الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"شكرا وأنا آسف".. طالب طب ينتحر من أعلى جامعة شهيرة في أكتوبر

أرشيفية
أرشيفية

 قفز طالب بالفرقة الثانية بـ كلية الطب من الطابق الرابع داخل جامعة شهيرة بأكتوبر بعدما قرر التخلص من حياته لمرور بأزمة نفسية ما أدى لمصرعه في الحال. 

تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا من أمن الجامعة بالعثور على جثة ملقاة أسفل احد المباني، وجه اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال الى مسرح الواقعة لفحص البلاغ وبيان الملابسات والتفاصيل الكاملة للواقعة.

تفاصيل الواقعة

انتقلت قوة أمنية تراسها المقدم اسلام المهداوي رئيس مباحث قسم أكتوبر أول وتبين ان الجثة لطالب بالفرقة الثانية بـ كلية الطب من محافظة دمياط ويقيم بسكن الطلاب المواجه للجامعة، وأشارت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن الطالب يمر بضائقة نفسية منذ فترة ومنعزل دائم الجلوس بمفرده كما انه لا يوجد لديه أصدقاء علاوة على وزنه الزائد الذي يصيبه بحالة نفسية سيئة وضغوطات الدراسة. 

وأشارت التحريات برئاسة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر ان طالب كلية الطب ارسل رسالة لوالديه اللذان يعملان خارج البلاد تضمن محتواها: "شكرا على كل حاجة وأنا آسف" وما ان رات والدته الرسالة انتابها القلق فاتصلت هاتفيا بشقيقها الذي يقيم بجوار الجامعة فاسرع للبحث عن ابن شقيقته في السكن الجامعي الا انه لم يعثر عليه فتوجه الى الجامعة وبالبحث عنه تبين وجود جثته بعدما قفز من الطابق الرابع. 

أكدت التحريات عدم وجود شبهة جنائية وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.

الانتحار ليس ظاهرة

وفي سياق متصل، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي: إن الانتحار في مصر ليس ظاهرة، وهناك العديد من الدلائل التي تؤكد ذلك، وأبرزها أن حوادث الانتحار الموجودة في مصر حالات فردية، وبسيطة جدا وتحدث على  فترات متباعدة، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تسبب في التضخيم والتهويل من تلك الحالات.

وأضاف حمزة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن حوادث الانتحار موجودة في العالم كله منذ سنوات طويلة، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي سلطت عليها الضوء بشكل مبالغ فيه، وأصبحت عوامل  هدم للمجتمع وقيمه، محذرا من أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تفتح الباب عن طريق الخطأ للأبناء للانتحار.

الاكتئاب يؤدي للانتحار

وأكد أن اختلاف وجهات النظر، والرؤى والعادات والتقاليد بين الآباء والأبناء، قد يشكل أحيان ضغوطا تؤدي إلى الاكتئاب وأنواعه الخطيرة مثل الاكتئاب ثنائي القطب والذي يؤدي في النهاية إلى الانتحار، مشددا على ضرورة أنه أيا كانت الضغوط لا يجب أن يكون الانتحار هو الطريق الذي يسلكه الأبناء.

جلسة تفاهم أسبوعية

وأشار إلى أنه على الأسرة أن تحتوي المشكلة والضغوط، وأن يكون هناك جلسة حوارية مرة واحدة في الأسبوع بين الأبناء والأبناء، لتصفية الخلافات والتفاهم، حتى لا تتحول المشاكل بمرور الوقت إلى اكتئاب، ويجب توعية الأباء بذلك وبطرق التربية السلمية، موضحا أن الحوار القائم على الحنان والتفاهم بين الآباء والأبناء هو السبيل الأمثل لتصفية كل مشاكل الأسرة.

جلسات توعوية

وسلط الضوء على فكرة جديدة يمكن تقديمها على مواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام، وهي أن تقدم تلك الوسائل نصائح للتربية وطرق التعامل مع الأبناء والاجيال الجديدة، وأن تكون تلك المعلومات في هيئة كبسولات توعوية للتربية، وتلك الكبسولات من شأنها الحد من الأكتئاب الحاد والذي لا يظهر إلا في مراحل متأخر والانتحار واحد من أعراضه.