الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفضها 4 عرسان.. حكاية "هند البنا" مؤسسة مبادرة احتواء لدعم مصابي الحروق.. فيديو

صدى البلد

القصة بطلتها "هند البنا" تغيرت حياتها بين ليله وضحاها عندما هبت النيران واشتعلت في صدرها ويدها، لتصبح أول مصابة حروق تسعى لتغير نظرات التنمر بالمجتمع، وتؤسس مبادرة عنوانها احتواء لدعم ومساندة ذويها من مصابي الحروق.

هند، فتاة عمرها ٣٨ عاماً، لم تتخلى عن حياتها نتيجة حادث عابر مر الزمان عليه، وقدر الله لها العيش بآثاره، بل سعت للتعايش وتقبل ذاتها رغم أي عائق، ولكنها واجهت رفض وتنمر واستهزاء بشكل جلدها المموه.

في البداية، كانت تسعى لتغيير شكل جلدها بعمليات التجميل، وخضعت لأكثر من ٢٠ عملية، ولكن دون جدوى، إلي أن تقبلت ذاتها كما هي، وقررت بدلاً من أن تغير شكلها، أن تغيير الواقع ونظرات المجتمع لكل من يعاني من مصابي الحروق.

رفُضت هند في الكثير من الوظائف بسبب الخوف من التعامل معها بسبب شكل يدها، ورفضها أهل ٤ عرسان تقدموا لخطبتها، ولم يكتفوا بذلك بل اعتبروا أن الحروق بجسدها تمثل عيب عليها أن تدفع ثمنه، وغيرها من العوائق التي وضعت في طريقها لسبب واحد هو كونها مصابة حروق.
وروت هند أنها سئمت من سماع تعليقات سخيفة في كل خطوة تخطوها بحياتها، ومن أبشع ما قيل لها بسبب الحروق "انتي محروقة مينفعش تتجوزي واحد سليم" وكانت للكلمات وقع سلبي على نفسيتها، على إثرها قررت أن تغيير مسارها.

بدأت هند تأخذ خطوة تدفع بها المجتمع لتغير كل تلك النظرات لمصابي الحروق، ولأحساسها بهم ومعاناتهم، قررت أن تؤسس مبادرة "احتواء" تهدف لدعم مصابي الحروق وإيصال رسالتهم، وتطالب بحقوقهم.

وسعت هند لتوفير مصدر رزق لها، فقررت أن تنشئ براند خاص بها بالإكسسوارات الهاند ميد، ولحبها وعشقها للقراءة والكتابة؛ ألفت أول رواية لها بعنوان "مملكة عشق"، ولونت حياتها بصوتها المميز في الغناء كلما ضاق صدرها من الواقع المرير.

تتمنى هند أن تتغير نظرة الناس والمجتمع لمصابي الحروق، وتسعى لعيش حياتها بصورة طبيعية، من حقها التواجد وسط تجمعات بدون التعرض لتنمر، ومن حقها الزواج بمن اختارها وتأسيس عائلة وبيت، والعمل بأي مؤسسة دون العيب في شكل جلدها.