الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتفالا بحرب بأكتوبر..

إنعام محمد علي في حوار لـ صدى البلد: عانيت في تصوير حكايات الغريب وقابلت أبطال إيلات الحقيقيين.. وهشام عبد الله خائن وجبان مثلما ظهر في العمل

إنعام محمد على
إنعام محمد على

تعد المخرجة إنعام محمد على أحد أهم المخرجات اللاتى قدمن أعمال فى السينما والدراما ولكنها تظل المخرجة الأجدر التى قدمت عملين عن حرب أكتوبر المجيدة والتى نحتفل بها اليوم بعد مرور 45 عاما. 

 

“صدى البلد” تحدث مع المخرجة إنعام محمد على التى كشفت بدورها عن تفاصيل العملين “حكايات الغيب والطريق إلى إيلات” حيث يعدان من الأعمال المهمة والمعبرة فى تاريخ الأعمال الوطنية. 

 

الاحتفال بحرب أكتوبر

أعربت المخرجة إنعام محمد على عن سعادتها بالاحتفال بانتصار حرب أكتوبر المجيد، التى عاشت لحظاتها كمواطنة مصرية وكمبدعة قدمت عملين من أهم الأعمال التى جسدت الحرب وهما “حكايات الغريب، والطريق إلى إيلات” وتعد من علامات السينما المصرية التى تناولت القضايا الوطنية.

 

وقالت إنعام محمد على فى تصريح لـ “صدى البلد”: إن هذه الفترة عشنا فيها لحظات ضعف وخاصة قبل حرب أكتوبر ولحظات قوية ومقاتلة التى شهدت حرب الاستنزاف وقبلها العمليات الفدائية التى كانت تمثل مرحلة الصمود، وأخرى ذقنا حلاوة النصر فى أكتوبر 1973 الذى أعاد لنا هيبتنا.

 

وأوضحت: بالتأكيد كل مصرى محب لهذا البلد فخور بما حققناه فى حرب أكتوبر من انتصار وإعادة الأرض التى نهبت من العدو الصهيوني، وأرى أن الفضل فى ذلك ليس فقط الرئيس الراحل أنور السادات لكن أيضا الرئيس جمال عبد الناصر وكل من حمل راية الصمود والحرص على استعادة الأرض التي سلبت منا قهرا.

 

حكايات الغريب 

بينما كشف المخرجة إنعام محمد على ، كواليس عملها “حكايات الغريب” والذى قدم عن حرب أكتوبر وذلك بمناسبة الاحتفال بانتصار أكتوبر المجيد ومرور 45 عاما.

وقالت إنعام محمد على فى تصريح لـ “صدى البلد” : فيلم "حكايات الغريب" يعد من الأعمال التي أحبها كثيرا نظرا لكوني كنت صاحبة الفكرة وقرات الرواية التي تحمل نفس الاسم للأديب جمال الغيطاني وقمت فى العمل الفني بإضافة بعض التفاصيل الخاصة التي لم تكن موجودة في الرواية.

 

معوقات حكايات الغريب 

وأضافت إنعام محمد على: إن أكثر المعوقات التي وأجهتني فى هذا العمل هى أماكن التصوير حيث قمت بالتصوير فى عام 1991 أي بعد إعمار مدينة السويس وهو الأمر الذى يختلف تماما عن أحداث الفيلم حيث كانت السويس وقت حرب 1967 حتى انتصار أكتوبر وما بعدها بعدة سنوات كانت السويس هادمة ووجدت نفسى فى مأزق حقيقى وقررت أن أعتمد على بعض الأفلام الوثائقية التى تم تصويرها أثناء هذه الفترة واستعنت بعدد من المشاهد.

 

وأوضحت إنعام محمد على : وبعد ذلك استعنت أيضا ببعض الأماكن فى مدينة السويس التى يبدو عليها الهلاك والدماء بسبب عوامل البناء والترميم الذى كانت تشهده المدينة وليس بسبب الحرب وبالفعل قمت بتصوير هذه المشاهد واستعنت ببعض المشاهد الوثائقية كنوع من الامتداد لهذه المشاهد الحقيقية وتم تصوير العمل.

 

عرض فيلم حكايات الغريب 

وأشارت إنعام محمد على : إلى أن هذا الفيلم حقق نجاحا كبيرا عند عرضها فى التيلفزيون حيث قدمته الإعلامية درية شرف الدية والتى قالت  عنه “ارجو التركيز الشيدي فى هذا العمل نظرا لاختلاف الأزمنة فيه” حيث كان العمل يعتمد على الفلاش باك وإن كانت بداية القصة بعد حرب أكتوبر وحصار الإسرائيليين الى مدينة السويس كما أننى عدت بالزمن إلى حرب الاستنزاف.

 

وأوضحت إنعام محمد على: الاستعانة بالمطرب محمد منير فى هذا العمل كان اختيارا فى محله حيث لقى إعجاب الجميع وخاصة بعد تقديمه أغنية النهاية "السلاح صاحى"، كما أن كانت شخصية عبد الرحمن التى قدمها الفنان محمود الجندى رمز كل الأبطال الذين صمدوا أمام العدو الإسرائيلى ودافعوا عن مدينتهم وأرضهم.

 

واستطردت إنعام محمد على : كنت حريصة فى هذا العمل أن أدرس جيدا المكان جغرافيا وأن أستعين بما يتلاءم مع أحداث العمل واختيار أبطاله كل شخصية لها رمز معين خاصة شخصية حبيبة أو الفتاة التى كان يحبها “عبد الرحمن” والتى كان يصارعه عليها مدير المحل “حسين” حيث كانت ترمز إلى بلدنا مصر وكيف كانت مطمعا للجميع.     

حكايات الغريب 

 

الطريق إلى إيلات 

كشفت المخرجة إنعام محمد على عن كواليس فيلم “الطريق إلى إيلات” والذى عرض فى عام 1993 وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة ومرور 45 عاما.

 

وقالت إنعام محمد على فى تصريح لـ “صدى البلد” : فيلم "الطريق إلى إيلات" جاء التحضير له وتصويره بعد فيلم “حكايات الغريب” مباشرة حيث هذا العمل عندما تحدث معى المنتج ممدوح الليثى وطلب منى قراءة العمل رفضت فى البداية وقلت له أنك أخطأت فى الاختيار وان من الأفضل أن يقدمه مخرج وليس مخرجة نظرا لطبيعة العمل كونه حربيا.

 

مقابلة الأبطال الحقيقيين 

وأضافت إنعام محمد على : كان للمنتج ممدوح الليثى طريقة خاصة فى الإقناع وأصر على أن أقوم بإخراجه وبمجرد الاتفاق النهائى كنت حريصة على معاينة المكان أولا التى يتم فيها التصوير والأماكن الحقيقية دون الذهاب إلى إسرائيل وتم إحلال وتباديل وتوافيق بين عدد من الدول العربية منها الأردن على  سبيل المثال. 

وأوضحت إنعام محمد على : بعد ذلك طالبت بضرورة مقابلة منفذى العملية الحقيقية “الضفادع البشرية” وناقشتهم فى عديد من الأمور وسالت أحدهم كيف تضحى بنفسك وقمت بخلع حزام الرصاص الذى يدفعك للغطس من أجل ربط اللغم الخاص بتفجير الرصيف الحربى لإيلات وكان رده لو كان هذا الحل يعرض العملية إلى الفشل كنت حضنت اللغم بجسدى حتى يتحقق الغرض. 

المشاهد الخارجية 

وأشارت إنعام محمد على : هذا العمل كان مرهقا كثيرا بالنسبة لى بسبب تصوير معظم مشاهده الخارجية وكذلك كان فيلم “حكايات الغريب” ولكن فيلم “الطريق الى إيلات” الأصعب كونه عملا حربيا ولم يكن لدى معلومات حربية أو تجربة سابقة لى، ولذلك كنت أدرس كل شيء بعناية شديدة وتعرضت لموقف صعب أثناء التصوير حيث قمت بكتابة بعض المعدات التى نستعين بها من جانب الشئون المعنوية، وكان ذلك من خلال خطاب تحت عنوان "التصدير" ولكن سقط سهوا منى أن أذكر إحدى المعدات الضرورية والتى كنا نصور بها فى نفس اليوم، وكان مشروطا هذا التصدير بموعد محدد وكان هناك مندوب من الشئون المعنوية والذى قال لى من الصعب جدا إن نستعين بها بعد انتهاء التصدير أمامك حلين لا ثالث لهما إما أن يتم الاستغناء عن هذه المشاهد أو أن تنتظرى لليوم التالى واستفدت كثيرا من هذا الأمر وتعلمت الانضباط.

حماس 

وأوضحت إنعام محمد على : كنت حريصة أيضا خلال هذا العمل أن أبث فى نفوس الممثلين وخاصة الشباب حالة من الانتماء والحماس كونهم يقومون بعمل وطنى حقيقى وهو ما تحقق إلى حد بعيد رغم كل محاولات التى كان يقوم بها هشام عبد الله اعتبره كان عنصرا فاسدا فى هذا العمل ويبدو أنه كانت ميوله الإخوانية واضحة وبالفعل ظهر جبانا فى الدور الذى قدمه والذى يعبر عنه أيضا كونه خائنا لبلده.        

الطريق الى إيلات