الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة أطلقت تحذيرها

أطفال أصبحوا جلدًا على عظم.. الإعلان عن أول حالة مجاعة كبرى بسبب الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري سبب جديد للمجاعات

أفصحت الأمم المتحدة عن أولى دول العالم النامية التي أصابها الاحترار المناخي العالمي -المسئولة عنه الدول الصناعية الكبرى في المقام الأول-  بمشكلات كبيرة، مؤكدة أن التحرك العاجل هو السبيل الوحيد لمنع التدهور، والالتزام بما تم الحديث حوله في قمتي العشرين والمناخ في جلاسجو.

أطلقت الأمم المتحدة تحذيرها من أن الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية هو المسبب للمجاعة التي تضرب مدغشقر، مشيرة إلى أنها الحالة الأولى من نوعها لكنها لن تكون الأخيرة.

وقال أدوينو مانجوني، مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر، خلال إحاطة في مقر الأمم المتحدة في جنيف إن "30 ألف شخص يعانون حاليا من المجاعة في القسم الجنوبي من الجزيرة التي تشهد جفافا غير مسبوق منذ 40 عاما، كما يعاني 1.3 مليون شخص من نقص حاد في التغذية".

واعتبر أن "هذه المجاعة هي الأولى الناتجة عن الاحترار المناخي الناجم بدوره عن أنشطة بشرية".

وشدد على أن هذه المجاعة هي "الأولى المتصلة بالتغير المناخي على الأرض"، مشيرا إلى أن المجاعات التي تضرب حاليا اليمن وجنوب السودان ومنطقة تيجراي في إثيوبيا كلها ناجمة عن نزاعات.

وأكد أن "الوضع مقلق للغاية"، واصفا أطفالًا أصبحوا "جلدا على عظم" التقاهم في مركز للتغذية خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة الأكثر تضررا، مضيفا "الأمر يفطر القلب".

ونبّه إلى أن موعد موسم الحصاد المقبل لن يحين قبل ستة أشهر وأن الوضع حتى ذاك الحين سيستمر بالتدهور، مذكرا بأن 500 ألف طفل يعانون حاليًا من سوء التغذية، بينهم 110 آلاف يعانون من سوء تغذية حاد وهم على بعد خطوة من الموت.

واجتمع أكثر من 120 من قادة العالم، قبل أمس الاثنين، في جلاسجو في قمة تمثل "الأمل الأخير والأفضل" للتعامل مع أزمة المناخ وتجنب وقوع كارثة بيئية وشيكة.

 

قال مراقبون إن اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لم يعطي زخما قويا لقمة "كوب26" المنعقدة في جلاسجو بعدما تأجلت لمدة عام جراء الوباء.

وأعربت كبرى اقتصادات مجموعة العشرين، يوم الأحد، عن التزامها بحصر الاحترار المناخي بحدود 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الأكثر طموحا لاتفاقيّة باريس للمناخ المبرمة عام 2015.

كما اتفقت على وقف تمويل محطات جديدة تعمل بالفحم في مختلف أنحاء العالم بحلول أواخر العام 2021.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على "تويتر":  "فيما أرحّب بتأكيد مجموعة العشرين على التزامها بحلول عالمية، أغادر روما بآمال لم تتحقق، وإن كانت لم تُدفن على الأقل".

ويأتي مؤتمر جلاسجو الذي يستمر حتى 12 نوفمبر في وقت تعكس ظروف الطقس الصعبة في مختلف أنحاء العالم التداعيات المدمّرة لتغيّر المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري على مدى 150 عاما.

وتفيد الأمم المتحدة بأنه حتى وإن تم الإيفاء بالالتزامات الحالية للموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، فسيؤدي ذلك إلى احترار "كارثي" لكوكبنا بـ2.7 درجة مئوية.

وقال رئيس القمة، ألوك شارما، لدى افتتاحه الأحد إنّ مؤتمر كوب26 يمثل "الأمل الأخير والأفضل لإبقاء (هدف) 1.5 درجة مئوية ممكنا".

وأضاف :"إذا تحرّكنا الآن وتحرّكنا معا، فسيكون بإمكاننا حماية كوكبنا الغالي".