الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يحاسب الله العبد على ذنوب قديمة تاب منها؟.. الإفتاء توضح

هل يحاسب الله العبد
هل يحاسب الله العبد على ذنوب قديمة تاب منها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: “هل يحاسب الإنسان على ذنبه حتى بعد التوبة؟”.
 

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال: إن من يتوب إلى الله توب الله عليه ومن يفعل الموبقات ويستغفر الله يقبل الله استغفاره ويستبدل سيئاته بالحسنات، قال تعالى "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "النساء (110).

 

وتابع محمود شلبي، أن الله تعالي يقول أيضا فى سورة الفرقان"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا".

 

وأكد أمين الفتوى أن الإنسان إذا أذنب عليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويقترب بالصالحات من الله، فمن تقرب إلى الله شبراً تقرب له ذراعا فعن أنس عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: "إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".

كيف أتوب من كثرة الذنوب

كيف أتوب من كثرة الذنوب ؟ .. قال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن من أراد التوبة عليه أولًا الإقلاع عن الذنب ثم الندم عليه، مشيرًا إلى أن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

وأضاف «فخر» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: أذنبت كثيرًا.. كيف أتوب؟ أن من خطوات التوبة النصوح كُره الذنب والمعصية وتركها وكثرة التوبة والاستغفار وأن يغضب الإنسان من نفسه بسبب تفريطه في حق الله.

وتابع أن شروط التوبة كذلك مراقبة النفس حتى لا تقع في هذا الذنب مرة أخرى، مضيفًا ضرورة الإكثار من الأعمال الصالحة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها»، وبقوله تعالى:«إن الحسنات يذهبن السيئات».

وأكمل أنه ينغي على التائب أن يحسن الظن بالله تعالى وأنه ودود كريم غفور رحيم يعفو عن السيئات؛ لقوله تعالى: ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) ولقوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)».