EN 
أكد الدكتور صالح الشواف الداعية الإسلامي، أن هناك أمور كثيرة من شأنها ترجمة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتحويلها إلى واقع ملموس وعملي، مبيناً بعض الأمور التي تدعم إظهار هذا الحب.
إظهار محبة النبي باتباع سنته
وأشار الشواف خلال حديثه عن محبة النبي على فضائية Ten، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى أن الحديث عن الحب دون دليل عليه لا قيمة له، قائلا:" تزعم حب النبي ولم تستفد من هديه وهذا سفاهة وهراء فالحب أول شروطه وفروضه الصدق والطاعة والوفاء".
وبين الداعية الإسلامي أن هناك أمورا تبين حب النبي صلى الله عليه وسلم منها:" سماع كلامه الشريف، ومعرفة سيرته، وأخباره، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم"، مستشهداً بقول الله تبارك وتعالى:" النَّبيُّ أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنفُسهِمْ".
ولفت إلى أنه من الأولى أن نعرف تاريخ النبي وسيرته صلى الله عليه وسلم وأن نتعلم من أخباره وحياته، لأنه لا يليق بمن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل سيرته، مؤكداً أن الحب يريد ترجمة عملية بتعلم السيرة النبوية الشريفة وتعظيم النبي في النفوس والقلوب، لقول النبي :" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه ولده ووالده والناس أجمعين".
وأشار “الشواف” إلى موقف الصحابة من محبة النبي وكيف أنهم أرادوا الجنة فقط لمرافقته صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم في إجابة على سؤال يتعلق بنعيم الجنة: فيها رسول الله، موضحاً أن هناك من بين الناس من يستهين بالسنة النبوية رغم أنها من الشرع ومتممة للقرآن الكريم فقال صلى الله عليه وسلم:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ".
محبة النبي ركن من الإيمان
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن محبة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ركن من أركان الإيمان.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه ليس هناك مخلوق تجلى الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله ﷺ فهو المكافئ للأكوان، فكما تنظر للأكوان وترى تجليات صفات الله تعالى عليه، ترى ايضا تجليات صفات الله في سيدنا رسول الله ﷺ.
وأوضح أن الرحمة من صفات الله تعالى، كما ورد في قوله: «وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، وأيضًا من صفات الرسول -صلى الله صلى الله عليه وسلم-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».
