وزير الأوقاف يطلق مبادرة "سكن ومودة" ويؤكد:
-عودة النشاط الدعوي بكامل قوته تدريجيا مع زيادة أعداد الحاصلين على لقاح كورونا
- بدء الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية ومكاتب تحفيظ القرآن أول ديسمبر بضوابط
- منظومة جديدة للبحث العلمي لخدمة الدعوة والتطوير من الأئمة والواعظات
-عودة الصالون الثقافى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإجراءات احترازية ..السبت المقبل
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن النشاط الدعوى يعود بكامل قوته و بشكل تدريجي تزامنا مع إرتفاع أعداد الحاصلين على لقاح كورونا ، لافتا الى أن فتح دورات المياه بالمساجد جاء للتيسير على المواطنين ، مشددا على ضرورة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية، والتباعد بين صفوف المصلين وارتداء الكمامات الواقية.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته في إطلاق مبادرة "سكن ومودة" والتي عقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية، أن فيروس كورونا في مصر الآن تحت السيطرة بشكل كبير بالمقارنة مع دول أخرى تشهد ارتفاع في أعداد المصابين وهذا يؤكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون فيها.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف بدأت في إطلاق بعض المبادرات ، وكان أولها مبادرة الوعي وخاصة مع الأطفال ، وذلك حماية لهم من اختطافهم من جماعات التطرف لافتا إلى أن بناء الوعي أفضل بكثير من تفكيك الوعي المشبع بالفكر المتطرف.
وقال وزير الأوقاف، إنه سيتم تخصيص أماكن داخل المساجد لتعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن بشرط يكون المكان مجهز تجهيزا لائقا للعمل بما لا يقل عن عدد فصل دراسي على أن يكون المحفظ معتمد من الوزارة او إمام مسجد أو واعظة تابعين للوزارة.
وذكر وزير الأوقاف، أنه من الممكن أن يكون المكان بأحد مراكز الشباب أو فصل دراسي بأحد المدارس .
وتابع: نفس الأماكن التي يتم بها تأهيل الطفل فيها ينطبق على مبادرة سكن ومودة، منوها أن الهدف من هذه المبادرة هو تثقيف المقبلين على الزواج وتثقيف السيدات في المقام الأول بجانب الرجل وتدريبهم على حقوق الزوجين والقيم والمبادئ.
وأوضح، وزير الأوقاف، أن أول شهر ديسمبر سنعيد فتح مراكز الثقافة الإسلامية وسيتم فيها تدريس قضايا التجديد " مفاهيم يجب ان تصحح والفهم المقاصدي والكليات الست ".
أما بالنسبة لمراكز إعداد محفظي القرآن سيتم فتحها أول شهر ديسمبر ايضا وكل الأئمة أو شيوخ المقارئ أو الفائزين في مسابقة الايفاد والأئمة أوئل المسابقات، سيكون لهم أولوية في التحفيظ وتدريس التجويد داخل هذه المراكز .
وأكد وزير الأوقاف أن أي امام او واعظة يريد استكمال الدراسة العلمية وتحضير الماجستير والدكتوراة او الالتحاق بجامعة مفتوحه للحصول على الشهادة الاضافية فالوزارة لن تقف في وجه اي منهما بشرط ان تكون الجامعة او المعهد معتمدة من وزارة التعليم العالي لافتا الى انه لا يعتد بأي شهادة من جهة أخرى لان هذا يترتب عليها صرف بدل مالي .
ونوه جمعة إلى أنه سيتم إعادة تشغيل مكاتب تحفيظ القرآن أول شهر ديسمبر المقبل، بتجهيزات حديثة في ملحقات المساجد وبإجراءات احترازية مشددة وذلك خلال الفترة المقبلة مؤكدا أنه جار التجهيز لذلك وتوفير المحفظين المعتمدين.
وأكد وزير الأوقاف أن أي إمام أو واعظة يريد استكمال الدراسة العلمية وتحضير الماجستير والدكتوراة أو الالتحاق بجامعة مفتوحة للحصول على الشهادة الإضافية فالوزارة لن تقف في وجه اي منهما بشرط ان تكون الجامعة او المعهد معتمدة من وزارة التعليم العالي لافتا إلى أنه لا يعتد بأي شهادة من جهة أخرى
وفي سياق آخر أكد وزير الأوقاف، أن العاقل هو الذي ينشغل ببناء نفسه والأحمق هو من يعطل مسيرة الآخرين ، مشددا على ضرورة العمل على تطوير النفس والإنشغال ببناء الذات لمواكبة التطور الدعوى.
منظومة جديدة للبحث العلمي
وأضاف جمعة أنه تم الاتفاق مع عدد من الأساتذة في امثر من تخصص لعمل منظومة جديدة للبحث العلمي بحيث لا يختار الإمام أو الواعظة أي موضوع لعمل الماجستير والدكتوراة بل سنحدد عدد من الموضوعات يضعها الأساتذة والتي يحتاجها المجال الدعوي ويختار منها الإمام أو الواعظه ما يناسبه.
وقال جمعة إن البحث العلمي سيتحول في المنظومه الجديدة الى غاية وليست وسيلة بحيث يخدم قضايا الدعوة وليس مجرد الحصول على لقب دكتور أو باحث فقط أو للحصول على الحافز الذي تخصصه الوزارة لحملة الماجستير والدكتوراه.
وحذر جمعة الحاصلين على الشهادات العلمية من التكاسل بمجرد الحصول على الشهادة وعدم عمل أبحاث أخرى مهددا بوقف الحافز الشهري الخاص به ، مؤكدا أنه لا مكان للمتكاسلين في العمل الدعوي .
وحول الصالون الثقافى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أكد الوزير أنه تقرر انطلاقة السبت المقبل ، لافتا الى ان الصالون الأول سيتناول قضية " تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها ".
وتابع : الجماعات المتطرفة وأتباعهم نصبوا أنفسهم وعاظ ومفتون وقضاة وهو ما تسبب في حالة من الخلط بين الناس وترسيخ الأفكار المتطرفة في الأذهان لغياب التخصص.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن المتطرفين نشروا التشدد والتطرف لعدم درايتهم الكاملة بفهم النصوص وعدم إعمال العقل في استنباط الأحكام ، فاضطروا إلى حفظ بعض الأحكام الفرعية وروجوا لها فضيقوا على الناس معيشتهم ونشروا الجمود وكرهوا الناس في الخطاب الديني.