EN 
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن وفدا من الحركة، بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، توجه إلى القاهرة لبحث العلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وتطويرها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطينى.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن «المباحثات تتضمن ملفات تتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع وإعادة الإعمار».
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس: «أهمية الدور المصرى والاستعجال في الخطوات التي تخفف من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة».
4 ملفات رئيسية للقاء
وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اجتماع حركة حماس في القاهرة برئاسة إسماعيل هنية، يناقش 4 ملفات رئيسية مهمة، هي: الإعمار - التهدئة - تبادل الأسرى، والملف الأخير خاص بتثبيت حالة الهدنة إلى أطول مدة ممكنة.
وحول تبادل الأسرى، لفت فهمي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أدخلت ضمن صفقتها لتبادل الأسرى، كل من مروان البرغوثي القيادي بحركة فتح والـ 6 أسرى الذين هربوا من سجن جلبوع وتم إعادتهم فيما بعد.
وكشف عن أن إسرائيل تتحدث عن هدنة طويلة الأمد مع حماس داخل قطاع غزة «تصل إلى 5 سنوات».
حماس تريد التهدئة كاملة
وتابع: «هناك جزء يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، وهذا يتطلب تهدئة كاملة داخل القطاع وهو ما تناقشه حركة حماس وتريده إسرائيل «ليس لديها مشكلة في استمرار التهدئة».
وعن الجانب المصري، أكد أن «مصر طرحت بدورها فكرة هيئة الإعمار الدولية عند الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة».
وأردف: «الهدف من زيارة إسماعيل هنية إلى القاهرة تحريك المشهد السياسي في قطاع غزة، وأيضا التمهيد لاستئناف عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي».
أول اجتماع لأقاليم حماس
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن «القاهرة تتحرك في مساحات كبيرة، ويبذل فيها الوفد المصري جهودا جبارة لتقريب وجهات النظر، معقبا: «لأول مرة أقاليم حماس تجتمع في القاهرة، والهدف من ذلك أن يكون هناك توافقات ستجري في الملفات الأخرى».
ولفت: «إسرائيل حريصة ومتابعة ومراقبة ما يجري»، معقبا: «أعتقد سيكون هناك نتائج مبشرة في الملفات الأربعة التي تم طرحها سابقا، والقاهرة حوارها أيضا ممتد مع حركة فتح وسيكون هناك دور مهم لبداية الحديث عن فكرة المصالحة الداخلية».
واختتم: «هذا دور مصر التاريخي في حل القضية الفلسطينية خاصة بعد لقاء القاهرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وقبلها القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله ملك الأردن».
