الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحكمة وحنكة.. سر عبور المشير طنطاوي بمصر بر الأمان في ظل فوضى الإخوان

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

انتشرت حالة كبيرة من الحزن بين جموع أبناء الشعب المصري، بعد رحيل المشير طنطاوي، القائد العسكري رفيع المستوى الذي نجح في حماية مصر طوال تاريخه، سواء خلال خدمته في صفوف الجيش على ضفة قناة السويس خلال الحروب المصرية ضد إسرائيل، أو عمله في منصب وزير الدفاع، وتولي شئون البلاد بعد تنحي الرئيس الراحل مبارك عام 2011.

المشير طنطاوي

تحديات كبيرة 

قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن الراحل المشير طنطاوي كان قائدا استثنائيا، نجح في العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، عندما مرت البلاد بتحديات كبيرة خلال ثورة يناير 2011.

وأوضح أديب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التحديات التي واجهتها مصر في ظل وجود القائد العظيم المشير طنطاوي أولها في عام 2011 وقفز وصعود حركة الإخوان المسلمين بعد سقوط السلطة وبالتالي نجح المشير طنطاوي في أن يتعامل بحكمة وحنكة.

المشير طنطاوي

وتابع: "كانت حكمة المشير طنطاوي في احتجاجات 2011، والحنكة مع صعود تيارات العنف والتطرف وتنظيمات الإسلام السياسي إلى سدة الحكم".

وأكد أن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع وقتها، كان يعلم جيدا ويدرك خطورة هذا التنظيم على أمن البلاد، وبالتالي تعامل مع التنظيم بالشكل الذي ينبغي أن يكون بفهم وإدراك، عبر سد جميع المنافذ والأبواب أمام تنظيمات الإسلام السياسي حتى لا تدخل البلاد في متاهة الفوضى.

ضبط النفس 

وأضاف الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أن حكمة المشير طنطاوي ندركها جيدا في عدم تدخل القوة العسكرية حتى لا يقال إن ذلك انقلاب من الدولة، وفي نفس الوقت لم يتراخ في إدارة البلاد.

ولفت إلى أن المشير طنطاوي تعامل في هذه الفترة بعين الحنكة مع التنظيم وتعامل بالحكمة مع حالة الفوضى التي خلفها عام 2011، وبالتالي فإن نتائج رؤيته ونظرته هي ما أوصلت مصر إلى ما هي عليه الآن رغم المرحلة الحرجة التي مرت بها سابقا.

واختتم قائلا: "ثبت مع الوقت أن تعامل المشير طنطاوي مع مرحلة تدخل الإسلام السياسي في مصر وعدم تصادم قوات الجيش مع التنظيم كان من أجل مصلحة وسلامة الشعب المصري أولا، وبالتالي كانت حكمته التي أوصلت مصر إلى السلام بعد أن كانت في مرحلة فوضى".   

المشير طنطاوي والرئيس السيسي