الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي أكثر سورة يحبها الله؟ دوام عليها صباحا

سور القرآن الكريم
سور القرآن الكريم

أكثر سورة يحبها الله.. لسور القرآن فضل عظيم، لكن هل تساءلت يوماً أي من هذه السور أكثر سورة يحبها الله تعالى فأداوم على قراءتها حباً لله تعالى.
أكثر سورة يحبها الله.. عن عقبة بن عامر قال تعلقت بقدم رسول الله فقلت‏:‏ يارسول الله أقرئني سورة هود وسورة يوسف فقال لي رسول الله‏:‏ يا عقبة بن عامر إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده من قل أعوذ برب الفلق‏.‏ وهي‏:‏ قل أعوذ برب الفلق‏، من شر ما خلق‏،‏ ومن شر غاسق اذا وقب‏،‏ ومن شر النفاثات في العقد‏، ومن شر حاسد إذا حسد‏.‏
أكثر سورة يحبها الله.. كما روى عن مُعاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلّي لنا، قال: فأدركته فقال: قل فلم أقل شيئًا ثم قال: قل فلم أقل شيئًا قال: قل فقلت ما أقول، قال: (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء).
أكثر سورة يحبها الله.. وقد ذكر رسول الله من فضل سورتي الفلق والناس أنه لا توجد مثلهن في  الكتب السماوية، حيث قال - صلى الله عليه وسلم-: (يا عقبةُ بنُ عامرٍ ألَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا ما أُنزِلَ في التوراةِ ولا في الزبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفرقانِ مثلُهُنَّ لَا تَأْتِي ليلةً إلَّا قرأْتَ بِهِنَّ فِيها قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعَوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).

تفسير سورة الفلق 


- (قل أعوذ بربّ الفلق): أي إنّ الله سبحانه وتعالى يدعو الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم- أن يستعيذ بربّ المخلوقات والعباد، وقيل ربّ الصّبح، وقيل إنّ الفلق اسم وادٍ في النّار.
- (من شرّ ما خلق): أي أن يستعيذ من شرّ مخلوقات اللّه، ومن أذاهم.
- (ومن شرّ غاسق إذا وقب): خصّص الله سبحانه وتعالى ذكر بعض المخلوقات الّتي تؤذي ويجب أن يستعيذ منها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، مثل شرّ اللّيل إذا أدبر، وأنزل بظلمته وعتمته على البشر، والّذي يكون مخيفًا ومستّارًا لمن يرغب بك السّوء والأذى.
- (ومن شرّ النّفّاثات في العقد): العقدة تعني العلاقة بين شخصين، كما يُسمّي العرب رابطة الزّواج بعقدة النّكاح، وهنا يدعو الله سبحانه وتعالى الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم- أن يستعيذ من النّمّامين الّذين يؤذون العلاقات ويُبدّدونها، ويقطعون روابط المحبّة والأُلفة، لرغبتهم بالأذيّة، وشبّه النّميمة بالنّفث.
- (ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد): يطلب الله سبحانه وتعالى من الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، أن يستعيذ من أعين الحسّاد، الّذين يتمنّون زوال النّعم، ويمقتونها لغيرهم.

الرد على من أنكر السحر
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير "وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ"، وهذه الآية تخصيص بعد التعميم في الآية السابقة عليها، والغاسق هو الليل، وإذا وقب أي دخل بظلامه في كل شيء، ومادام دخل بظلمته فقد ستر عن الإنسان مضان الشر، وحش مفترس، حشرة سامة، هامات، عدو.
وأما عن قوله تعالى: (ومن شر النفاثات في العقد): فكلمة النفاثات تُشْعِر بالتأنيث، ففسرت بأنها الساحرات، ولكن هناك ساحرين، ففسرت بأنها الاستعاذة من النفوس الساحرة سواء كانت لرجل أو امرأة.
وبين أن هاتين الآيتين وهما (ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد)، وقف العقلانيون فيهما وأنكروا السحر لأنه لم يخضع لقضية عقلية، وأنكروا الحسد أيضاً لنفس السبب، ونقول أنك عندما تقول لا يوجد سحر تصادم النص القرآني ونص الحديث، فلا يصح أن يوجد اجتهاد مع نص، حيث قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(البقرة – 102)،
وهذا نص في وجود السحر، وأصله ليس عملية بشرية، بل عملية علوية علموها للبشر، ثم تناقلها البشر.
وبين في قوله تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد): الحسد هو تمني زوال نعمة المحسود، وهذا له علاقة مادية بالعين،
فهل الحسد بإرادة الحاسد أم أمر قهري عنه؟ فالإنسان عندما يحقد على صاحب نعمة، فهل هذا الحقد اختياري أم مكره عليه؟، أن الحاسد لا يحسد إلا إذا كان إيمانه ضعيف، لأنه لو فهم أن العطاء كله من الله تعالى، لن يحسد، فالذي يحسد يعترض أولاً على الله تعالى، فالإيمان يمنع الإنسان من الحسد، إذا لا بد في الحاسد من قصد الحسد، ولذلك عندما نرى نعمة على أنفسنا أو على غيرنا نقول (بسم الله ماشاء الله لا قوة إلا بالله)، فإذا قيلت هذه عند كل نعمة لا يُضر صاحبها، سواء كان حاسد أو محسود.
وشدد على أن الإنسان الذي يرى نعمة على غيره ويتمنى في نفسه أن تزول، يكون كارهاً لها، وبذلك لن يمنع نفسه من استعمال الحسد بقوله (ماشاء الله لا قوة إلا بالله)، لكن لو اتجه الحاسد للشيء ليضره فعرف ذلك في نفسه، وكان تقيًا ومؤمنًا فبمجرد أن يرى نعمة عند غيره يقول ماشاء الله، فبقوله ماشاء الله زال من نفسه التمني.

فضل سورة الإخلاص
بين الشيخ محمد العماوي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، فضل سورة الإخلاص، مستعرضاً ما جاء في كتاب الله عزوجل وسنة نبيه من عظيم فضل سورة الإخلاص.
وقال العماوي خلال البث المباشر للمركز عبر صفحته الرسمية اليوم، عن فضل سورة الإخلاص: إن الله سبحانه وتعالى أنزل كتاباً عظيماً، بين في آياته فضل ما تضمنه وعظيم شأنه، متعرضاً لفضل سورة الإخلاص قائلاً:" إنها سورة كريمة عظيمة الشأن قصيرة في مبانيها عظيمة في معانيها، شأنها شأن آيات القرآن، وهي سورة تعددت تسميتها وهي عندي سورة بيت الإخلاص، وأطلق عليها من بين العلماء أسماء عدة منها:" الصمد، الله جل جلاله".
ولفت إلى أن الارتباط بالقرآن والتعلق به من الأمور الواجبة، حيث روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أن اشتكى لربه هجرهم للقرآن فقال جل وعلا:" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"، مشيراً إلى أنه من أنواع الهجر هجر التلاوة أي ألا يتلوه، وهجر التداوي، وهجر التدبر، وغيرها، مشدداً على أن سورة الإخلاص هي سورة مكية عدد آياتها 4 آيات، لم يترك النبي مجالاً إلا وبين فيه فضلها.
وأوضح أن الرسول أكد على أن حب الإنسان لتلك السورة هو سبب لدخوله الجنة، وذلك مصداقًا لما رُوي عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: "أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ".
وشدد على خطأ البعض في تفسير ما روي عن النبي أن قرأتها تعدل ثلث القرآن، حيث قال نبينا: "سأقراً عليكم ثلث القرآن فتعجب الناس من ذلك، فقرأ النبي: "قل هو الله أحد"، فقال الناس يا رسول الله ألم تقل سأتلوا عليكم ثلث القرآن، فقال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن"، مبيناً أنها تعدل ثلث القرآن، أي في الجزاء –الثواب- لا في الإجزاء أي أن قراءتها لا تغني عن قراءة القرآن.
واختتم عضو مركز الأزهر قائلاً: "أنه من عظيم فضلها أن نبينا حين يقبل على النوم كان يجمع كفيه الشريف ويقرأ الإخلاص والفلق والناس، كما أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو الله ويقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ".