الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهدف واحد.. توفيق رأسين في الحلال.. بين الدلالة والخاطبة ومواقع التعارف.. نوستالجيا

 توفيق رأسين في الحلال
توفيق رأسين في الحلال بين الدلالة والخاطبة ومواقع التعارف

توفيق رأسين في الحلال مر بمراحل متعددة اعتماداً على الفترة الزمنية والوسائل المتاحة فيها للاستخدام حتى تصبح مقبولة اجتماعية، فقد كانت أبرز وسائل زواج الرجال بالنساء عن طريق ما يعرف بـ «الدلالة» ثم تغير لقبها فيما بعد إلى «الخاطبة»، حتى تمت الاستعانة بالصحف في بعض الأحيان واستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في أحيان أخرى.  

دلالتان

الدلالة التي بدأت في الاندثار مع نهاية القرن الماضي كانت مميزة في شكلها وطريقتها سواء رأيتها على الواقع أو عبر شاشات التلفيزيون، فهي تلك المرأة التي كانت ترتدي في غالب أحوالها عباءة سوداء حاملة في يديها قطعة قماش مستديرة تسمى «البؤجة» واضعة فيها عينات من الأقشمة وكل ما تطلبه ربة المنزل، وفي منتصف بيعها لبضاعتها تبدأ في استعراض عروض الزواج لديها، وساعدها في ذلك أنه لم يكن مسموحاً للنساء خاصة في القرى بالخروج الكثير من منازلهن، وعدم رغبة العديد من الرجال في شراء متطلبات البيت بنفسه أيضًا، فأصبحت المهنة بذلك مصدر رزق للكثيرات يتنافسن فيها على كسب حب ربة المنزل والتودد لها بكل خير إما بسرد ما تراه في «البندر» عند شرائها الاحتياجات أو تكشف لها أسرار بيوت العائلات الأخرى. 

الزواج عن طريق الصحف

وفي فترة زمنية أخرى، انتشر في المدن الإعلان عن الرغبة في الزواج عن طريق الصحف الورقية، حيث كان كل ما عليكِ أو عليه هو التوجه إلى مكتب الزواج الخاص بالصحيفة ووضع الشروط المراد تواجدها في شريك الحياة، وانتظار مكالمة عند تواجد الشروط المناسبة في رجل أو امرأة حسب نوع الجنس المطلوب، ومن ثم تنسيق موعد للقاء بين الطرفين، ومن بين الصحف التي جعلت تبوبياً للتوفيق في الحلال جريدة «الجمهورية» فخصصت بابًا عنوانه «النصف الحلو» و«أريد زوجًا.. أريد زوجة». 

الزواج عن طريق مكتب 

بعد ذلك بفترة ليس كبيرة ظهرت الخاطبة بشكلها التقليدي، فقد تكون أحد أفراد عائلتك أو تعمل في مكاتب للزواج، وتعتبر الخاطبة أكثر من استفاد من الوسائل التكنولوجية الحديثة، فأنشأت صفحات لها على منصات التواصل، ومن أبرزها: «يوتيوب وفيسبوك وواتساب» تستقبل عليها طلبات للزواج من الجنسين والفئات الاجتماعية المختلفة والأعمار المتعددة، و أبرز ما عليك فقط تقديمه هي معلومات عامة عنك كالصفات والعمل وما ترغب به أو بها، لتقوم الخاطبة بعد ذلك بترتيب ميعاد بينهما، وقد تستخدم الخاطبة تطبيقات تعطيتها مقابل ماديا على ذلك حتى قبل ترتيب موعد اللقاء الأول. 

الزواج

وفي النهاية قد تجد من تمرد على الدلالة أو الخاطبة ومكاتب الزواج مستعيناً بنفسه أو بنفسها بوسائل التواصل عارضين الصفات المرغوبة في شركاء حياتهم.