الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة لزمن العبودية.. صور صادمة تكشف اعتداءات أمريكية ضد مهاجري هايتي.. والسلطات تحقق

الخيالة الأمريكية
الخيالة الأمريكية يضربون مهاجري هايتي

أعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، أن السلطات ستحقق في التقارير التي تفيد بتعرض المهاجرين الهايتيين في تكساس للإساءة من قبل ضباط حرس الحدود.

وحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، برر مايوركاس الأمر بأن ضباط حرس الحدود الذين كانوا على الخيول، حاولوا إدارة تدفق مئات المهاجرين عبر نهر ريو جراندي من المكسيك بالقرب من ديل ريو بولاية تكساس.

وأعلنت بلدية ديل ريو حالة الطوارئ وأغلق الجسر أمام حركة المرور الجمعة.

وأظهرت صور التقطتها وكالة "فرانس برس" ومقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حرس الحدود على الخيول وهم يدفعون عددا من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في النهر.

وقال مصور "وكالة فرانس برس"، بول راتجي، إن العديد من الهايتيين كانوا يعبرون النهر ذهابًا وإيابًا للحصول على الطعام لعائلاتهم وتم حظرهم من قبل حرس الحدود على الخيول.

وأضاف: "بدأ بعض المهاجرين يركضون لمحاولة الالتفاف على الضباط، لكن استطاع أحد الفرسان إمساك العديد واللف حولهم بخيوله وضربه".

ضرب مهاجري هايتي

وعلى إثره انتقد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما حدث، مؤكدين أن الصور استحضرت أوقاتًا صعبة في التاريخ عندما كان رجال الشرطة على الخيول أو حراس السجن يستخدمون السياط والحبال بشكل روتيني ضد الأمريكيين السود، كما تعيد للأذهان مشاهد من القرن الـ 19 لعنف العبودية في الولايات المتحدة.

وتعليقا على الصور، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: "شاهدت الصور.. ليس لدي السياق الكامل لما حصل".

ولكنها أضافت: "لا أعتقد أن أي شخص يرى تلك اللقطات يعتقد أنها مقبولة أو مناسبة"

من جانبه، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري، أمس الاثنين "حول التعاون لإعادة المهاجرين الهايتيين على الحدود الجنوبية لأمريكا.

كما تحدث بلينكن عبر الهاتف مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد حول "التنسيق لإدارة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين".

فيما دافع رئيس حرس الحدود الأمريكي راؤول أورتيز عن وحدات دوريات الخيالة لكنه قال إن الوكالة "ستنظر بالتأكيد في الأمر للتأكد من هذه الصور.. وهذا غير مقبول".

وأشار إلى أن الضباط كانوا يعملون في بيئة صعبة، في محاولة لضمان سلامة المهاجرين أثناء البحث عن مهربين محتملين.

الإمساك بمهاجر كان يحضر طعاما لأسرته

فيما وصف بيني تومسون، وهو مشرع أمريكي من أصل أفريقي في الحزب الديمقراطي، الصور على الحدود بأنها "مروعة ومقلقة".

وأضاف تومسون أن "إساءة المعاملة هذه تتعارض مع قيمنا الأمريكية ولا يمكن السكوت عليها".

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ذكرت أن "حدودها ليست مفتوحة ولا ينبغي لأحد القيام بهذه الرحلة الخطرة".

وأشارت وزارة الأمن الداخلي، التي كشفت يوم السبت خطة لاحتواء الوضع، إلى أن شرطة الحدود أرسلت 400 عنصر إضافي "لتعزيز عمليات المراقبة في المنطقة".

وأكدت أن الوزارة تنفذ "عمليات ترحيل ورحلات جوية إلى هايتي والمكسيك والإكوادور ودول المثلث الشمالي" وهندوراس وسلفادور وجواتيمالا.

فيما حذر وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس من الوصول لأمريكا قائلا: "إذا أتيت إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، فستتم إعادتك. لن تنجح رحلتك، وستعرض حياتك وحياة عائلتك للخطر".