الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي يستقبل نظيره الروماني|علاقات تاريخية ودعم مستمر بين مصر وشرق أوروبا

جانب من استقبال الرئيس
جانب من استقبال الرئيس السيسي لنظيره الروماني

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية الرئيس كلاوس يوهانس، رئيس جمهورية رومانيا، وتم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، ورحب الرئيس بالرئيس الروماني، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ومعرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء تنامي العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، وعلى رأسها زيارة الرئيس إلى بوخارست في يونيو 2019، التي كانت أول زيارة لرئيس مصري إلى رومانيا منذ نحو 15 عاما.

لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الروماني

من جانبه؛ أكد الرئيس الروماني سعادته بزيارة القاهرة، موجهاً الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات رومانيا مع مصر ذات الحضارة والتاريخ العريق، إلى جانب دورها المحوري بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلاً عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبرى في شتى المجالات.

سياسية استراتيجية واعية

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لرئيس جمهورية رومانيا هو استكمال للسياسة الاستراتيجية الواعية من قبل الرئيس السيسي، وعمل علاقات متشابكة مع كل القوى وكل الدول العالمية سواء كانت في شرق أوروبا أو غربها أو في قارة أخرى.

وتابع البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد" هذه السياسة الاستراتيجية للدولة المصرية هدفها التعرف على مواضع ومواطن القوى لتعظيم الاستفادة الاقتصادية والسياسية والتجارية وجلب فرص الاستثمار للدولة المصرية.

دبلوماسية الرئاسة

ولفت إلي أن النهج السياسي الذي يتبعه الرئيس السيسي يسمى بدبلوماسية القمة أو دبلوماسية الرئاسة، وهو نهج له فاعلية وزخم كبيرين على المستوى العالمي.

وبالنسبة للعلاقات المصرية مع دول شرق أوروبا، أوضح الخبير في العلاقات الدولية أن دول شرق أوروبا داعمة للدولة المصرية في كثير من الملفات، وهناك منافع ومصالح متبادلة بين الجانبين.

وأضاف البرديسي أن هناك رؤية سياسية واضحة وعلاقات سياسية وتعاون كبير بين دول شرق أوروبا ومصر، منها القضايا الاقليمية والنزاعات الدولية خاصة ملف استقرار شرق المتوسط.
الاستفادة من الخبرات المصرية

ولفت إلى أن دول شرق أوروبا تستفيد من الخبرات المصرية خاصة بعد انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي مؤخرا، خاصة أن رومانيا منضمة إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، وعند انضمامها إلى الاتحاد استفادت من العلاقات المصرية المتميزة مع الاتحاد الأوروبي.

واختتم: "مصر استفادت كثيرا من علاقاتها مع دول شرق أوروبا، خاصة في المواقفهم الدولية الداعمة لمصر في كثير من القضايا في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهناك تقارب في وجهات النظر بين الجانبين في التعامل مع كثير من القضايا خاصة ملف شرق المتوسط".

علاقات تاريخية

وترتبط كل من مصر ورومانيا بعلاقات تاريخية وثيقة، حيثُ تمر هذا الأيام الذكرى 115 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، إلا أن الروابط التي تجمع ما بين البلدين تسبق تلك المدة الزمنية، حيث شهدت تعاونا على سبيل المثال خلال فترة حفر قناة السويس، كما شهدت الروابط الدينية، فيما بين الكنيستين المصرية والرومانية، صلات منذ قرون عديدة.