EN 
يتزامن معرض «العودة إلى مصر» من تنظيم السفارة البرازيلية في مصر ووزارة الثقافة، مع الذكرى 150 لزيارة الإمبراطور دوم بيدرو الثاني إلى مصر، باعتباره أول ملك من أمريكا الجنوبية يزور مصر.
وقصة معرفته الغريبة ببلد الفراعنة ترجع إلى قصة غريبة دونها في مذكراته الشخصية التي تم عرض أجزاء منها في المعرض عبر اللوحات الاسترشادية في المعرض.
كانت مصر وقت زيارته الأولى إلى مصر في عام 1871، خديوية وولاية مستقلة تابعة للمملكة العثمانية، التي أسسها وحكمها محمد علي باشا، بعد هزيمة قوات نابليون بونابرت وإنهاء الاحتلال الفرنسي.
وكان إسماعيل باشا خديوي لمصر وشارك في نظرة جده محمد علي باتحاد مصر والسدان في عهده وتطوير التنمية الصناعية والاقتصادية والتوسع الحضر.
وصف مصر وتاريخ الاستشراق
وكان دوم بيدرو الثاني يتمتع بشخصية فضولية، فقد كان عالما مستقلا قام بتسجيل الحقائق بطريقة مدركة، وخلال رحلاته تواصل مع شخصيات وعلماء، مثل فيكتور هوجو وأليساندرو مانزوني وألفريد نوبل ولويس باستور، وكان رئيس الدولة الوحيد الذي حضر احتفالات الذكرى المئوية لاستقلال الولايات المتحدة.
وعرف الكثير عن مصر من خلال ما دونه الفرنسيين في سلسلة "وصف مصر" مع رسومات دومينيك فيفان دينون، وفك رموز الكتابة الهيروغليفية بواسطة جان فرانسوا شامبليون في عام 1822، مما خلق حالة من الاهتمام غير المسبوق بالشرق الأوسط في جميع أنحاء العالم، والتي شجعته على زيارة مصر بنفسه، وزارها بالفعل مرتين الأولى في عام 1871 والثانية في عام 1876.
ودون في مذكراته كل انطباعاته عن مصر، خاصة الأثرية، وكانت اعمال «تاريخ الاستشراق» لديلاكروا الفنان الفرنسي ولوحاته تعود إلى هذا الوقت أيضا، مما ساعد على خلق صورة فلسفية للعالم العربي في أوروبا وأصبحت مصر جزءا من الجولة الكبرى وملأت مخيلة العرب بجمالها القديم وثقافتها الغربية.
