EN 
أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أن البلاد تعلمت من الدرس، وانقلاب الرئيس المخلوع عمر البشير هو آخر انقلاب في الخرطوم.
وقال حمدوك، في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "شابات وشباب السودان أدهشوا العالم بسلمية ثورة ديسمبر المجيدة والاستمرار فيها، وكلما تخيل البعض أن الثورة خمدت، كانت تندلع مجدداً أكثر إصراراً وعزيمة على الوصول إلى نهايتها".
وأضاف: "منذ الاستقلال جربنا عدد من النماذج للديمقراطية، إلا أن جميعها لم تنتهِ لانتخابات حتى يقول شعبنا رأيه في التجربة الديمقراطية والمزعج أنه كلما يأتي انقلاب يضاعف الفترة التي يقضيها الانقلاب اللاحق له؛ ولكن انقلاب النظام السابق هو آخر الفصول، فقد تعلمنا من التجربة".
يذكر أن الحكومة السودانية أعلنت عن إحباط "محاولة انقلابية" جرت الثلاثاء، متهمة "ضباطا من فلول النظام البائد" بتنفيذها، في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.
وأدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات "محاولة تعطيل المرحلة الانتقالية في السودان بالقوة" التي وقعت في 21 سبتمبر الجاري.
وفي بيان صحفي أصدره مجلس الأمن أمس، الأربعاء، جدد الأعضاء "دعمهم الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مساعيه ليمر السودان بمرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر".
وحث أعضاء مجلس الأمن جميع أصحاب المصلحة على المشاركة البناءة في المبادرة الوطنية المعروفة باسم "الأزمة الوطنية وقضايا المرحلة الانتقالية - الطريق إلى الأمام".
وشجع أعضاء المجلس الجهات الفاعلة المدنية والعسكرية في السودان على الحفاظ على الالتزام (بالمرحلة الانتقالية) ومواصلة العمل بروح التعاون "لتحقيق هدف انتقال السودان الشامل على النحو المبين في الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام".
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تضامنهم مع شعب السودان، مؤكدين استعدادهم لدعم الخرطوم خلال الفترة الانتقالية، كما جددوا التزامهم القوي بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.
