صحف السعودية: منصة «إحسان» تطلق خدمة جديدة لفك كرب السجناء.. ولائحة جديدة لتصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. 

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “أيقونة الخير”: "تتواصل صناعة الخير في المملكة من دون انقطاع، وتستهدف المحتاجين في الداخل والخارج، مُستخدمة آليات مغايرة وتقنيات حديثة، تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بأقصى سرعة، كما توفر على أصحاب الأيادي البيضاء المشقة والتعب في البحث عن الفئات المستحقة، وإيصال المساعدات إليهم، ومن هنا جاءت منصة "إحسان" التي نجحت -حتى الآن- في تطوير الحلول التقنية المتقدّمة، واستثمار البيانات والذّكاء الاصطناعي، بهدف تعظيم أثر المشروعات والخدمات الخيرية والتنموية واستدامتها".

منصة إحسان
وأضافت: "لأنها منصة إلكترونية في الأساس، تحرص "إحسان" من وقت إلى آخر على تحديث نفسها بنفسها، ومواكبة المستجدات، وإضافة أي برامج جديدة من شأنها أن تخفف بها معاناة المحتاجين، وتجسد هذا الأمر عندما أطلقت المنصة أخيراً خدمة "تيسّرت"، وأدرجتها ضمن فرص التبرع، بهدف فك كُرب المُعسرين الذين صدر بحقهم أمر تنفيذ قضائي وتنطبق عليهم شروط الاستحقاق".
وبينت أن منصة "إحسان" استندت في تقديم خدمة "تيسرت" على دراسات ميدانية كثيرة، أثبتت واقع الاحتياج إلى هذه الخدمة، هذا الواقع يلامس استراتيجية عمل المنصة ورؤيتها التي انطلقت منها، بتعزيز شمولية صناعة الخير، والسعي الحثيث في دعم جميع المجالات الخيرية، والوصول بها إلى أبعد نقطة من تقديم كل أنواع المساعدات، إذ ترى المنصة أن هذه المجالات لا يجب أن تنحصر على تأمين بنود الأكل والشرب وبعض المال لمن يحتاجون إليها، وإنما لا بد أن تتجاوز هذه الحدود وتصل إلى إنقاذ أسر كثيرة معرضة للتشرد والضياع، بسبب حبس عائلها، لوجود مديونية عليه من الممكن سدادها من التبرعات التي تصل إلى المنصة.
وأشارت إلى أن الدراسات الميدانية للمنصة لم تغفل عن أهمية تعزيز التكامل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، بما يفيد نجاح هذه الخدمة، ويضمن إيصال المساعدات لمن يستحقها، بعيداً عن أي مجاملات أو استثناءات، وتستكمل شروط الاستحقاق هذا المشهد بضمان تقديم المساعدات لمن يستحق، واستبعاد من لا يستحق.
وأعتبرت أن نجاح منصة إحسان في تقديم شتى أنواع المساعدات، يعكس مستقبلها الزاهر في أن تكون "أيقونة الخير" في المملكة، في ثوب رقمي جديد، يسرع ويسهل وصول التبرعات لمستحقيها بموثوقية تامة، ويؤكد هذا النجاح وصول إجمالي التبرعات على المنصة إلى ما يزيد على مليار و25 مليون ريال، يستفيد منها أكثر من 2.6 مليون مستفيد، خلال فترة 6 أشهر، هو عمر المنصة حتى الآن.

 تصحيح التستر 
وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان “تصحيح التستر”: “تتعدد سلبيات التستر التجاري وتتجاوز مخاطره الاضرار بالاقتصاد الوطني وتفشي حالات الغش وجرائم غسل الأموال وجودة المنتج إلى المهددات الأمنية والاجتماعية. ويأتي تمديد مجلس الوزراء الموقر العمل بلائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي في السادس عشر من فبراير القادم في إطار إتاحة الفرصة لتصحيح الأوضاع وتحفيز الإقبال للتقدم بطلبات التصحيح والاستفادة من مزايا الفترة التصحيحية وهي كثيرة ، ومنها الإعفاء من العقوبات المقررة بموجب النظام وما يترتب عليها من عقوبات أخرى”.
وأضافت: “لقد أكد وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي أمس، أن الدولة جادة وبشدة في محاربة التستر التجاري بتحديث النظام وتغليظ العقوبات لتصل إلى السجن خمس سنوات، ورفع الغرامة المالية إلى خمسة ملايين ريال، وتحديث أنواع الرقابة، وتحليل البيانات ومتابعة الحركة الاقتصادية ‏ومتابعة المال والعمال، وذلك عن طريق الذكاء الاصطناعي”.
واعتبرت أن الفرصة الذهبية لا تزال سانحة للمتسترين لتصحيح أوضاعهم المخالفة، فقد كشف البرنامج الوطني أن طلبات التصحيح الواردة لوزارة التجارة شملت مختلف الأنشطة الاقتصادية، مما يعزز من استقرار الأعمال الاقتصادية والتجارية وتوسعها ونموها، فيما ستكون آليات العمل الرقابي بعد انتهاء الفترة التصحيحية صارمة وبأساليب جديدة ليكون الاقتصاد الوطني بلا تستر.