالم أجمع ؛ ألا وهى الحياة ما بعد الجائحة ، وهى من أهم النقاط التي تشملها رؤية الأمم المتحدة وكيفية إعادة ترتيب الحياة مرة أخرى  في " عالم ما بعد الجائحة" ، ما هي الأولويات التي تغيرت؟  و كيف ستتغير رؤى الدول في ملفات الصحة والبحث العلمي ، ماهى الآليات والطرق لمجابهة الأوبئة والاستثمار في الصحة وطرق الحماية من الأمراض المعدية .
وأيضًا قضية المُناخ ، فالجميع تضرر من تلك القضية ، خاصة في الدول التي ارتفعت حرارة الطقس بها على غير المعتاد مثل روسيا وارتفاع مناسيب البحار اثر ذوبان الجليد ، وأيقن أن الدول التي ستقدم حلولا حيال قضية المُناخ وكيفية تفادى الخسائر البشرية والمادية ، ستكون تلك التي تحجز مقعدها في الصدارة ، فقضية المُناخ هي الهزيع الأخير الذي يهدد الحياة بأثرها على الكوكب .
أما عن الأحداث الأخيرة في أفغانستان و سيطرة طالبان، ستكون لها نصيب الأسد من كلمات رؤساء دول الغرب  بل سيكون موقف المجتمع الدولي بأسره تجاه القضية ؛ هو انتظار كيف ستتعامل طالبان وسلوك تلك الحركة في حقوق المرأة والطفل بل حقوق الإنسان  بشكل عام ، وهو الموقف الذي يتبناه الجميع منذ انسحاب الولايات المتحدة السريع من أفغانستان  حيث عولت على قدرات الجيش الأفغاني والذي بالطبع لم يكن بهذه القوة ليتحمل ذلك التغير السريع .
أمّا عن القضايا الجانبية فستحاول الصين بالطبع استغلال  الفرصة  لبحث أوجه التعاون من دول أوروبا للبدء في مبادرة الحزام والطريق وإقامة السكك الحديد والبُنى التحتية من أجل الارتقاء باقتصاد الصين من أقوى إلى أقوي .
وستجد كل من فرنسا واستراليا وأمريكا وبريطانيا فرصة لرأب الصدع الذي حدث اثر صفقة الغواصات التي لم تحدث بين فرنسا وأستراليا منذ بضعة أيام.
أمّا عن الوطن العربي فهناك الكثير من الملفات التي ستتناولها دورة الانعقاد تلك وعلى رأسها تشكيل الحكومة في لبنان  بعد عام وشهر من التخبط والمشاكل الاقتصادية والسياسة، والقضية الفلسطينية – بالطبع- ومبادرة مصر في إعادة اعمار قطاع غزة وأيضًا سد النهضة  وبالطبع ستكون هناك دعوات للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى لمصر والسودان وإثيوبيا .
إن العالم يحاول لملمة أوراقه وإعادة ترتيبها مرة أخرى بعد تلك الجائحة ولكن مصر من الدول القليلة التي لم ترتب أوراقها فقط بل استطاعت أن تصعد بخطوات وثابة في التقدم والتطور إبان فترة الجائحة .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط