الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يقدمون نصائح مهمة لإعداد الطلاب نفسيا ومعنويا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. ويؤكدون: هذه مسؤولية مجتمعية

نصائح مهمة لإعداد
نصائح مهمة لإعداد الطلاب نفسيا ومعنويا

مهمة سنوية تحملها الأسر على عاتقها مع اقتراب بدء العام الدراسي، إذ تبدأ عملية التأهيل النفسي للطلاب بهدف تشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة والاندماج في عالمها دون خوف، لكن مع جائحة كورونا أصبحت العملية مزدوجة، إذ أُضيفت عليها مسؤولية تأهيلهم لتقبل الوضع الجديد الذي فرضه تفشي "كوفيد-19".

أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"  أن فترة الإجازة تجعل الطلاب في حالة من الاسترخاء وعدم تحمل المسئولية، ولكي يعود الطلاب إلى أجواء الدراسة مرة أخرى يجب تأهيل الطلاب نفسيًا، وأن تقوم الأسرة في هذا الوقت بتنظيم مواعيد النوم مرة أخرى للطلاب، واستعادة القوى النفسية والذهنية لتقبل المدرسة مرة أخرى.

وأوضح الخبير التربوي، أنه لابد من مراجعة الطلاب للمناهج العام الدراسي الجديد قبل بداية الدراسة حتى لا يبث الشعور بالصدمة في بداية العام الدراسي، كما يجب العمل على معالجة الكسور والمشاكل السلبية التي كانت متواجدة في العام الماضي، وحلها بطرق سليمة وصحيحة، وتوفير المناخ المناسب للمذاكرة.

للمدرسة دور في تهيئة الأبناء نفسيا

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن المدرسة لها دور كبير في تأهيل الطفل للدراسة وأن يكون لديه رغبة في الذهاب إلى المدرسة، عن طريق توفير المناخ الجيد والمناسب للأطفال ومراعاة الفروق السنية والدراسية، كما يجب أن تكون فصول الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة للمرة الأولى بها ألوان مبهجة وأدوات يحبها مما يزيد من رغبته في الذهاب للمدرسة، وأن يتم توفير أخصائيين نفسيين في المدرسة، ويتطلب منه التعامل مع الأطفال بطرق صحيحة وتأهيله للتعليم نفسيا بشكل جيد.

 

الرسائل الإيجابية للعودة للمدرسة

وشدد الدكتور حسن شحاتة، على ضرورة عمل نظام وتدريب الأبناء عليه والالتزام من قبل الوالدين قبل الأبناء بهذا النظام بما فيه مواعيد الفطور والغداء والعشاء والاهتمام بمواعيد النوم المبكر وعمل حوار عن المدرسة واستعادة الذكريات الجميلة السابقة مع الأبناء عن الدراسة وكيف أن الدراسة الحضورية جميلة في المدارس وكيف أن الطالب يمكن أن يكون صداقات جميلة ومختلفة.
ولفت "شحاتة" إلى أن على الوالدين دور كبير بأهمية التعامل مع الطفل باحترام ورقي وضرورة أخذ رأيه في بعض الأمور ليشعر بأهميته في المنزل، وهذا يكون مدخل تطوير وعي الطفل وأسلوب تفكيره خاصة فيما يتعلق بطرق الرعاية والحماية من الفيروس، فضلا عن أهمية الحوار الأسري اليومي بشأن تصرفات الأطفال وتصحيحها. 

دور أولياء الأمور في تدريب الأبناء على التباعد والإجراءات الاحترازية


وقال الخبير التربوي إن الانطباع العام بالفزع الذي تصاعد تدريجيا من كورونا والأحداث المتتالية حول العالم لم يصب أغلب الأطفال، لأنهم يعيشون في عالمهم الافتراضي أو العالم المحبب لديهم المتعلق بالسن العمري الخاص بهم.

ومن جانبة أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن عملية تأهيل الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية تختلف عن مرحلتي الإعدادية والثانوية، مشيرا إلى أنه في الحالتين تمر عملية التأهيل بمراحل عدة تشمل الأطفال ذاتهم والأسرة والمدرسة، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام.

وشدد الخبير التعليمي، على ضرورة مخاطبة الأطفال بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة عقلية هذه المرحلة وبأسلوب يتقبلونه، بحيث تكون الشخصيات المحببة لأنفسهم المدخل للحديث معهم وتوعيتهم بأسلوب السلامة للحفاظ على صحتهم، وتعويد الأبناء على الالتزام بالتعليمات الصحية التي تم التحدث عنها من قبل وزارة الصحة حتى يعيشوا في بيئة أمانة ذات سلامة صحية.

دور وسائل الإعلام:
 

وأوضح الدكتور رضا مسعد، أنه يجب أن يكون هناك دور لوسائل الإعلام في تثقيف الطلاب بطريقة الرجوع بشكل واضح وبيان الشروط للعودة الإيجابية على جميع التساؤلات التي تدور في بالهم، وعرض مقاطع فيديو أو صور أو موشن لتأهيل الطلاب نفسيًا للعودة إلى المدارس.


وأضاف الخبير التربوي، أن على الإعلام الاهتمام بأسلوب توجيه المعلومة بحيث يراعي جميع أنماط الشخصيات والأعمار المختلفة التي تتلقى المعلومة، مع اختيار أسلوب محبب يعتمد على الموازنة بين تقديم الحقيقة دون تهويل.


ولفت رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، إلى ضرورة تجنب الحديث عن الصعوبات التي يواجهها الأطفال خلال هذا العام الدراسي، بل رفع حماسة الطلاب للعودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية، مثل رؤية الأصدقاء والمعلمين، واكتساب معارف جديدة.


وطالب الخبير التربوي بإجراء تأهيل نفسي للمدرسين يتعاملون بأسلوب جديد يعرف بـ"التعليم التفاعلي النشط البنائي للشخصية"، بحيث تكون الحوارات من خلال اكتشاف مهارات الطلاب وتنمية حب المدرسة والزملاء والدراسة داخلهم وما إلى ذلك بأسلوب تفاعلي.