انطلق منذ قليل بمدينة الأقصر مؤتمر المدن العالمي بحضور اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية و مميمونة شريف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وعدد من المحافظين .
بدأ الافتتاح بكلمة اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، قائلا :"بداية أتقدم للقيادة السياسية السيد رئيس الجمهورية على رعاية هذا الحدث الهام والمحوري الذي تمضي الدولة فيه بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة و الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء على دعمه للحكومة المصرية للمضي قدماً في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة والتحضر العمراني، هذا الملتقي الهام الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية من محافظة الأقصر رمز لتاريخ وتسلسل الحضارات على أرضها ومعابدها والكنوز المصرية القديمة والتي وضعت أُسس لبناء منظومة مستدامة للمدن الحضرية
وأضاف وزير التنمية المحلية " ويأتي هذا الحدث الهام في إطار الافتتاحية لمؤتمرنا الدولي والذي يسعى إلى تعزيز وحشد المجتمع الدولي والمحلي بالتنمية الحضرية المستدامة في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والأجندة الحضرية ، بما يتضمنه مفهوم "المدن المستدامة" بأنها ليس فقط الاستجابة لاحتياجات المواطنين وطموحاتهم المتعلقة بالخدمات العامة أو حتى زيادة معدلات التنمية المستدامة في هذه المدن وإنما يمتد هذا المفهوم ليشمل التأكد من حصول كافة المواطنين على نصيب عادل من ثمار هذه التنمية "
وأوضح "شعراوي" يرتبط مفهوم "المدن المستدامة" أيضاً بوجود نظام من الحوكمة الذي يضمن كفاءة القرارات التي تتخذها السلطات المحلية للمدن على النحو الذي يضمن تلبية احتياجات المواطنين في ضوء الموارد المتاحة مشيرة إلى أن وخلال العقود القليلة الماضية تعرضت المدن المصرية كمثيلتها من المدن في الدول الأخرى لعدد كبير من التحديات المترتبة على زيادة السكان والهجرة من الريف إلى المدن والتوسع في الأنشطة الاقتصادية وخلافه وقد نتج عن هذه التحديات عدد كبير من المشاكل ، ولكنني أود أن أركز على أن أولى هذه المشكلات هو ما يتعلق بالمناطق العشوائية وتنمية المناطق الأكثر احتياجاً وتحسين جودة حياة المواطنين بشكل مستدام ولائق من خلال حياة كريمة حيث يمثل النمو العشوائي أحد أهم التحديات التي تواجه التنمية العمرانية والتنمية الحضرية المستدامة في مصر ، وقد تبنت الحكومة المصرية إستراتيجية متكاملة للنهوض بأوضاع المناطق العشوائية بهدف تطوير المناطق العشوائية المتدهورة والتعامل مع المناطق غير المخططة والحد من التوسع في المناطق العشوائية القائمة من خلال تحزيمها بمناطق مخططة
واختتم كلمته قائلا: " فإنني أود التأكيد على أهمية التعاون فيما بيننا لدفع ودعم التنمية الحضرية المستدامة لمدننا من خلال إقامة المشروعات المشتركة والمشاورة وتبادل الخبرات بهدف التصدي للتحديات التي تواجه المدن المستدامة بشكل خاص والتنمية الحضرية بشكل عام وأتمنى لمؤتمرنا هذا المضي قدماً في وضع استراتيجية متكاملة تساهم فيها كل دولة من أوطاننا لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة"