الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حماس تضغط والاحتلال يناور|كيف تستغل الحكومة الإسرائيلية ملف تبادل الأسرى؟

أرشيفية
أرشيفية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن إسرائيل وجهت رسائل إيجابية إلى مصر بشأن استعدادها للتباحث حول إمكانية تبادل الأسرى مع حركة حماس، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن القاهرة بالفعل تلقت رسائل غير مسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بعد جمودها لعدة أشهر.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء المصريين، بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث حول ملف تبادل الأسرى بشكل عام، ومناقشة شروط حركة حماس مؤكدين أن يريدون استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم.

قضية للمناورة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، إن قضية تبادل الاسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية تمر بمراحل متعددة بين المرونة والجمود أو التعنت لأن كل طرف يحاول أن يفرض شروطه ويستغل الوقت المناسب لكى يناور ويحقق مكاسب ولذلك نجد بأن دولة الاحتلال وعلى مدار عمليات تبادل الاسرى كانت تعمل على المناورة.

وأوضح الحرازين خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تلك المناورات تتمثل في تغيير المواقف بين يوم وأخر، ولكن يبدو ان حكومة نفتالي بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحاول الحفاظ على نفسها وبقاءها وترابطها مع محاولة تقديم شيء كبير له صدى لدى الجمهور الإسرائيلي وتنجح بما عجز عنه نتنياهو، موضحا أنها في نفس الوقت لا تريد دفع ثمن كبير فى مقابل إطلاق سراح جنودها ولا تريد الافراج عن الاسرى الفلسطينيين خاصة من قاموا بعمليات فدائية.

حماس تضغط على إسرائيل

وأكد أن حكومة إسرائيل ترغب بالتحكم بهذا الامر فهي لا زالت تعمل فى إطار المناورة وعلى الجانب الآخر فهناك رسائل من حماس بأنها تريد تنفيذ عملية تبادل وجاهزة للتنفيذ فى محاولة لخلق حالة من الضغط على الحكومة الاسرائيلية من قبل أهالى الجنود الإسرائيليين للضغط والقبول بطلباتها وكذلك لكسب حالة من الالتفاف الجماهيري بعدما فقدته حركة حماس لدى الشارع الفلسطيني والعربي.

وتابع: "لذلك نجد بأن الطرفين مستفيدين ويحاولان تحقيق أكبر قدر من المصالح الخاصة بهم وبالرغم من ذلك فإن الشعب الفلسطينى يتوق لخروج كل الاسرى من السجون الإسرائيلية، وهى قضية تضعها القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس الاهتمامات وأنها قضية مصيرية".

5000 آلاف أسير

واختتم قائلا: "إن التحدي الحقيقي هو مواجهة إجراءات القرصنة الاسرائيلية على الأموال الفلسطينية التي تدفع كرواتب للاسرى مما يعنى أن قضية الأسرى من أهم القضايا لأنهم مشاعل الحرية، وقدموا حياتهم دفاعا عن القضية والهوية والإفراج عن كافة الاسرى والذين يتجاوزوا ٥٠٠٠ آلاف أسير هو حق مشروع ونضال مستمر لن يتوقف إلا بحريتهم وإطلاق سراحهم".