EN 
الجلاب أو كوز العسل .. تصنف ضمن أشهر حلويات الصعيد فاختراعها المصريين القدامى عقب اختراعهم لطريقة عمل العسل الأسود .
يصنع الجلاب أو نبوت الغفير من قصب السكر الموجود بوفرة فى الصعيد خاصة فى محافظة قنا التى تشتهر بصناعة العسل الأسود والجلاب والسكر خاصة فى مركز نجع حمادي ولكنها تتواجد فى بعض البلدان الأخرى .
والجلاب عبارة عن حلوى تشبه في شكلها إلى حد كبير شكل الآيس الكريم والكيمو كونو فهي مثل القرطاس ومن أعلى يوجد نصف دائرة من نفس مادة الحلوى تغلق شكل القرطاس وتأكل جميع أجزائها ويتم حفظها فى مكان بارد .
وكانت تتمتع حلوى الجلاب بمذاق لذيذ جدا وتزيد الإحساس بالشعور بالسعادة وتمنح الجسم قدر كبير من الطاقة ويحمي من الأنيميا ويساعد فى علاجها ومفيد لصحة الكبد والمخ وزيادة التركيز والانتباه.
حلوى الجلاب لها العديد من الذكريات مع أبناء الصعيد وبعض أبناء الأحياء الشعبية فى باقي المحافظات حيث أنها من أكثر أنواع الحلوى التى كانت منتشرة قديما قبل بدء تصنيع أنواع الحلوى المختلفة فى المصانع الحديثة وانتشارها فى بالشكل الواسع الذي هى عليه الآن
وكان يحملها الباعة المتجولون فى " مقطف أو قفة " مغطاة بالقماش ويتجولون في الشوارع المختلفة لبيعها للأطفال فى البيوت وأمام المدارس حيث وهى الحلوى الأشهر بين أطفال الصعيد فى العقود الماضية .
كما أن سعرها بسيطة جدا وفى متناول الجميع كما أنها تخلو من جميع المواد الصناعية فلا توجد مواد حافظة ولا ألوان صناعية ولامكسبات طعم أو رائحة مما يجعل الجلاب في مقدمة الحلوى الصحية المناسبة للأطفال بشكل خاص.
ويتم تصنيع الجلاب من خلال تجميع العسل الأسود الخام داخل جدول وهو مكان يتم تشوين وتخزين العسل فيه، ثم يوضع فى إناء معين مخصص لصناعة الجلاب يسمى “ النحاسة” وتوضع تحتها شعلة كبيرة ساخنة جدا ويضاف عليه بعض الكروبونات ليكن أكثر تماسكا ويتم وضع الخليط في قوالب ذات الشكل المخروطى مثل “قرطاس الأيس كريم ” مصنوعة من الفخار وتوضع فى الهواء الطلق فى مكان آمن ونظيف لمدة دقائق قليلة حتى تبرد ويتحول لونها لدرجة قريبة من الأصفر وبعد ذلك يتم تفريغ الجلاب من القوالب ويتم فردها على حصير خوص نظيف ويتم وضعها فى مقطف وبيعها للجمهور وفى العصر الحديث بدأ يتم إضافة بعض اللمسات التى تجذب الأطفال والكبار لتناول هذه الحلوى منها الفرمسيل .
