الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف نغتنم شهر ربيع الأول؟.. علي جمعة يوضح

كيف نغتنم شهر ربيع
كيف نغتنم شهر ربيع الأول

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه يمكننا أن نغتنم هذا الشهر الأنور الكريم شهر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات ومنها، يقول رسول الله ﷺ : (أنا وكافل اليتيم في الجنةِ هكذا)، وأشارَ بالسبابة والوُسطى وفَرَّجَ بينهما شيئًا من شدة قرب كافل اليتيم به ﷺ فمن استطاع منكم أن يكفل يتيمًا فليفعل. 

وأضاف علي جمعة إنه نستطع كفالة اليتيم فيقول رسول الله ﷺ : (من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات) سواء أكان ذلك اليتيم من قرابته أم من غيره من الأجانب، لا يبتغي إلا وجه الله ولكن يفعل هذا الفعل من الرحمة، لا لأن يقال إنه رحيم، ولا لأجل أن يأخذ جائزة من أحد، ولا مدحًا من مخلوق، بل هو يفعل ذلك لله رب العالمين (كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات). 

وتابع علي جمعة انظر إلى واسع فضل الله كل ذلك من الإيمان برب قد خلق وكلف وأمر ونهى نعود يوم القيامة إليه - سبحانه وتعالى - للحساب نرجو ثوابه ونخاف عقابه.

واستطرد علي جمعة: أيها الإنسان الذي تعتقد هذه العقيدة كل شعرة من رأس يتيم مرت عليها يدك- لك بها صدقات، ولك بها حسنات، ولا يضيع الله أجر المحسنين.. يقول النبي ﷺ : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار) ، فلئن حيل بيننا وبين الجهاد في سبيل الله؛ حتى يرى الله منا مواطن الصدق، ولتحرير القدس الشريف، إلا أن الساعي على الأرملة والمسكين، والذي يفرِّج عنهم كرب الدنيا كالساعي في سبيل الله؛ وفي رواية أخرى متفق عليها يقول الراوي بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه : أحسبه قال: (كالقائم لا يفتر والصائم لا يفطر) أي أن الذي يسعى على الأرملة والمسكين فكأنما يقوم الليل ولا يمل ولا ينتهي، وكأنه يصوم النهار من غير انقطاع أبدًا؛ فأي ثواب لهذا ؟! هو ثوابك للأرملة والمسكين.


واستكمل: افعل الخير في هذا الشهر؛ فإن هذا الشهر يذكرك ببدء الرسالة.
وكما نحتفل به سرورًا وحبورًا بالحلواء وغيرها، فإنه ينبغي علينا أن نحتفل به في أنفسنا، وأن نغير أحوالنا إلى الصالح الأصلح.