الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تشغيل إذاعة القرآن في المنزل تحصنه كله أم الغرفة فقط؟

هل تشغيل إذاعة القرآن
هل تشغيل إذاعة القرآن في المنزل تحصنه كله أم الغرفة فقط

تلقت دار  الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ أقوم بتشغيل إذاعة القرآن الكريم دائما لتحصين البيت.. فهل يحصن كله أم الغرفة فقط؟”.

 

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشاء مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن تشغيل القرآن الكريم بركة، وأريد أن أقول شيئا إن تشغيل محطة القرآن لا ضرر فيه وهذا شيء طيب، ولكن القرآن أنفاس ، والنبي علمنا أن نقرأ القرآن أو نستمع له، فهل نستمع له؟.

وتابع أمين الفتوى: نحن بالطبع نقوم بتشغيل محطة القرآن وممكن أن نستمع لبعض الوقت وبعد ذلك ننشغل فهذا جميل، فما دمنا استمعنا؛ نكون قد استفدنا.

 

واستطرد عاشور قائلا: ولكن أنا أريد أنفاسا تذكر القرآن وتذكر الله، فهذه الأنفاس في البيت مباركة وتجعل لسانك وقلبك يختلطان بالنور الذى يوجد في كتاب الله عز وجل فينير المكان وينير قلبك.

 

وأكد أنه يجوز أن نشغل إذاعة القرآن الكريم، ولكن يكون مع بعض الاستماع، وأوصى بالحرص على أن يكون للشخص ورد من القرآن يقرأه، حتى تطرد هذه الأنفاس أي شيء غير مرئي، فكل هذا إن شاء الله يطرد ببركة أنفاس القرآن الكريم.

أيهما أفضل القراءة أم الاستماع إلى القرآن

أيهما أفضل القراءة أم الاستماع إلى القرآن ..  قراءة القرآن لها فضل عظيم، فهو نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى.

 

أيهما أفضل القراءة أم الاستماع إلى القرآن 

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسلم يؤجر على سماعه لقراءة القرآن من الآخرين، ويستحب له أن يطلب التلاوة ممن يعلم منه إجادة التلاوة للقرآن الكريم مع حسن الصوت ليستمع إليها.

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال:«هل هناك ثواب سماع القرآن الكريم من الآخرين دون قراءته؟» بما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا» [النساء: 41]، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ»، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» رواه البخاري.
 

أيهما أفضل القراءة أم الاستماع إلى القرآن 
وأشارت إلى أن فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن استماع الإنسان للقرآن أثوب من قراءته لنفسه؛ لأن المستمع يقوم بأداء فرض بالاستماع، بينما قراءة القرآن ليست بفرض؛ مستندة إلى إلى قول العلامة ابن نجيم في "الأشباه والنظائر" (ص248): «اسْتِمَاعُ الْقُرْآنِ أَثَوْبُ مِنْ قِرَاءَتِهِ، كَذَا فِي "مَنْظُومَةِ ابْنِ وَهْبَانَ».