الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لقاحات كورونا مهمة؟| 3 وسائل تلزم بها الدولة المواطنين بتلقي التطعيم

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

منذ انتشار جائحة كورونا، وتسعى مصر بشتى السبل لتوفير الخدمات الطبية المناسبة للجميع، وسعت جاهدة لتوفير لقاحات كورونا لجميع أبناء الشعب المصري، بل واصبحت مركزا لتصدير اللقاحات في أفريقيا والشرق والأوسط، وعلى مدار العامين الماضيين، سخرت مصر طاقاتها المختلفة لخدمة هذا الهدف وتحقيق الاستقرار في المنظومة الطبية والصحية لدى المواطنين.

تقدر الإحصائيات الرسمية، أن عدد الجرعات التي تم إعطاؤها للمواطنين من لقاحات كورونا المختلفة، أكثر من 33 مليون جرعة، وتنتج مصر حاليا حوالي 2 مليون جرعة أسبوعيا من لقاحات كورونا، بالتعاون مع الحكومة الصينية، لتصنيع لقاح "سينوفاك – فاكسيرا"، في ظل توقعات باستقدام 7 ملايين جرعة من اللقاحات من الخارج.

جهود مصر

تسعى مصر لتطعيم 800 ألف مواطن يوميا، عبر 580 مركزا لتقديم اللقاحات، بينهم 134 مركزا للسفر، ونجحت حملات التطعيم المصرية في تطعيم أكثر من 35 مليون مواطن خلال 88 يوميا، بجانب خطط الدولة لـ تطعيم العاملين بحقائبها المختلفة مع بداية العام الدراسي الجديد، وإنشاء نقاط التطعيم بالمستشفيات الجامعية وداخل الجامعات.

الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، أكد أن مصر وفرت جميع انواع اللقاحات وأنفقت 400 مليون دولار لذلك، موضحا أنه لا يوجد دواء رسمي سجل عالميا لعلاج كورونا، ولكن المتاح حاليا في كل دول العالم هي أدوية لأمراض أخرى تستخدم لعلاج وتقليل الأعراض الجانبية.

وأوضح مستشار الرئيس، أن جميع أدوية بروتوكولات العلاج الخاصة بـ كورونا تنتج بمصر من خلال 152 شركة دواء مصرية ودولية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد أبو دومة، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر، أنه لا يوجد شك في أن مصر والحكومة، لعبت دورا عظيما في توفير هذا الكم الهائل من لقاحات كورونا، لموجهة الجائحة، موضحا أن تلك الجهود قوبلت بالتقليل والمعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي شككت في جدوى اللقاحات، ولكن مع بداية استخدام اللقاحات وانتشارها، تبين مدى زيف هذه الادعاءات.

حملات التطعيم

وأوضح أبو دومة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإجراءات الحكومية جعلت هناك التزام من الموظفين في المنشآت الحكومية وقطاعات الدولة بالتطعيم بلقاحات كورونا، بجانب قرارات منع الطلاب من دخول الجامعات في حال عدم الحصول على اللقاح، وحملات التطعيم المتنقلة التي تجوب القرى، وتستهدف تجمعات المواطنين.

خلق الوعي

وأكد أن كل تلك الإجراءات أسهمت بشكل كبير في إنجاز عملية التطعيم، مشيرا إلى أن الجزء المتبقي وهو دورنا جميعا، هو توعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام الوطني، وعبر منصاته المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، وعبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكيد على المواطنين بضرورة أخذ اللقاح من أجل مصلحتهم وأبنائهم.

دور الأطباء والصيادلة

وأضاف أنه يمكن الفوز في معرك الوعي تلك بعد دور الإعلام، من خلال القطاع الطبي والأطباء والصيادلة، ممن يترددون عليهم باعتبارهم منارة من منار والوعي، ليؤكدوا للمواطنين على ضرورة التطعيم العاجل، بجانب اشتراط جهات الدولة على عدم إمكانية دخولها ممن لم يتلقوا اللقاح، وبالتالي سيجد المواطن نفسه في دائرة أنه يجب أن يتلقى لقاح كورونا.

واختتم قائلا: "إننا بصدد خلق حالة من الوعي والاشتراطات والإجراءات الحكومية لنصل إلى لمعدل عالي من الحاصلين على لقاح كورونا".