EN 
الخلخال من أشهر أدوات الزينة والحلي التي ترتديها المرأة المصرية في القدم على مر العصور، كما يضيف ارتداء الخلخال لمسة جمالية مميزة للسيدات، وكان الخلخال من المعادن النفيسة، كما كان يصنع من الذهب والفضة بأشكال كثيرة ومميزة، كما صنع من النحاس والحديد والبرونز، وظل يتغير ويتجدد بأشكال عديدة ومتوارثة من جيل لأخر.
ولكن لم يقتصر لبس الخلخال على الزينة فقط، فوصل الأمر أن يكون الخلخال من ضمن شبكة العروسة التي يقدمها العريس لها في التراث الشعبي المصري.
كما أن الخلخال له رنه مميزة تجذب الرجال للنساء بشكل ملفت وصريح، فكان الخلخال من المعالم الهامة للمصرين فبعض العائلات أتخذوا الأسم كلقب لهم، وظهرت أغنية رنة خلخالي أيضًا، وكان المصريين يتفننون في صناعة الخلخال، ويمتلئ المتحف المصري بالعديد منه والتصمايم الرائعة والنقشات والألقاب الملكية.
بلاد أشتهر بها ارتداء الخلخال
وفي بعض الاقاويل أن الإناث الفراعنة كانوا يرتدون الخلخال بشكل دائم وشهير، ولكن نساء العبيد يرتدين الخلخال المصنوع من المعدن أو الجلد، ولكن الطبقة الغنية من الذهب أو الفضة المزينة بالأحجار الكريمة.
واستمر ارتداء استخدام الخلخال في مصر كجزء من الملابس، وكان من أهم الأشياء لدى أغلب الراقصات، وكان يوضع به أجراس صغيرة تصدر صوتًا جذابًا أثناء الرقص، لكنه أيضًا انتشر بين النساء بكل الأنواع بمختلف الطبقات الاجتماعية؛ كنوع من الإكسسوارات الجذابة.
كما ارتبط الخلخال في بعض الثقافات الخرى بمعتقدات غريبة ومختلفة، فكان ارتداء الخلخال في القدم اليسرى يدل على عدم الارتباط للسيدات، ولكن ارتدائه في القدم اليمنى يدل على أنها مرتبطة، لكن مع مرور السنوات اندثرت هذه المعتقدات وأصبح ارتداء الخلخال يصلح للقدمين دون منح انطباع معين.
كما انتشر الخلخال في الولايات المتحدة الأمريكية في فترة الخمسينيات لكن كان ارتداؤه يقتصر على بعض النساء فقط، وبحلول سبعينيات القرن العشرين اقتحم الموضة بقوة وانتشر في أنحاء البلاد وأصبح جزءًا من المجوهرات، كما كان رمزا للتحرر.
ولازال الخلخال بتاريخه الثري والمختلف محافظ على وجوده المتجدد حتى اليوم في عالم الموضة والأناقة كقطعة أنثوية أنيقة تصنع من جميع الخامات والمعادن النفيسة منها والرخيصة.
