الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلطة ليبيا للفوز على مصر.. لماذا يتحدى كليمنتي مدرب الفراعنة ويعده بالهزيمة؟

منتخب مصر
منتخب مصر

يقام لقاء الأشقاء بين منتخبي مصر وليبيا الآن، ضمن منافسات المجموعة السادسة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وحقق منتخب ليبيا طفرة كبيرة في التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعدما تقدمت 12 مركزا دفعة واحدة، حيث احتل المركز الـ 110 عالمياً بدلاً من المركز الـ 122 الذي احتله في التصنيف الماضي.


وتمكن منتخب ليبيا من الفوز على الجابون وأنجولا، ليحصد 6 نقاط ثمينة تصدر على إثرها جدول ترتيب المجموعة، قبل مواجهة منتخب مصر، ذهابا وإيابا، والتي يدخلها المنتخب الليبي متحديا كتيبة الفراعنة، فهل يفعلها فرسان المتوسط، أم ينتفض الفراعنة مع كيروش.

ليبيا لم تلعب على أرضها منذ 7 سنوات
 

لم يلعب منتخب ليبيا على أرضه مباريات دولية لنحو 7 سنوات، نتيجة لاضطراب الأوضاع الأمنية، كما توقف النشاط الرياضي للدوري لمدة عامين بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" قبل أن يسمح برجوع الحياة إلى طبيعتها في الملاعب الليبية في شهر مارس الماضي، ولعب المنتخب مباراته الأولى على أرضه أمام المنتخب التونسي.
 

كليمنتي.. كلمة السر في الانتصارات والتألق

عادت ليبيا بقوة إلى المحافل الرياضية القارية، بعد استعادة خدمات المدرب الإسباني خافيير كليمنتي في يونيو الماضي، الذي تولى قيادة الفريق من قبل عام 2013 قبل أن يترك منصبه في 2016 ليشهد المنتخب خلال تلك الفترة توهج كبير من جميع اللاعبين والفوز في العديد من المباريات المهمة، فضلاً عن اقتناصه لبطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين عام 2014، واشتهر حينها بإدارته الفنية المتميزة للفريق والمعاملة الجيدة مع لاعبيه والتوازن بين النواحي الدفاعية والهجومية.

 

صاحب السجل المشرف أمام كيروش

ولدى المدرب الإسباني خافيير كلمنتي، مواجهة في الأداء والتخطيط أمام كيروش، الذي تعد مباراة الليلة هي الرسمية الأولى له مع الفراعنة، خاصة أن كلمنتي صاحب تجربة كبيرة في عالم التدريب، حيث سبق وأن قاد العديد من المنتخبات مثل المنتخب الإسباني لنحو 6 سنوات انتهت في 1998، وأيضا الكاميرون وصربيا بجانب العديد من الأندية الكبيرة في إسبانيا وأبرزها أتليتكو مدريد، بلد الوليد، وريال سوسيداد وأتلتيك بلباو، كما قام بتدريب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وجرى عرض اسمه على طاولة كبرى الأندية المصرية في مواقف عديدة خلال السنوات الماضية.
 

توليفة اسبانية من المحترفين

يعتمد كليمنتي على "توليفة" من اللاعبين المحليين بجانب المحترفين في مختلف الدوريات الإفريقية والأوروبية، ويعمل دائما على تهيئتهم نفسيا بصورة جيدة قبل المباريات وزرع الثقة في نفوسهم بضرورة الفوز بكافة المواجهات، سواء كانت داخل ليبيا أو خارجها وهو ما نجح في تطبيقه خلال الجولة الأولى والثانية من تصفيات بطولة كأس العالم القادمة.


وسريعا تغيرت نبرة التصريحات، التي يُطلقها المدرب الإسباني، حيث أشار إلى صعوبة مهمة فرسان المتوسط لوجود منتخبات قوية بالمجموعة الثالثة، وفقا لحديثه في مؤتمر إعلامي عقب توليه المسؤولية، وتحولت كلماته إلى صيغة تحدي وإيمان أقوى بحظوظ ليبيا في تصدر المجموعة لأطول فترة ممكنة: "أصبحنا نمتلك فريق ممتاز قادر على المنافسة بقوة ورأى الجميع قدراته وما فعله خلال المباريات"، مشيرا إلى احترامه للمنتخب المصري، واللاعب محمد صلاح، إلا أنه يلعب للفوز والاستمرار على الصدارة.
 

نشنوش صانع البهجة

ويمتلك المنتخب الليبي العديد من اللاعبين الكبار الذين يصنعون الفارق في مواجهة المنافسين، على رأسهم حارس المرمى الدولي محمد نشنوش وهو أحد أعمدة الرئيسية بالفريق منذ سنوات عديدة، وله باع كبير في البطولات الكبرى، كما ساعد ليبيا في حصد بطولة الأمم الإفريقية للمحليين بعد تصديه لـ8 ركلات جزاء في 3 مقابلات مختلفة من بينها النهائي أمام غانا ليقتنص لقب الحارس الأفضل بالبطولة.

وظهر نشنوش لأول مرة مع ليبيا في عام 2014 بعد استدعائه لحراسة المرمى أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم بالبرازيل وشهدت المباراة تألق لافت من الحارس الثلاثيني وخروجه بشباك نظيفة فبات الاختيار الأول لجميع الأجهزة الفنية التي تولت مسؤولية فرسان المتوسط على مدار السنوات الأخيرة، لذلك لم يتردد كليمنتي في استدعائه إلى التجمع الأخير للفريق ليرد نشنوش بأداء رائع ودفاع مستميت عن مرماه بالتصفيات الحالية ليُبعد الكثير من التسديدات الصعبة برشاقة ومرونة واستبسال.

وفي يونيو الماضي، تمكن نشنوش من تحقيق رقم قياسي كأكثر حارس مرمى يحافظ على شباكه نظيفة بالدوري الليبي، بعد مرور 12 مباراة مع فريقه نادي الأهلي طرابلس، بدون دخول أهداف في مرماه، وبذلك تخطى الرقم المسجل سابقًا باسم مصباح شنقب، الذي ظل لـ11 مباراة بدون زيارة الأهداف لشباكه في عام 1984، كما وضع اسمه بين كبار حراس ليبيا باللعب مع المنتخب لقاءات وصلت إلى 55 مباراة دولية.

 

الدفاع والهجوم.. السرعة والحسم

نظرة سريعة على مباريات ليبيا في التصفيات يتضح إجادة خط الدفاع لإحراز الأهداف وهو ما جرى في مباراة الجابون الأولى بأقدام علي سلامة لاعب نادي الدفاع الليبي وسند الورفلي لاعب فريق الرجاء البيضاوي المغربي، ويمتاز كلا منهما بموهبة التسديد على المرمى بدقة شديدة فضلا عن الرأسيات الموجهة إلى شباك الخصوم وسرعة التعامل مع الكرات وسط الزحام خلال "الركنيات" وتنفيذ المخالفات القريبة من خط الـ 18.


أيضا لدى كليمنتي عدد من المهاجمين الكبار مثل حمدو الهوني لاعب الترجي التونسي، ويمنح المدرب الفرصة في استخدامه بأكثر من مركز داخل أرضية الملعب سواء جناح أو مهاجم، ويقدم اللاعب الدولي أفضل ما لديه من أجل بلاده و"عصارة" تجربته مع كرة القدم، حيث لعب للعديد من الفرق العريقة مثل أهلي طرابلس والترجي في إفريقيا وسانتا كلارا وبنفيكا البرتغالي، وحاول النادي الأهلي الحصول على خدماته مؤخرًا لكن الصفقة لم تكتمل.


ومن المتوقع أن يظهر المعتصم المصراتي لاعب سبورتنج براجا البرتغالي في صفوف ليبيا، خلال الفترة المقبلة، حيث يعتبر من أهم المحترفين الليبين خلال العقود المنصرمة، وتوج مع فريقه في مايو الماضي بكأس البرتغال، كما لعب من قبل في صفوف "ريو أفي" البرتغالي، ولم يتمكن من تمثيل بلاده بتصفيات كأس العالم بعد اعتذاره نظرًا لمروره بظروف خاصة.

منتخب ليبيا في تصفيات أمم أفريقيا

وتذيل المنتخب الليبي مجموعته ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021، التي ضمت تونس وتنزانيا وليبيا وغينيا الإستوائية، وضمن منتخبا تونس وغينيا الاستوائية التأهل.
 

إنجازات فرسان المتوسط عبر تاريخه

1982: المركز الثاني في كأس أفريقيا بعد أن فقد اللقب بركلات الترجيح أمام غانا.

2012 المركز الثاني في كأس العرب أمام  المغرب بركلات الجزاء

2014: المركز الأول في كأس أفريقيا للمحليين بعد أن تعادل مع غانا وفاز في ركلات الجزاء.

الهداف التاريخي لمنتخب ليبيا

علي الدبسكي

يعتبر علي الدبسكي أحد أساطير كرة القدم الليبية والهداف التاريخي للمنتخب الليبى، الذى فارق الحياة عن عمر ناهز 78 عاماً بعد صراع مع المرض، ويعد الدبسكى الذى اشتهر باسم "البسكى" بين الجماهير فى ليبيا أحد أبرز اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الليبي فى ستينيات القرن الماضي، وهو الهداف التاريخي لمنتخب ليبيا برصيد 48 هدفاً.


ولعب البسكي لأكبر الأندية في ليبيا المدينة والأهلي طرابلس والاتحاد، إضافة لناديي الترسانة والمشعل، وسبق له الحصول على لقبي أفضل لاعب والهداف مع منتخب ليبيا ببطولة كأس العرب مرتين عامي 1965 و1966، وأعلن اعتزاله كرة القدم عام 1970.