الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة تنكر سمير غانم في زي أسير إسرائيلي.. واعتذار جولدا مائير للسادات

صدى البلد

انتصار أكتوبر الذي اعترف به القادة الإسرائيليين، وكسر انف الكبرياء لديهم، فبالرغم من مرور 48 عام على هزيمة العدو الإسرائيلي، إلا انه مازال هناك ما نفخر به، ونتناول الحديث حوله، فهناك العديد من القصص والبطولات التي قام بها جنودنا الأبطال، وأيضًا مواقف من العدو الإسرائيلي تبرز مدى انتصارنا وكسر كبريائهم بكونهم جيش لا يُقهر.

كان أحد أكبر الانتصارات التي حدثت في فترة حرب أكتوبر 1973، توجيه رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اعتذار رسمي، وآسر الجندي الإسرائيلي عساف ياجوري، الذي عُرف بصلة قرابته بـ جولدا مائير، فهل لتلك القرابة صلة باهتمام إسرائيل بتبديله مع اسرى مصريين، وكيف تمكن اللواء يسري عمارة أحد أبطال حرب أكتوبر من أسره وسط 7 من الجنود الإسرائيليين.

اعتذار جولدا مائير للرئيس السادات

الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، أشار إلى أن جولدا مائير اعتذرت للرئيس السادات، في شهادتها أمام لجنة التحقيق.

"كانت لدينا صورة عن الرئيس السادات، أنه شخصية هزلية، يعد شعبه بالحرب، ثم يتراجع، ثم يحدد مواعيد ويقول عام الحسم، وينساها، وهذه الشخصية الهزلية، أقدم لها اعتذرا رسميا، لأن هذه الصورة التي قدم بها نفسه، كان يقصد بها أن يخدعنا"، كان هذا الاعتذار رسمي الذي قدمته جولدا مائير، رئيسة وزراء أسرائيل في وقت حرب أكتوبر 1973، هذا ما نقله الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، خلال حديثه في فيلم تسجيلي. 

الرئيس السادات وجولدا مائير

حرف أكتوبر في مذكراتها "كارثة وكابوس مرعب"

وصفت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير، حرب أكتوبر في مذكراتها (حياتي) بالكارثة، وأنها كانت كابوسًا مرعبًا ستعيش به طوال حياتها، وأن جولدا مائير قبل أكتوبر، غير التي بعد الهزيمة -وفقًا لـ أحمد بلال، الباحث في الشئون الإسرائيلية-.، الذي أوضح خلال فيلم تسجيلي أن حرب أكتوبر هي أول حرب حقيقية يخوضها الجندي الإسرائيلي على الأرض، وأول مرة يعرف معنى الأسر والموت ونفاذ الذخيرة، مما أدى إلى إصابتهم بالأمراض النفسية، حيث امتلأت بهم المصحات والمستشفيات النفسية، لدرجة أن بعض الجنود عادوا من الحرب وهم لا يتذكرون أسمائهم، حسبما ذكر زائيف شيف، الكاتب الإسرائيلي، في كتابه "زلزال في أكتوبر"

أسر الجندي الإسرائيلي عساف ياجوري

الجندي الإسرائيلي عساف ياجوري

كان الجندي الإسرائيلي عساف ياجوري، المعروف بصلة القرابة بينه وبين رئيسة وزراء اسرائيل آنذاك جولدا مائير، يقف وسط 7 من زملاؤه عندما أخترقهم  اللواء يسري عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر، ليتمكن من أسره، في محاولات للجنود الاسرائيليين المحيطين لإنقاذه من الأسر وضرب "عمارة" ليثأروا لزملائهم، أثناء صياحهم "أسرى أسرى".

"كان الأسير الإسرائيلي عساف ياجوري مصاب، وأصابته وصلت لحد النزيف، فظل يُعالج في مصر إلى أن تم تبادل الأسرى فيما بعد، ليتولى في إسرائيل رئيس جهاز الموساد بعد ذلك، وذلك وفقًا لحوار اللواء يسري عمارة في برنامج "8 الصبح".

لقاء سمير صبري مع الأسير الإسرائيلي

الفنان سمير صبري

يقول الفنان سمير صبري "بعد انتصار أكتوبر تم تحديد موعد لى من خلال الجهات المعنية لعمل لقاء مع الأسير عساف ياجورى، وبالفعل ذهبت لعمل اللقاء، وتم تحديد الأسئلة، ولكن عندما رأيته كنت أشبه بالشخص المتشفى، وكانت ملامح وجهى تقول رأيتم الجيش المصرى الذى استهزأوا به في النكسة كيف عبر في ست ساعات فقط، وبالفعل قمنا بتسجيل الحوار فى مكان ما، وبعد التسجيل لسبب ما تقرر عدم عرض اللقاء وهنا أحضرت الفنان سمير غانم وظهر خلال لقاء من ظهره وكأنه الأسير وبدأنا نتحدث بالعبرى وكان ذلك بمساعدة زميلتنا إيناس جوهر وفى السؤال الرابع لم نتمالك نفسنا من الضحك وكشفت سمير غانم للجمهور"، هكذا استعاد الفنان سمير صبري ذكريات لقاؤه بالأسير الإسرائيلي عساف ياجوري.