الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى يكشف تفاصيل مخطط طالبان لحكم أفغانستان

حركة طالبان
حركة طالبان

حدد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، النهج الذي يجب اتباعه للتعامل مع حكومة طالبان الجديدة، واقترح أن يطور المجتمع الدولي خارطة طريق تؤدي إلى الاعتراف الدبلوماسي بحركة طالبان، مما يفتح باب التفاوض مع قادة الحركة.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أوضح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الطريقة التي تفكر بها حركة طالبان، كما ناقش تفاصيل خطة طالبان لحكم أفغانستان، وجاء ذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال قريشي: “إذا حققوا هذه التوقعات، وهي: أن يكونوا واقعيين، صبورين، ينخرطون في السياسة الدولية، ولا ينعزلون عن العالم. فاذا قاموا بذلك، فإنهم سيسهلون الأمر على أنفسهم، وسيحصلون على الترحيب الدولي، وهو أمر مطلوب للاعتراف بحكومتهم. ولكن في الوقت نفسه، يتعين على المجتمع الدولي أن يدرك: ما هو البديل؟ ما هي الخيارات؟ هذا هو الواقع، وهل يمكنهم الابتعاد عن هذا الواقع؟”.

وأضاف: إن “باكستان متضامنة مع المجتمع الدولي، في رغبتها في رؤية أفغانستان أمنة ومستقرة مع عدم وجود مساحة للعناصر الإرهابية، وأن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية مرة أخرى ضد أي دولة.”.

وتابع: “لكننا نقول لـ طالبان، كونوا أكثر واقعية في التعامل مع المجتمع الدولي، جربوا طريقة مبتكرة للتفاعل معهم، الطريقة التي تم استخدامها لم تنجح “.

وأوضح قريشي أن التوقعات المطلوبة من قيادة حركة طالبان، تشمل حكومة شاملة وضمانات لحقوق الإنسان، خاصة للنساء والفتيات، وقال إن الحكومة الأفغانية بدورها قد تكون مدفوعة بتلقي مساعدات تنموية واقتصادية وإعادة إعمار للمساعدة في التعافي من الحرب.

كما حث الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والدول الأخرى التي جمدت أموال الحكومة الأفغانية، على الإفراج الفوري عن الأموال حتى يمكن استخدامها لتعزيز الحياة الآمنة والمستقرة في أفغانستان، وتعهد بأن باكستان مستعدة للعب دور بناء وإيجابي في فتح قنوات اتصال مع طالبان لأنها تستفيد أيضًا من السلام والاستقرار.

ومع سماح الحكومة الأفغانية الجديدة للفتيات الصغيرات بالالتحاق بالمدرسة، إلا أنها لم تسمح بعد للفتيات الأكبر سنًا بالعودة إلى المدرسة الثانوية، وعدم السماح لمعظم النساء بالعودة إلى العمل، على الرغم من الوعد الذي قطعته الحركة في أبريل الماضي، بأن النساء يمكنهن خدمة مجتمعهن في التعليم، والأعمال التجارية، المجالات الصحية والاجتماعية، بشرط الحفاظ على الحجاب الإسلامي الصحيح.

و كان لباكستان، علاقة طويلة مع أفغانستان تتضمن محاولات لمنع الإرهاب هناك.

ويقول وزير الخارجية الباكستاني: “يجب أن يكون تقييمًا واقعيًا،  فإن الأخبار السارة هي أن طالبان تريد التفاوض، وهم مدركين لما يقوله الجيران والمجتمع الدولي”.

ويقول إن الحكومة الأفغانية المؤقتة، التي تنتمي معظمها إلى جماعة البشتون العرقية المهيمنة في أفغانستان، أدخلت بعض الإضافات يوم الثلاثاء. وأضافت ممثلين عن الأقليات العرقية في البلاد، مثل الطاجيك والأوزبك والهزارة، وهم مسلمون شيعة في الدولة ذات الأغلبية السنية.

كما شدد على أنه يتعين على طالبان اتخاذ قرارات في الأيام والأسابيع المقبلة تعزز قبولهم لدي المجتمع الدولي.

ووصف الوضع المأمول لأفغانستان في الفترة المقبلة، حيث تُحترم حقوق النساء والفتيات، وأن لا تكون البلاد ملاذًا للإرهاب، ووجود حكومة شاملة تمثل قطاعات مختلفة من السكان.

وقال قريشي إن هناك محافل دولية مختلفة حيث يمكن للمجتمع الدولي أن يتوصل إلى أفضل طريقة للتعامل مع طالبان، وأن هذه الخطوة ستشجع علي الاستقرار في البلاد.

وقال إنه بعد أقل من ستة أسابيع من استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس، تلقت باكستان معلومات تفيد بأن وضع القانون والنظام قد تحسن، وتوقف القتال وأن العديد من الأفغان النازحين داخليًا يعودون إلى ديارهم.

ولكن عندما سئل عما إذا كان لديه توقع لما قد تكون عليه أفغانستان في غضون ستة أشهر، أعاد قريشي، السؤال مرة أخرى إلى المحاور، واجاب: هل يمكنك أن تضمن لي سلوك الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة المقبلة؟.