EN 
قال الدكتور سالم السكري، وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، إن أصل الدين واحد، ولكن الشرائع مختلفة، فالشريعة تأتي مناسبة ومراعية لكل قوم وأحوالهم.
وأضاف وكيل كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، في لقائه على التليفزيون المصري، أن هناك جنسيات كثيرة جدا توفد طلابها للدراسة سنويا في جامعة الأزهر والجامع الأزهر، لأن الأزهر يتمتع بالوسطية والاعتدال ويدرس الرأي والرأي الآخر.
مواصفات الهالكون
وكشف وكيل كلية أصول الدين، عن الهالكون وهم المتنطعون في الدين، وذلك في أي دين وليس الدين الإسلامي فقط، منوها أن المتعصبين والمتشددين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، عنهم بأنهم هم الهالكون بقوله "هلك المتنطعون".
وأشار إلى أن الحوار موجود في القرآن الكريم في نماذج كثيرة، حتى أن لفظ الحوار ورد أكثر من مرة، موضحا أن لفظ الحوار لا يطلق إلا عن مراجعة الكلام في هدوء وتعقل، بعيدا عن أسلوب المجادلة.
الحوار في القرآن
واستشهد وكيل كلية أصول الدين، بقوله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) منوها أن الآية اشتملت على لفظ المجادلة ولفظ الحوار، فكانت هناك خصومة بين المرأة وزوجها ثم ذهبت إلى رسول الله، وعبر القرآن عن الخصومة بينها وبين زوجها بالمجادلة، ولما عبر عن الحديث بينها وبين النبي استخدم لفظ الحوار لأنه لم توجد مجادلة بينهما.
وأشار إلى أن الحوار لابد أن يكون هادئا وهادفا حتى يكون مفيدا، منوها أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو أول من استخدم لغة الحوار مع المسلم وغير المسلم، فلما أتاه وفد نصارى نجران ، فناقشهم النبي بالحسنى ، ولما حان وقت صلاتهم ، أذن لهم النبي من سماحته بأن يصلوا في مسجده وهذا ثابت تاريخيا، موضحا أن سورة آل عمران، نزل فيها حوالي 80 آية ، في وفد نصارى نجران وقدومهم إلى النبي الكريم.
